12 مارس 2012
أعلنت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي عن 9 مبادرات جديدة للسلامة المرورية، خلال الاحتفال أمس بإطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد الـ 28 والذي يأتي هذا العام تحت شعار "لنعمل معاً… للحد من الحوادث المرورية".
ودشن الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، الذي أعلن إطلاق الاحتفالات بالمناسبة، الموقع الإلكتروني الخاص بالأسبوع هذا العام. وأطلقت مديرية المرور والدوريات مبادراتها ضمن برنامج مرور أبوظبي للحد من الحوادث المرورية "معاً". وطرحت رؤية جديدة لتطوير برامج التوعية المرورية تستوعب شرائح المجتمع كافة وتفعيلها، بحيث تشمل مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" و"التوتير" و"اليوتيوب" والتي أثبتت فعاليتها في عمليات التغيير بما يحقق سلامة مرورية مستدامة في مجتمع دولة الإمارات.
وقال العميد غيث حسن الزعابي مدير عام إدارة التنسيق المروري بوزارة الداخلية، إن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن معدل وفيات المواطنين في حوادث المرور انخفض بنسبة 28?8 بالمئة العام الماضي، حيث يعكس الجهود المبذولة من مديريات المرور والدوريات على مدار العام الماضي.
وأضاف العميد الزعابي في كلمته، بمناسبة إطلاق أسبوع المرور الخليجي الموحد الـ28، أمس: "إن أسبوع المرور هو مناسبة لوضع المشكلة المرورية بأبعادها المختلفة أمام المجتمع ومؤسساته، ودعوة الجميع إلى النهوض بمسؤولياتهم لتحقيق السلامة المرورية، وتفادي ما ينجم عن حوادث المرور من خسائر وأضرار تلحق بثروتنا البشرية التي تعد الركيزة الأساسية للتقدم والازدهار، حيث أعدت وزارة الداخلية استراتيجية شاملة للسلامة المرورية بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة للحد من حوادث المرور والآثار المترتبة عليها• وتغطي هذه الاستراتيجية الجوانب كافة المتعلقة بالسلامة المرورية".
وتابع: "إن الإحصائيات المرورية تشير إلى انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية التي وقعت في 2011 بمقدار 106 حالات وفاة، أي بمعدل انخفاض قدرة 12?8% مقارنة بعام 2010، حيث بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية 720 في العام الماضي، في حين بلغ عددها 826 حالة وفاة في عام 2010".
من جانبه، قال العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبى، إن الاهتمام الذي يوليه مرور أبوظبي للوصول إلى شرائح المجتمع كافة لتوعيتهم مرورياً خصوصاً عن طريق الإنترنت والذي أصبح من المصادر الرئيسية في استقاء المعلومات وتغيير السلوكيات نحو الالتزام بقانون المرور وخفض السرعات السلامة المرورية.
وأضاف أن السلامة المرورية بمفهومها الشمولي تهدف إلى تبني الخطط والبرامج واللوائح والإجراءات الوقائية كافة للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية لضمان سلامة الإنسان والممتلكات وحفاظاً على أمن البلاد ومقوماتها البشرية والاقتصادية.
وأفاد الحارثي بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع المرور الخليجي الـ28 لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي يتم تنظيمه تحت شعار"لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية بكل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، أن الحملة تتبنى طرحاً مميزاً لهذا العام يتمثل في إشراك الجمهور بصورة أكبر في قضايا السلامة المرورية، وتكريس حالة من الوعي المجتمعي تنعكس نتائجها إيجاباً على السلوك المروري وتعميق الفهم تجاه هذه القضايا.
وأوضح الحارثي أن برنامج "معاً" يأتي استكمالاً للجهود الجارية والتي تهدف إلى تحقيق توعية مرورية مستدامة من خلال غرس الثقافة المرورية منذ فترة باكرة في نفوس الطلاب لتصبح جزءاً من ثقافتهم في المستقبل، لافتاً إلى أن المديرية نفذت خلال الفترة السابقة 8 برامج تعليمية توعوية للطلاب اشتملت على 583 محاضرة استفاد منها نحو 34 ألفاً و30 طالباً وطالبة ونحو 4357 موظفاً وموظفة.
مبادرات جديدة
وأوضح الحارثي أن حملة "معاً" تستند إلى تسع مبادرات رئيسية تتمثل في "كلنا مسؤول"، والتي تسعى إلى انخراط جميع فئات المجتمع في التوعية بالسلامة المرورية، وإعطاء هذه الفئات جرعة من الإحساس بالمسؤولية تجاه الحوادث التي تقع، وأنه بإمكانهم أخذ زمام المبادرة بدل الوقوف موقف المتفرج. وأضاف أن المبادرة الثانية، وهي: "بلا مخالفات"، والتي تحث بدورها على الاحتفاظ بسجل مروري ناصع. وتجسد مبادرة "العائلة الأفضل مرورياً" رؤية ناضجة تتعدى الفرد إلى الأسرة في الحفاظ على سجل مروري خالٍ من المخالفات المرورية.
وتكرس مبادرة "وصلت بالسلامة" الاستخدام الأمثل لوسائط الاتصال الحديثة وتوظيفها بما يصب في صالح المجتمع، من خلال تواصل السائق مع محيطه بإرسال تغريدة على "تويتر" أنه وصل إلى وجهته بالسلامة. وتعد مبادرة "عبر شاشتي" شكلاً آخر من أشكال التواصل تهدف إلى الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، لا سيما الشباب عبر المبتكرات التكنولوجية الحديثة من أجهزة الهاتف المحمول والإنترنت بمختلف مكوناته ووسائطه.
معاناة أسر وفيات الحوادث
كما تلقي الحملة الضوء على بعض المآسي التي وقعت بسبب تجاهل قضايا السلامة المرورية، وتصويرها بطريقة لطيفة تبتعد عن إحداث الصدمة لدى المتلقي، وفي الوقت عينه تصوير حجم المعاناة بطريقة تحثه على تغير مسلكه المروري والارتقاء بوعيه تجاه الجزئيات المتعلقة بالأمن المروري. وتنقل مبادرة "افتقدناهم" إحساساً إنسانياً عميقاً يجسد حجم المعاناة التي يعيشها من فقد عزيزاً، وذلك لأخذ العبرة وتفادي الوقوع في الخطأ الذي أودى بحياة ذلك العزيز. في حين تعميق مبادرة "المخالفة المرورية الرقمية"، مفهوم المسؤولية المجتمعية، إذ تمكن هذه البطاقة مستخدمها من توجيه ملاحظة قيّمة لصديق أو زميل ارتكب مخالفة مرورية.
وتشكل مبادرة "مستقبلنا تحت قيادتكم" أحد المعالم البارزة لهذه الحملة، لا سيما أنها تأتي في إطار نشر التوعية المرورية بين صفوف الأطفال، وتسليحهم بالأدوات الموضوعية التي تمكنهم من تخطي المشاكل التي يقع فيها الكبار، وكسبهم إلى صفوف الفئة المثقفة مرورياً.
وتحاول المبادرة الأخيرة "سلامتكم تهمنا" تكريس الهم الأول للمعنين بهذه الحملة في الوصول إلى مكونات الطيف المجتمعي كافة علــى الأرض في المصـانع والمعـامل والتجمعات العمالية.
وفي ختام الاحتفال قام الفريق الشعفار بتكريم المتميزين مرورياً خلال العام الماضي، وشمل التكريم المقدم يسلم مبارك التميمي رئيس قسم الإحصاء والدراسات بإدارة هندسة المرور وسلامة الطرق في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، الفائز بجائزة الضابط المثالي، وكلا من المساعد أول كليثم علي الدرمكي من قسم مرور ودوريات العين، والرقيب عبد الله أحمد الشحي، من قسم مرور ودوريات المنطقة الغربية الفائزين بجائزة صف الضابط المثالي، وتكريم عناصر الدورية المثالية، وهم كل من الرقيب أول راشد سعيد عمر، والعريف لقمان محمد أحمد من قسم مرور المفرق، وتكريم السائق المثالي وفازت بها وداد جاسم عبيد الزعابي، والسائق المثالي من فئة سائقي الشاحنات الثقيلة وفاز بها السائق عقيل حسين محمد، وتكريم أحمد سالم الرصاص السائق المثالي من ذوي الإعاقة.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
