الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المستوطنون يستولون على منزلي أسرتين عربيتين في القدس وتسلمهما للمستوطنين

المستوطنون يستولون على منزلي أسرتين عربيتين في القدس وتسلمهما للمستوطنين
3 أغسطس 2009 02:10
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان اليهودي في القدس، وعمدت أمس الى طرد عائلتين فلسطينيتين من منزلين في حي الشيخ جراح العربي في القدس الشرقية, وسلمتهما الى مستوطنين يهود، ما اثار مجدداً ردود فعل دولية منددة. وقالت الرئاسة الفلسطينية إن إسرائيل دقت باستيلائها على المنزلين «مسماراً آخر في نعش عملية السلام». واعتقلت سلطات الاحتلال 20 متضامناً أجنبياً كانوا في المنزلين. وأصيب فتيان بجروح وصفت بالبالغة أثناء اشتباكات وقعت مع الشرطة الإسرائيلية. ووصف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، الإجراء الاسرائيلي بأنه «غير مقبول على الاطلاق»، مشيراً الى ان الوسطاء الدوليين ناشدوا اسرائيل في الآونة الأخيرة، وقف «الاعمال الاستفزازية» في القدس الشرقية. فقد استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس على منزلي عائلتي الغاوي وحنون في حي الشيخ جراح وسلمتهما للمستعمرين، وفرضت على أفراد العائلتين طوقاً امنياً في مكان قريب. ودارت مواجهات عنيفة بين فلسطينيين ومتضامنين أجانب من جهة والشرطة الإسرائيلية والمستوطنين. ويسكن المنزلين 53 شخصاً، وقال ناصر الغاوي إن العائلة تعرضت للضرب بالهراوات من قبل الشرطة التي أجبرتهم على إخلاء المنزل بالقوة، مما أدى إلى إصابة كل من إسلام الغاوي (16 عاماً) بجروح بالغة في وجهه، وأيمن ناصر الغاوي (18 عاما) بجروح متوسطة في رجله اليمنى وقد منعت الشرطة سيارة الإسعاف من نقل الجريحين من مكان احتجاز العائلة في منزل «رفقة الكرد» في قلب الحي. وأوضحت المصادر الفلسطينية، أن قوات الاحتلال هدمت خيمة الصمود التي تعرف باسم «خيمة ام كامل» وأن عدداً من السكان تصدوا لهذه القوات. وصاح ساكن فلسطيني في الشرطة بينما دخلت اسر يهودية المنزلين :»طردونا وتركوا المستوطنين يدخلون منزلنا. الله معنا». وبينما كان عدد من المستوطنين ينقلون اغراض العائلتين المطرودتين بعلب كرتون الى شاحنة كبيرة, كان آخرون يسارعون الى وضع اليد على المنزلين وبدء الإصلاحات فيهما. وقالت الشرطة إنها تصرفت بناء على أوامر بالطرد أصدرتها محكمة إسرائيلية أيدت مزاعم منظمة للمستوطنين بشأن ملكية الأرض وتستند الى وثائق تعود الى القرن التاسع عشر. ويشكك الفلسطينيون من خلال إجراءات قانونية تعود لثمانينات القرن الماضي في صحة مزاعم الملكية بحي الشيخ جراح الذي اصبح محوراً لخطط التنمية الخاصة بالمستوطنين في القدس الشرقية. وقال رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي، إن إسرائيل دقت باستيلائها على منزلي حنون وغاوي بحي الشيخ جراح «مسماراً آخر في نعش عملية السلام». وأكد الحسيني» أن جميع الوثائق تثبت ملكية هذه المنازل للعائلات المقدسية منذ أكثر من خمسين عاماً على العكس من ادعاءات الاحتلال الذي يدعي ملكية هذه المنازل». وأعلن الحسيني أن السلطة ستتخذ الإجراءات اللازمة وتجري الاتصالات مع الجهات المعنية لا سيما مع الرباعية الدولية التي طالبت إسرائيل مؤخراً بمنع إخلاء العائلات المقدسية من منازلها. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إن إسرائيل لا تبدي أي احترام للقانون الدولي. وأضاف ان اسرائيل تظهر مرة اخرى التزامها تجاه المنظمات الاستيطانية بطرد اكثر من 50 فلسطينياً كثير منهم أطفال من منازل عاشوا فيها لأكثر من 50 عاماً. وقال ريتشارد مايرون المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في بيان أصدره: «نأسف كثيراً لهذه الأعمال غير المقبولة التي تقوم بها إسرائيل عبر اقتلاع فلسطينيين مسجلين لدى الاونروا في الشيخ جراح من منازلهم». كما نددت «الاونروا» في بيان أصدرته بهذا «القرار غير المقبول والمؤسف والذي ستكون له تداعيات كارثية». ودانت القنصلية البريطانية في القدس الشرقية في بيان طرد العائلتين وقالت «نشعر بالاستياء من هذا الطرد. الحجة الإسرائيلية التي تقول إن فرض توطين مستوطنين يهود متطرفين في حي عربي قديم يعود الى المحاكم (الاسرائيلية) او البلدية, مرفوضة».
المصدر: غزة، القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©