الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة العربية تستعجل واشنطن رفع العقوبات عن الخرطوم

الجامعة العربية تستعجل واشنطن رفع العقوبات عن الخرطوم
3 أغسطس 2009 02:09
طالبت الجامعة العربية الولايات المتحدة رفع العقوبات التي تفرضها على السودان، فيما أكدت القاهرة أن تحقيق الاستقرار في ربوع السودان يمثل أولوية استراتيجية لمصر. ودعا مدير إدارة أفريقيا والتعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية السفير سمير حسني الإدارة الأميركية إلى سرعة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان حتى يتمكن من تعزيز مسيرة التنمية خاصة أن هذه العقوبات تعرقل شراء قطع غيار في مرافق حيوية مثل الطائرات المدنية وغيرها من المجالات. وأشاد حسني بتصريحات ومواقف المبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت جرايش. وقال إن تصريحات جرايشن مشجعة، وتشكل بداية حقيقية لتغيير السياسة الأميركية تجاه السودان، ومن شأن هذه السياسة إحلال السلام والاستقرار في السودان ليس في فقط في دارفور، ولكن بالتنفيذ الأمين والصادق لاتفاقية السلام الشامل. وأضاف أن الجامعة العربية تدعم الخطوات الجادة التي قام بها المبعوث الأميركي تجاه السودان، بدءاً من الجولات المكوكية واللجنة الثلاثية لحل مشكلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين طرفي حكومة الوحدة الوطنية السودانية، أو الاجتماع الذي دعا إليه مؤخراً في واشنطن لدعم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، والجهود التي يقوم بها بالتنسيق مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام في دارفور، ووجوده في أبيي أثناء صدور حكم محكمة العدل الدولية بشأنها. وطالب السفير سمير حسني الإدارة الأميركية بمزيد من الخطوات وخاصة حث الحركات المسلحة في دارفور على الانضمام لمباحثات السلام السودانية، حتى يمكن إرساء السلام في كافة أنحاء السودان. وحول مدى تطبيق السودان للمقترحات العربية والأفريقية لحل أزمة دارفور قال إن الحكومة السودانية تتعاون تعاوناً جاداً مع المجتمع الدولي ومع المبعوث الأميركي وخطت بعض الخطوات التي تعهدت بها للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لافتاً إلى أنها قامت بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وصدوره بعد المصادقة عليه من البرلمان وضمت إليه الجرائم الموجودة في النظام الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية مثل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وغير ذلك من الجرائم التي تبطل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في السودان باعتبار أنها موجودة في القانون الجنائي السوداني. وأكد حسني وجود مرونة واضحة من قبل الحكومة السودانية في محادثات السلام، وان هناك تحسناً في الأوضاع الإنسانية في دارفور باعتراف المجتمع الدولي، وهناك عودة طوعية لعدد من اللاجئين. من جانب آخر، أكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان تحقيق الاستقرار في ربوع السودان يمثل أولوية استراتيجية لمصر، وانه لا توجد لمصر أجندة في السودان سوى العمل على تحقيق السلام ودعم الرخاء للشعب السوداني. وأكد خلال لقائه أمس السفير السوداني بالقاهرة عبدالمنعم مبروك بمناسبة انتهاء فترة عمله ـ حرص مصر على مساعدة طرفي اتفاق السلام الشامل، على الوفاء بتعهداتهما في إطار الاتفاق، بما يمثل خطوة مهمة تجاه إحلال السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان. وشدد الوزير المصري على دعم بلاده لجميع أبناء السودان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية وأنها حرصت على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات سواء في دارفور أو في جنوب السودان بهدف تحقيق الرفاهية والاستقرار للمواطنين السودانيين. وأكد ايضاً اهتمام مصر بالتواصل مع مختلف القوى السودانية وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدات للمناطق المحتاجة في دارفور وجنوب السودان، اقتناعاً منها بأن المواطن السوداني في أي جزء من السودان وبصرف النظر عن التطورات السياسية يستحق حياة كريمة. وقال إن المساعدات المصرية لا ترتبط بالتوجهات السياسية للقوى الســــــودانية وان دعم مصر لتنمــــــية واستقرار السودان هو دعم مستمر خاصة في ظل الاستحقاقات السياسية المهمة التي ستشهدها الساحة السودانية في غضون الفترة المقبلة. والي جنوب دارفور يعلن اعتقال قيادي بارز بـ«العدل والمساواة» سناء شاهين، الاتحاد - ألقت السلطات الأمنية في ولاية جنوب دارفور أمس القبض على قيادي عسكري بارز في حركة «العدل والمساواة» عقب مطاردة استمرت زهاء الأسبوعين في عدة محليات بالولاية. وأكد والي جنوب دارفور علي محمود في تصريح لـ«الاتحاد» أن القيادي كان يختبئ في أقصي شرق الولاية وقد تمكنت القوات النظامية من القبض عليه في كمين محكم. وقال إن القوات الأمنية بالولاية رصدت قبل أسبوعين تحركات لقوات تابعة للحركة توغلت في عدة مناطق بجنوب دارفور قادمة من الطريق المؤدي إلى محلية «كبكابية» التي شهدت في وقت سابق اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية و«حركة تحرير السودان» بقيادة عبدالواحد محمد نور.ورفض الوالي التصريح باسم القيادي لأسباب أمنية، مؤكداً أنه كشف عن معلومات خطيرة بشأن خطط جديدة للحركة في دارفور بهدف دعم موقفها في المفاوضات المتوقع استئنافها بالدوحة هذا الشهر. كما كشف عن خطط لاستقطاب أبناء الولاية في صفوف الحركة وتدريبهم علي حمل السلاح لدعم التمرد في دارفور وإجهاض محاولات السلام التي تسعى من أجله الحكومة وجهات إقليمية ودولية. وقال الوالي إن القوات النظامية لا تزال تتعقب مجموعات من الحركة يعتقد أنها مختبئة في جبال عدولة ومحلية دار السلام بولاية شمال دارفور، مؤكداً أن الولاية لم تشهد أي حوادث عنف أو اعتداءات جراء دخول قوات «العدل والمساواة». وحث الوالي الفصائل الدارفورية وفي مقدمتها حركة «العدل والمساواة» بالاحتكام إلى صوت العقل بالكف عن الممارسات التي يدفع ثمنها المواطنون.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©