الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أفراح القبة» يراهن على «إبداع» نجيب محفوظ

«أفراح القبة» يراهن على «إبداع» نجيب محفوظ
10 يونيو 2016 20:03
سعيد ياسين (القاهرة) بعدما كانت الروايات والقصص الأدبية تحضر بكثافة خلال شهر رمضان من خلال العديد من المسلسلات المأخوذة عنها، يقتصر هذا الحضور خلال رمضان الحالي على مسلسل «أفراح القبة» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للأديب الراحل نجيب محفوظ صدرت عام 1981، ويشارك في بطولته منى زكي وجمال سليمان وصابرين ورانيا يوسف وإياد نصار وسوسن بدر وصبا مبارك وكندة علوش وسيد رجب وصبري فواز ودينا الشربيني وسيناريو وحوار نشوى زايد وإخراج محمد ياسين. نقلة نوعية وشهد المسلسل منذ بدايته العديد من المشاكل التي كادت أن تطيح به خارج السباق الرمضاني، حيث اعتذر المؤلف محمد أمين راضي عن استكمال كتابة الحلقات لخلافات في وجهات النظر مع المخرج، كما اعتذر محمود حميدة عن الدور الذي رشح له قبل أن يصل إلى جمال سليمان، ثم اعتذرت ليلى علوي ومن بعدها وفاء عامر عن الدور الذي تجسده صابرين، ورغم ذلك أصر المخرج وجهة إنتاج المسلسل على تنفيذه وظهوره للنور خلال رمضان. وتدور أحداث المسلسل الذي راهن أبطاله على أنه يمثل نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية حول إحدى الفرق المسرحية خلال السبعينيات من القرن الماضي، وخلال جلسات القراءة الجماعية لنص جديد، يكتشف الممثلون أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية، وأن مؤلف المسرحية يعرض أمامهم أسرارهم المشينة التي حدثت في الماضي، الأمر الذي يثير غضبهم ويجعلهم يسعون لإيقاف المسرحية الفاضحة لهم، لكن مالك الفريق يصر على استكمالها، لكي يتطهر من آثام الماضي، ويجد الممثلون أنفسهم مجبرين على الاستمرار في تمثيل أدوارهم الحقيقية، في أحداث تحكيها شخصية الراوية «تحية عبده» العالمة ببواطن الأمور. فتاة طموحة وقالت منى زكي إن المسلسل عبارة عن دراما إنسانية اجتماعية تشويقية، وأشارت إلى أن اسم «القبة» لا علاقة له بحي القبة في القاهرة، ولكنه يعني «قبة» المسرح التي تشهد غالبية المشاهد الرئيسية، ولفتت إلى أن شخصية «تحية» التي تجسدها وتعود من خلالها إلى الدراما بعد غياب ثلاث سنوات منذ قدمت مسلسل «آسيا»، هي لفتاة طموحة تحلم بأحلام كثيرة في مجالي التمثيل والغناء، وتنضم إلى الفرقة المسرحية بحثاً عن فرصة تحت الأضواء، وبعدما تحقق حلمها تعود للخلف مرة أخرى. وقال جمال سليمان إن العمل حمسه كثيراً للعودة إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب عامين منذ قدم «صديق العمر»، وإنه يجسد من خلاله شخصية صاحب الفرقة المسرحية «سرحان الهلالي» التي تعد المحرك الرئيسي للأحداث، لأنه يتصارع مع كل من حوله من أجل مسرحه. ممثل فاشل ويراهن إياد نصار على دوره «طارق رمضان»، أحد أبطال الفرقة المسرحية الذي يعتبر الفن كل حياته، ورغم أنه ممثل فاشل إلا أنه لا يعترف بذلك، ويسعى دائماً لإظهار نفسه كأنه نجم سينمائي، وقال إن من أكثر الأشياء التي حمسته للعمل أنه من إخراج محمد ياسين الذي تعاون معه من قبل في مسلسلي «الجماعة» و«موجة حارة»، وأكد أن ياسين كان أحد الأسباب الرئيسية للنجاح الضخم الذي شهدته هذه الأعمال، إلى جانب القصة المأخوذ عنها العمل، خصوصاً وانه لم يكن قرأها من قبل، وأنه حرص على قراءتها بعد عرض العمل عليه، واستفاد منها في التعمق في تفاصيل الشخصية، ووجد أنها من الروايات متعددة الأصوات، وكانت تمثل تجربة جديدة في الأدب العربي وقت صدورها. «حليمة الكبش» أما صابرين فقالت إنها تجسد شخصية «حليمة الكبش» التي تعيش في صراع مع زوجها حول الاختلاف الفكري والمصالح المشتركة التي تتعارض دائماً مع طموحات كل منهما، وأوضحت أن الشخصية تمر بثلاث مراحل عمرية هي العشرينيات ثم الأربعينيات ثم أواخر الخمسينيات، وهو ما يجعل فيها تحدياً كبيراً لها، وأنها بذلت قصارى جهدها حتى يصدقها الجمهور. صراع نفسي تجسد رانيا يوسف في مسلسل «أفراح القبة»، شخصية الشقيقة الكبرى لـ«تحية» التي تتحمل كافة المسؤوليات، ويوجد بداخلها صراع نفسي ما بين إرضاء ذاتها وتحقيق أحلامها، أو إرضاء عائلتها وتوفير احتياجاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©