محمد حامد (دبي)
كرر أسطورة فرنسا الكروية زين الدين زيدان موقفه السياسي الذي أعلنه العام 2002، حينما كشف عن دعمه المطلق للرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في مواجهة جان ماري لوبان، وها هو اليوم يقف في وجه ابنته مارين لوبان، حيث دعا زيدان الناخبين الفرنسيين لفعل كل شيء لتجنب التصويت لمارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ووفقاً لما نقلته الصحف الفرنسية والإسبانية وكذلك الإنجليزية، فقد أشار زيدان إلى أنه لا يحب الأفكار التي تتحدث عنها لوبان، وهو يرى أن الوسطية دائماً هي الخيار الأفضل، ومن ثم فإن موقفه لم يتغير حيث يدعم التيار الوسطي والذي يمثله المرشح الحالي إيمانويل ماكرون.
ولم تفوت لوبان الفرصة، وحرصت على الرد بقوة على تصريحات زيدان، حيث أشارت إلى أنها قد تفهم جيداً حديث زيدان عن كرة القدم، ولكنها لا تثق كثيراً في رؤيته حينما يتعلق الأمر بالسياسة، وأضافت: «على أي حال هذه رؤيته، بالنسبة لي أراه جيداً حينما يقدم النصيحة في شيء يخص عالم كرة القدم، هو بارع حقاً في كرة القدم، يجب أن أعترف بذلك».
وتابعت لوبان: «إذا تحدث زيدان في السياسة فأنا لست متأكدة من أن رؤيته ستكون صحيحة، بالطبع هو يملك الكثير من المال، ومن ثم قد يرى في المرشح ماكرون خياراً جيداً، يبدو أن زيدان يبحث عن حماية ثروته، وهو كسب هذه الأموال بفضل موهبته على أي حال».
موقف زيدان أثار جدلاً كبيراً في فرنسا، ولكن التفسير الواقعي لتوجهاته السياسية ذكرته الصحافة الفرنسية وكذلك الإسبانية، فهو ابن لأسرة مهاجرة من الجزائر، ومن ثم يحق له دعم المرشح الرئاسي الذي يراعي حقوق المهاجرين والأقليات، وهو موقف ثابت لدى زيدان وغيره من نجوم الرياضة، الذين ترتبط أفكارهم السياسية بخلفياتهم الاجتماعية في المقام الأول.
وكانت الانتخابات الرئاسية الأميركية قد شهدت التداخل الأكبر في التاريخ بين السياسة والرياضة، فقد أعلن ليبرون جيمس نجم كرة السلة الشهير دعمه لهيلاري كلينتون، بينما وقف الملاكم مايك تايسون مع دونالدو ترامب، واتخذ نجوم المشاهير من نجوم الرياضة حول العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة مواقف واضحة من كلينتون وترامب على طريقة جيمس وتايسون دون مواربة أو وبصورة واضحة.
عدد اليوم
