الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حوافز مالية في اليابان لزيادة المواليد

3 أغسطس 2009 02:08
تعد التعهدات بتقديم حوافز مالية من أجل زيادة المواليد فيما يبدو أحد الأسباب التي تفسر سبب تقدم الحزب الديمقراطي المعارض في اليابان في فترة الإعداد لانتخابات تجري في الشهر المقبل؛ لكن كثيرين يقولون إن هذا الأمر لن يحثهم على إنجاب مزيد من الأطفال. وهذا أمر يزعج اليابان التي يتقدم سكانها في السن بمعدل أسرع من أي دولة متقدمة أخرى. وينتظر أن تصبح أعمار أكثر من ربع السكان اليابانيين فوق 65 عاماً بحلول 2015 وهو اتجاه قد يشكل عبئاً على قوة عمل متناقصة مع تكاليف ضمان اجتماعي يصعب تطويعها. وكان الحزب الديمقراطي الياباني قد تعهد بتقديم دعم قدره 26 ألف ين شهرياً لكل طفل وجعل المدارس العامة الثانوية مجاناً، أملاً في أن يشجع العبء المالي الأقل الناس على تكوين عائلات أكبر. وقال نارومي أوكوشي (37 عاما) والذي يعمل بشركة «كورياما سوكوريو سيكي» لاستطلاعات الرأي والتصميمات في فوكوشيما وهي مقاطعة قروية كبيرة شمال طوكيو «السياسات التي تتعامل مع معدلات المواليد المنخفضة والمجتمع الذي يتزايد فيه عدد السكان المسنين ستلعب دورا في طريقة التصويت». «اعتقد أن علاوات الأطفال سيكون لها أثر ايجابي بالنسبة للحزب». ويخطط الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي يناضل للحاق بالحزب الديمقراطي الياباني في استطلاعات الرأي قبل انتخابات 30 أغسطس، لاتخاذ تدابير لتعزيز الدخل الأسري المتداعي، بما يشمل جعل التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة مجانياً وتوفير مكان رعاية يومي لكل طفل بحاجة إلى ذلك كما تقول وسائل إعلام. لكن زملاء اوكوشي لم يكونوا متحمسين عندما سئلوا عما إذا كانت مثل هذه الحوافز قد تدفعهم إلى توسيع عائلاتهم. وقال مينورو سوزوكي وهو أب لطفل عمره شهر واحد «بدلًا من الأموال، ما نحتاجه هو الوظائف. مكان ما للعمل». «فكما هو الحال، حتى أن كان لديك أطفال، ستشعر بانزعاج إزاء ما قد يحدث لهم عندما يكبروا». ويمكن تفهم قلقه. فقد بلغت البطالة 5.2 في المئة في مايو وهو أعلى معدل منذ 2003، ويتوقع أن يرتفع بشكل أكبر فيما تناضل اليابان للخروج من اسوأ ركود اقتصادي لها منذ الحرب العالمية الثانية. وكثير من الوظائف المتاحة للشباب منخفضة الأجر لدرجة لا تمكنهم من بدء تكوين عائلات. ويدفع الافتقار إلى الفرص الكثير من الشباب إلى التوجه إلى المدن الكبيرة بما يضغط بشكل أكبر على الاقتصاديات ويحول الشوارع الرئيسية بالبلدات الصغيرة إلى صفوف ساكنة من المتاجر المغلقة. وبينما انخفض معدل الخصوبة الذي يحسب بمتوسط عدد الأطفال الذي تنجبه كل امرأة في حياتها إلى 1. 9 في طوكيو، احتفظت فوكوشيما بمعدل أقوى قليلا ليبلغ 1.52. ولدى الحكومات المحلية في فوكوشيما قائمة برامج طويلة لدعم هؤلاء الذين لديهم أطفال.
المصدر: فوكوشيما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©