قتل عشرة أشخاص وأُصيب 31 آخرون أمس في تفجيرات بمحافظات نينوى وبغداد وبابل، وفرضت السلطات الحكومية حظراً للتجوال في الرمادي بمحافظة الأنبار، وسط إعلان حكومي بتراجع أعداد القتلى في أعمال العنف في أبريل الماضي إلى 328 عراقياً. في حين قررت وزارة الداخلية العراقية إحالة عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على انتحاري إثر مقتله، إلى التحقيق.
فقد اغتال مسلحون مجهولون مدرساً في الثانوية الإسلامية شمال مدينة الموصل بمحافظة نينوى بشمال العراق. وتعرض مبنى مديرية شرطة أم الربيعين بمدينة الموصل لقصف بقذائف الهاون مما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجراح مختلفة. وأعلنت مصادر طبية إصابة مدني بسقوط قذيفة هاون غرب الموصل، فيما أُصيب أحد عناصر الصحوة بجراح مختلفة إثر سقوط قذيفة هاون على نقطة تفتيش تابعة لها غرب قضاء الشرقاط.
وألقى مسلحون قنبلتين يدويتين على دورية تابعة للشرطة فأصابوا عشرة مدنيين في سوق مزدحمة وسط الموصل، فيما قتل مسلحون بالرصاص رجلاً في متجره بغرب الموصل. وقتل مسلح معلماً لدى خروجه من مسجد أمس شمال الموصل.
وانفجرت عبوتان ناسفتان قرب معسكر الرشيد شرق بغداد مما أسفر عن إصابة شخصين بجروح مختلفة. وأُصيب شخص بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب شارع 60 بمنطقة الدورة جنوب غرب بغداد.
وقتل ثلاثة من الشرطة وأُصيب مدنيان في انفجار سيارة ملغومة متوقفة بحي القاهرة شمال بغداد. وفي بغداد الجديدة جنوب شرق بغداد قتل شرطي بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته.
فيما قتل اثنان بهجوم شنه مسلحون مجهولون بمنطقة المشروع التابعة لمحافظة بابل، كما أُصيب ستة أشخاص إثر انفجار عبوة ناسفة وسط سوق شعبي في قضاء المسيب بالمحافظة. وقتل شخص وأصيب آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، وعثرت قوة أمنية على جثة تعود لمختار إحدى القرى بعد اختطافه من قبل مسلحين مجهولين قبل يومين شمال بعقوبة.
على صعيد آخر، أعلنت السلطات الحكومية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار حظر التجوال لسوء الأوضاع الأمنية. وذكر مصدر حكومي أن فرض حظر التجوال للعربات والدراجات النارية والأشخاص جاء بسبب تدهور الوضع الأمني في المحافظة، موضحاً أن الحظر يسري بالرمادي من منتصف الليل وحتى الفجر.
من جهة ثانية، قررت وزارة الداخلية العراقية أن تحيل إلى التحقيق عناصر شرطة ظهروا في شريط فيديو بثته قناة فضائية وهم يعتدون على انتحاري إثر مقتله. وشكلت السلطات العراقية بأمر من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لجنة تحقيق في الحادث الذي بثته فضائية "الشرقية" مساء الخميس الماضي وظهر فيه رجال الشرطة يضربون شخصاً مضرجاً بالدماء وهو جثة هامدة.
وقالت الداخلية في بيان أمس إن "اللجنة التحقيقية عرضت نتائج أعمالها على وزير الداخلية جواد البولاني الذي صادق على توصياتها بعرض كل من كان له دور في المساس بحقوق الإنسان إلى القضاء لينالو جزاءهم". وأكدت أن الشخص الذي ظهر هو انتحاري عربي الجنسية قتل من قبل الشرطة أثناء محاولته تفجير شاحنة مفخخة على مركز شرطة باب الشيخ وسط بغداد في 28 فبراير 2007، فيما أصيب انتحاري آخر تمكن من الفرار.
وفي شأن متصل، أظهرت أرقام حكومية عراقية أمس أن ما مجموعه 328 عراقياً سقطوا في أبريل في أعمال العنف التي وقعت، وهو أدنى مما سجل في شهر مارس. وأشارت حصيلة وضعتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع إلى أن الهجمات قتلت 274 مدنياً في أبريل و39 شرطياً و15 عسكريا. وفي الإجمال قتل 367 عراقيا في مارس.
وتعتبر هذه الحصيلة تراجعاً وفقاً للوتيرة السنوية، حيث قتل 355 عراقيا في هجمات في أبريل 2009. في المقابل، أصيب 917 شخصا (731 مدنيا و133 شرطيا و53 جنديا) في أبريل 2010 أي أكثر من أبريل 2009 (747).
عدد اليوم
