وليد فاروق (دبي)
فرض التعادل الإيجابي نفسه على مباراة الأهلي وضيفه الشارقة بنتيجة 2-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس، ضمن منافسات الجولة 24 لمسابقة دوري الخليج العربي باستاد راشد بالنادي الأهلي، ليحصل كل فريق على نقطة واحدة، بعد مباراة مثيرة تأرجحت فيها النتيجة مع تقدم للشارقة يعقبه تعادل الأهلي مرتين متتاليتين.
تقدم الشارقة أولاً عن طريق محترفه الفنزويلي ريفاس في الدقيقة 9 وعادل جيان النتيجة في الشوط الثاني في الدقيقة 66 من ركلة جزاء، قبل أن يعاود ريفاس التقدم للشارقة في الدقيقة 80 من ركلة جزاء أيضاً، وأخيراً نجح ديوب في إدراك التعادل لفريقه في الدقيقة 83.
ويعد هدف جيان في الشارقة هو هدفه رقم 100 في قائمة هدافي «دورينا» على مدار تاريخه، ليحتل صدارة الهدافين الأجانب بعد تفوقه على البرازيلي أندرسون محترف الوصل والشارقة السابق، الذي كان في الصدارة بـ99 هدفاً.
بهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 52 نقطة في المركز الثاني، فيما أصبح رصيد الشارقة 25 نقطة.
استهل الشارقة البداية بجرأة هجومية واضحة على مرمى الأهلي، ووضح تخلص اللاعبين من أي ضغوط تعوقهم عن تقديم عرض طيب أمام أصحاب الأرض، في حين بدأ «الفرسان اللقاء بهدوء واضح يعبر عن ثقتهم في حسم نتيجة المباراة لمصلحتهم.
حاول «الملك» استغلال الجبهة اليسرى لفريقه عن طريق الحسن صالح ودعم جمال معروف وهو ما أعطى هجمات الفريق شكلًا مؤثراً على دفاعات الأهلي، وسريعاً عبر الفريق عن أفضليته بهجمة منظمة من هذه الجبهة عن طريق جمال معروف الذي توغل ولعبها بالمقاس لريفاس المندفع داخل منطقة الجزاء على يمين ماجد ناصر محرزاً هدف الشارقة الأول في الدقيقة 9.
حاول الأهلي الرد سريعاً لكن الفريق افتقد اللمسة النهائية علاوة على الدفاع الجيد من الشارقة على مفاتيح لعب «الفرسان» الهجمة المنظمة الوحيدة نفذها الثلاثي المحترف من جيان لديوب داخل المنطقة هيأها بدوره لريبيرو في المواجهة الذي سددها فوق المقص الأيسر لمرمى محمد يوسف في الدقيقة 12.
ظلت الجبهة اليسرى في الشارقة مصدر الخطورة الدائم والمتجدد على دفاعات الأهلي، علاوة على مشاغبات الفنزويلي ريفاس الذي قطع الكرة من مدافعي الأهلي وسدد كرة مباغتة أنقذها ماجد ناصر على مرتين في الدقيقة 13، قبل أن يعاود نفس اللاعب مفاجآته ويسدد كرة طولية من منتصف الملعب وقف مدافعو الأهلي باعتباره متسللاً لتخرج الكرة بجوار القائم الأيمن لمرمى ماجد ناصر وسط احتجاج اللاعبين في الدقيقة 21.
حاول الأهلي تشكيل أي خطورة على مرمى الشارقة لكن الرقابة اللصيقة على ريبيرو حالت دوت اكتمال الهجمات بالشكل الفعال، في حين تكفل ثنائي الدفاع عبدالله أحمد وديجاو بإبعاد أي كرات عالية قبل ديوب وجيان اللذين استسلما للرقابة، حتى الكرة الوحيدة التي وصلت لديوب داخل المنطقة سددها برأسه ضعيفة في يد محمد يوسف.
ومثلما بدأ الشارقة الشوط أنهاه بنفس الوتيرة، وكاد المدافع شاهين عبد الرحمن أن يسجل الهدف الثاني من هدية من مدافعي الأهلي ليسدد من الوضع راقداً لكن كرته ترتطم بماجد ناصر وترتد للملعب قبل أن تصل لريفاس ويسددها خارج الملعب بجوار القائم الأيمن.
استهل الأهلي الشوط الثاني بنشاط هجومي واضح مع تراجع لاعبي الشارقة لامتصاص هذا الحماس مع محاولة استغلال المساحات الخالية في دفاعات الأهلي اعتماداً على سرعة ريفاس وأدريان، وسنحت لعبد العزيز هيكل أول فرصة في هذا الشوط لكنه لعب عرضية بدلًا من التسديد لتخرج الكرة بجوار القائم الأيمن لمحمد يوسف.
استمرت المحاولات الأهلاوية تصطدم بالدفاع الشرقاوي في ظل أداء هجومي تقليدي يفتقد إلى الفاعلية إلى أن نجح البديل أحمد خليل في الحصول على ركلة جزاء بعد عرقلته من شاهين عبد الرحمن، ليسجل منها الغاني جيان هدف التعادل في الدقيقة 66
تسبب هذا الهدف في انفتاح شهية الفريقين من أجل تحقيق هدف الفوز، وشهدت هجمات كلا الفريقين خطورة بالغة على مرمى ماجد ناصر أو محمد يوسف، ونجح ريفاس في الحصول على ركلة جزاء للشارقة من تسديدة قوية أرتطمت بيد سالمين خميس داخل المنطقة، ليتقدم نفس اللاعب ويعيد «الملك» للصدارة مجدداً بالهدف الثاني في الدقيقة 80.
لم يحبط لاعبو الأهلي وعاودوا هجومهم وتعرض الفريق لموقف صعب بخروج البديل خليل أحمد للإصابة ونزول سعيد جاسم بدلاً عنه، ونجح ديوب سريعاً في إدراك التعادل بضربة رأس قوية وجدت طريقها لشباك الشارقة لتصبح النتيجة 2-2 في الدقيقة 83.
استمرت محاولات الفريقين في الدقائق المتبقية من المباراة دون جديد لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.
عدد اليوم
