الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التركي يعيد تمركزه على الحدود السورية

الجيش التركي يعيد تمركزه على الحدود السورية
30 ابريل 2017 13:50
عواصم (وكالات) نقل الجيش التركي قافلة من العربات المدرعة وناقلات الجند إلى قاعدة قرب الحدود السورية، مع تصاعد التوترات والقصف بين أنقرة والمسلحين الأكراد المدعومين من قبل الولايات المتحدة، في وقت انتشرت قوات أميركية على مناطق حدودية لمراقبة التطورات الميدانية، والحيلولة دون وقوع صدام مفتوح بين الجانبين. وفيما جدد الجيش التركي شن ضربات جوية أمس على مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق موقعاً 14 قتيلاً، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده والولايات المتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما، تحويل الرقة، المعقل الرئيس لـ«داعش» في سوريا، «مقبرة» للإرهابيين، في إشارة إلى رفضه مشاركة «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل غالبية مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض العملية العسكرية الرامية لتحرير الرقة. وأظهرت لقطات مصورة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، صفاً طويلاً من الشاحنات التركية التي تحمل مركبات عسكرية تتجه إلى المنطقة. وذكرت وكالة أنباء «إخلاص» التركية الخاصة أن القافلة كانت متوجهة إلى محافظة شانلي أورفا من كيليس غرب البلاد. وأضافت الوكالة أن إعادة التمركز تأتي بعدما أعلن المسؤولون الأتراك الانتهاء من إحدى مراحل عملية تركية عابرة للحدود في سوريا، قائلة إن هذه القوات ربما تستخدم ضد المسلحين السوريين الأكراد أو وحدات حماية الشعب الكردية «إذا اقتضت الضرورة». وأعلن المسؤولون الأتراك، اختتام عملية «درع الفرات» في مارس الماضي، إلا أنهم قالوا إنهم سيواصلون مكافحة الإرهاب لجعل حدود بلادهم آمنة، مشيرين إلى كل من تنظيم «داعش» والمسلحين الأكراد. وتأتي عملية إعادة التمركز المذكورة، بينما تصاعدت التوترات بين تركيا ووحدات الحماية الكردية. ونفذت تركيا غارات جوية ضد الأكراد في سوريا والعراق الثلاثاء الماضي، قائلة إنها قتلت ما لا يقل عن 90 مسلحاً وأصابت العشرات. وذكر الجيش التركي أن وحدات الحماية استهدفت مواقع حدودية تركية من عفرين وتل أبيض، وهما منطقتان خاضعتان للوحدات شمال سوريا. وتنظر أنقرة إلى الأكراد السوريين المدعومين أميركياً، على أنهم منظمة إرهابية وأنهم امتداد لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً منذ 3 عقود ضد الدولة التركية. ويعارض أردوغان أي مشاركة لوحدات حماية الشعب في هجوم لطرد «داعش» من الرقة، وأعلن أمس أنه سيعرض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما منتصف مايو المقبل، «وثائق» تثبت ارتباط وحدات حماية الشعب بحزب العمال الكردستاني. وأضاف «هذا ما سنقوله لأصدقائنا الأميركيين حتى لا يتحالفوا مع مجموعة إرهابية». كما ألمح أردوغان أمس، إلى إمكانية تنفيذ عمليات جديدة عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد، قائلاً في قمة لرجال الأعمال بإسطنبول «عندما يحين الوقت، نعلم ماذا نفعل تماماً. يمكن أن نأتي بغتة ليلة ما». وأمس الأول، أعلنت وحدات الحماية التركية بعد اجتماع مع قادة عسكريين أميركيين، أن الجيش الأميركي سينشر قوات لمراقبة الوضع على الحدود، ولمنع وقوع صدامات مفتوحة جديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©