مصطفى الديب (أبوظبي)
وراء كل إنجاز، يقف «جنود مجهولون» يعملون في الخفاء، لا يراهم أحد، شعارهم فقط، العمل والتفاني في أداء الواجب، من أجل مصلحة الصرح. وفي الجزيرة يعد عايض مبخوت المدير التنفيذي لشركة كرة القدم، واحداً من أهم الجنود المجهولين في النادي، خاصة أنه يعمل دائماً في صمت، ويسعى لتحدي الظروف، ويحاول تذليل الصعاب.
تحدث عايض مبخوت عن أهم المصاعب والتحديات التي واجهت الفريق هذا الموسم، من أجل الوصول إلى الدرع، وتحقيق إنجاز الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ النادي.
في البداية، أهدى عايض مبخوت، لقب دوري الخليج العربي، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، الرئيس الشرفي لنادي الجزيرة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس نادي الجزيرة.
وأكد أن مجهودات الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة كرة القدم، تعد أحد أهم أسباب التتويج باللقب، ورفع دائماً شعار العمل في صمت، وإزالة الضغوطات عن اللاعبين والجهاز الفني، وهو ما أتى ثماره فعلياً بلقب ثانٍ للدوري.
وقال: لم تأت الدرع بسهولة أو بضربة حظ، ولكن الجزيرة الأجدر والأحق باللقب، من خلال مجهود شاق على مدار الموسم بذله الجميع، سواء الإدارة، أو الجهاز الفني واللاعبين، مشيراً إلى أن «فخر أبوظبي» هو الفريق الأكثر ثباتاً في المستوى، والأكثر إقناعاً داخل «المستطيل الأخضر» بالأرقام، لذلك إن اللقب من نصيبه.
وأضاف: اتبعنا سياسة محددة في شركة كرة القدم، بتوجيهات الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بضرورة توفير كل سبل الراحة للاعبين، وإبعادهم تماماً عن الضغوط، بعدم الحديث مطلقاً عن المنافسة على اللقب، إلا في الثلث الأخير من عمر البطولة، وهي سياسة ناجحة بكل المقاييس ساعدت الجميع على الأداء بأريحية من دون ضغوط حقيقية.
وشدد عايض مبخوت على أن اللقب لم يأت من فراغ، أو بـ «محض الصدفة»، مؤكداً أنه جاء نتيجة عمل دؤوب من الجميع، ومن كل شخص ينتمي إلى هذا الصرح العريق، مشيراً إلى أن الاستقرار الفني أحد أهم عوامل النجاح، خاصة أن وجود مدرب واحد مع الفريق منذ الموسم الماضي أسهم كثيراً في التتويج، في ظل تعرف تين كات على كل كبيرة وصغيرة عن لاعبيه، وتوظيفهم بشكل سليم على مدار الموسم.
وأكد عايض مبخوت أن لقاء الوصل في الدور الثاني، هو أصعب مواجهات الجزيرة من ناحية الظروف التي مر بها الفريق، لأنه جاء بعد خسارة بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بالخروج أمام الوحدة، وتلقي خسارة ثقيلة، وأيضاً كأس الخليج العربي والوداع أمام الأهلي.
وأشار المدير التنفيذي لشركة الجزيرة لكرة القدم إلى أنه شعر بأن اللقب من نصيب الجزيرة، بعد الفوز على الشارقة في الدور الثاني، مؤكداً أن لقاء «الملك» إحدى المباريات الصعبة أيضاً.
ووجه الشكر إلى الجهاز الفني واللاعبين على الأداء الرائع والمتميز طوال الموسم، مؤكداً أن الجميع أدى المطلوب منه على أكمل وجه، واللاعبون أثبتوا أن «فخر أبوظبي» قادر على البناء السريع، كونه يملك الأساس القوي دائماً.
وأشار إلى أن هذا الموسم شهد اكتشافات كثيرة، حيث ظهر أكثر من لاعب بشكل جديد، وحلة جديدة أبرزهم سالم راشد ومحمد جمال، وغيرهما من اللاعبين.
وعن مسألة تعديل الدفاع، لأنه إحدى نقاط ضعف الفريق في الموسم الماضي، قال: أعتقد أن ذلك نتيجة مجهود جماعي، خاصة من الجهاز الفني، ويؤكد مدى استجابة اللاعبين للعمل الذي قام به تين كات ومعاونه، في إصلاح المنظومة الدفاعية، مشيراً إلى أن عدد الأهداف التي تلقاها الجزيرة هي الأقل في تاريخ النادي في الدوري.
عدد اليوم
