الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

جهاز جديد يستخدم البول لتسخين المياه والطبخ وتوليد الأكسجين

10 يونيو 2016 20:09
كان غابريال في الحمام، حين جاءته فكرة مفاجئة.. وبعد تسعة أعوام نجح فعلا في تحقيقها واختراع تقنية تتيح استخدام البول لتسخين المياه والطبخ، ويمكن أن يستفاد منها أيضا في الرحلات الفضائية.   فقد تمكن غابريال لونا ساندوفال، البالغ من العمر 41 عاما، أن يفصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين في البول، واستخدم الهيدروجين لتوليد الغاز الحيوي.   أما الأكسجين، فيمكن أن يستنشق عند الضرورة. ومن ذلك مثلا، استخدامه في الرحلات الفضائية الطويلة. وبذلك، يمكن للرواد أن يأخذوا معهم في رحلاتهم خزانا صغيرا يتيح لهم توليد الأكسجين، بحسب المخترع.   وأكد مسؤولون في وكالة الفضاء المكسيكية أن هذا الاكتشاف "ابتكار عظيم" ذو جدوى كبيرة.   ويعمل غابريال في جامعة سونورا في شمال المكسيك. وقد أراد من هذا الاختراع، في الدرجة الأولى، استخدام مواد تغني عن الوقود، الذي يساهم في رفع حرارة الأرض وتلويث الجو.   وبدأت الفكرة قبل سنوات، بعد حديث مع أصدقاء له يستخدمون البول لأغراض علاجية..وقد أخبروه أن البول غني جدا بالملح.   ويقول "فكرت حينها، هل يمكن أن يكون هذا السائل قابلا لفصل الجزيئات من خلال التحليل الكهربائي؟". ثم خطر له السؤال التالي "كم يبدد البشر من البول في حياتهم؟" ثم توصل إلى أن الإنسان الواحد -الذي يخرج منه ليتر و400 ميليلتر من البول يوميا في المعدل- يبدد 22 ألفا و250 ليترا في خمسين عاما، وهي كمية يمكن أن تكون لها فوائد كبيرة في نظر هذا المخترع.   صمم غابريال نموذجا من اختراعه، وهو حوض فيه أقطاب كهربائية معدنية يوضع فيه البول يوميا ويتحول إلى موارد مفيدة بفضل تقنية فصل الجزئيات.   يمكن تسخين المياه لحمام من 15 دقيقة بما بين 13 و21 ميلمترا من البول فقط، بحسب المخترع.   أما طبخ الفاصولياء لمدة ساعة، فلا يحتاج لأكثر من 130 ميلمترا.   وبخلاف ما قد يظن البعض، لن تنبعث أي روائح كريهة، لا حين تسخين المياه ولا عند الطبخ، بحسب ما يؤكد غابريال.   أما لتخفيف رائحة الحوض حيث يوضع البول، فتستخدم مصفاة للحد من تركز الامونياك المسبب للرائحة.   يمكن ان يستخدم الهيدروجين المنتج من هذا الحوض، في تشغيل المحركات، ويقول غابريال "لقد اجرينا اختبارات على محركات صغيرة لتوليد الطاقة الكهربائية".   ولنقل البول مباشرة من الحمام إلى الحوض، يقترح المخترع وضع مرحاض خاص موصول بواسطة شبكة أنابيب إلى الإناء.   قبل شهر، نال غابريال براءة اختراع عن هذا الابتكار. وبحسب اوليسيس كانو الخبير في الكيمياء الكهربائية والعضو في الهيئة الوطنية للباحثين في المكسيك، فإن هذا الاختراع "ليس عبثيا، بل لديه جدوى تقنية".   ويضيف "يبقى أن نعرف الآن ما إن كانت لديه جدوى اقتصادية".  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©