12 مارس 2012
السيد سلامة (أبوظبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر أن الجائزة سجلت مكانة علمية مرموقة محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال جهودها الرائدة في تعزيز مسيرة الشجرة المباركة ودعم البحث العلمي والانطلاق برعاية النخلة إلى آفاق عالمية واستخدام طرق وأساليب متطورة في إكثارها وزراعتها وتنويع أصنافها، ومكافحة الآفات والأمراض التي تهدد حياتها.
وأشاد معاليه بالدور الرائد لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وجهوده الكبيرة، التي بذلها سموه بكرمٍ وسخاء من أجل تحقيق التنمية الشاملة لمجتمع الإمارات على اعتبار أن شجرة نخيل التمر هي إحدى ركائز التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم.
وأكد أن رعاية سموه لجائزة "خليفة الدولية لنخيل التمر" ودعمه القوي لها يأتيان امتداداً طبيعياً لاهتمام سموه بالنخلة والعاملين فيها من أكاديميين وباحثين ومنتجين ومزارعين واعتبارها إحدى ركائز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني لكثير من دول العالم.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه التي ألقاها خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الرابعة أمس بقصر الإمارات، بحضور الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ومعالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ومعالي الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية، ومعالي الشيخ هلال سالم الخليلي وزير الزراعة السابق في سلطنة عمان، وعدد من أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب والسفراء المعتمدين لدى الدولة، إضافة إلى رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية وعدد كبير من الباحثين والمهتمين بشجرة نخيل التمر وأعضاء اللجنة العلمية والفائزين والمكرمين بالجائزة بدورتها الرابعة 2012، والدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام للجائزة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "إن احتفالنا مناسبة نأمل فيها أن نكون على قدر توقعات صاحب السمو الوالد رئيس الدولة حفظه الله"، في الاستجابة إلى توجيهاته الدائمة، نحو الجودة والتميز، في جوانب العمل كافة، ليس فقط في قطاع النخيل وحده ولكن أيضاً في جميع المجالات وعلى المستويات كافة.
ورفع معاليه عميق الشكر وبالغ التقدير والامتنان إلى قائد المسيرة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وهو الذي خصّص هذه الجائزة المرموقة، التي تحظى بشرف حمل اسمه الكريم: تأكيداً لأهمية الزراعة في مسيرة الدولة وحرصاً من سموه على مكانة نخيل التمر في تحقيق النهضة المتوازنة والمستدامة ورغبةً أكيدة في إرساء دعائم نهضة الإمارات على أساس متين من العلم والبحث والدراسة، مؤكدين لسموه أننا سوف نكون دائماً وبعون الله على قدر توقعاته في العمل الجاد والسعي المثمر نحو كل ما هو أفضل وأروع.
وأكد معاليه أن هذه الجائزة سوف تظل دائماً مثالاً للتجويد والتميز والالتزام، بل وأداةً لمتابعة كل جديد ونموذجاً في الاحتفاء بالعمل الناجح والإنجاز المفيد.
وأكد معاليه على اهتمام الجائزة بإحداث تطوير مستمر في مجال زراعة وإنتاج نخيل التمر، قائلاً: إننا نجني بعض ما غرسه مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وهو الذي أرسى في ربوع الإمارات، دعائم نهضة زراعية وارفة الظلال اهتمّ فيها بالنخلة على وجه الخصوص، وأصبحت الإمارات بفضل قيادته مركزاً عالمياً رائداً لزراعة النخيل وإنتاج التمور، بل وللدراسة الشاملة والمتكاملة لهذه الشجرة المثمرة والمباركة.
وتوجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته، بعظيم الشكر وصادق التقدير إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدعمه القوي للجائزة العالمية، التي تؤكد رؤية سموه، في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على أرض هذا الوطن المعطاء، واعتزازه الكبير برؤيته الحكيمة لمستقبل التنمية الزراعية بالدولة وزراعة نخيل التمر بصفةٍ خاصة، كما نعتز أيضاً بحرص سموه على أن تكون دولة الإمارات دائماً نموذجاً رائداً في العمل الناجح والإنجاز المتميز في المجالات كافة.
كما أشاد معاليه بجهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لحرصه الكريم ودعمه الشخصي والقوي بل ودعم الوزارة أيضاً لهذه الجائزة كي تحقق بإذن الله الأهداف كافة الموضوعة لها والآمال المرجوّة منها.
الشجرة المباركة
من ناحية أخرى، ألقى معالي الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية كلمة ثمن فيها جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في رعاية الشجرة المباركة.
كما ألقى معالي الشيخ هلال سالم الخليلي وزير الزراعة "السابق" في سلطنة عمان كلمة أشاد فيها بدور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في تحقيق نهضة زراعية فريدة خاصة فيما يتعلق برعاية شجرة النخيل.
كما ثمن المكرمين والفائزين بالجائزة هذه المبادرة الرائدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها فى النهوض بمسيرة النخلة في مختلف أنحاء العالم، وتشجيع المنتجين من المزارعين على تنويع أصناف النخيل ودفع المراكز العلمية لابتكارات تساهم في زيادة إنتاجيتها، وتحميها من الأمراض.
وفي ختام الحفل، كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الفائزين، واطلع على معرض الصور المصاحب للفعاليات والذي يرصد بالصورة عدداً من الأبعاد الخاصة بجماليات النخلة والتمور.
المكرمون
الشخصيات المكرمة بالجائزة في دورتها الرابعة 2012 هم كل من معالي الشيخ هلال سالم الخليلي وزير الزراعة "السابق" في سلطنة عمان، ومعالي الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم وزير الزراعة في المملكة العربية السعودية، ومحمد إبراهيم عبيد الله وعبد الله الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم المتميزة ودورهم المؤثر في خدمة شجرة نخيل التمر والعاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجميع الفائزين، مثمناً فوزهم بفئات الجائزة في دورتها الرابعة، وهم على التوالي: الدكتور أحمد سيف محمد الفلاسي من دولة الإمارات عن فئة أفضل شخصية متميزة، وعن فئة أفضل مشروع تنموي تم تكريم الفائز بالمركز الأول مركز خدمات المزارعين بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من دولة الإمارات، والفائز بالمركز الثاني بلدية مدينة العين.
وعن فئة أفضل تقنية تم تكريم الفائز بالمركز الأول عبد الحميد دجفيل من الجزائر، والفائز بالمركز الثاني الدكتور نذير حسين من دولة قطر، وعن فئة المنتجين المتميزين تم حجب الجائزة عن المركز الأول في حين فاز بالمركز الثاني بالتساوي كل من: أحمد علي سلمان المزروعي ومنصور علي سلمان المزروعي من دولة الإمارات.
وعن فئة البحوث المتميزة، تم تكريم الفائز بالمركز الأول المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة "ايكاردا" من سورية وفاز بالمركز الثاني الدكتورة سحر يوسف محمد العقبي من مصر.
عدد اليوم
