9 يونيو 2008 22:31
مازال مسلسل الخدم جاريا ويعرض في كافة المنازل وعند كل الأسر الإماراتية·· فبعد القرارات التي تقضي بضمان حق الكفيل، مازالت الخادمات تهربن من منازل مخدومهن غير عابئات بالأمور المترتبة على ذلك· فبالأمس القريب انسحبت خادمتي من المنزل على أطراف أصابعها حتى لا يضبطها أحدنا·· والمشكلة أنها رتبت واقعة الهروب لكي تبدو طبيعية بدون مجال للشك فيها·· فمثل كل يوم، أحضرت المكنسة الكهربائية لتضعها في الصالة، وأدارت الغسالة بعد أن وضعت بعض الثياب فيها··· ثم انتظرت بفارغ الصبر خروج أكبر أبنائي في الساعة السادسة صباحا للعمل حتى تهرب حاملةً كيس القمامة الأسود المملوء بثيابها بدلا من شنطتها التي مازالت موجودة في غرفتها·
أستغرب من هذه الترتيبات التي يقمن بها، وكيف يفتحن أعينهن على هذا الأمر بعد أن يأتين للعمل ولا هم لهن سوى الستر وتوفير المال لعوائلهن·· ثم يهربن للمجهول وللاختباء والمخالفات·· فقد استقدمت هذه المرة خادمة من بيئة ريفية فقيرة وجاهلة لا تعرف شيئاً، كانت تخاف من ظلها أثناء مشيها·· وفي غضون ثمانية أشهر فتحت عينيها على الخارج بفعل فاعل·· لذا أتمنى أن أعرف من الذي يقوم بتهريب الخادمات وما مصلحته في ذلك؟ وإلى متى سنطالب بحقوقنا معهم؟·
بصراحة لا أستغرب أن نقوم في النهاية بالتوقف عن العمل ونعتمد على أنفسنا في تربية الأبناء، لأن الخادمات سينقرضن وسيمنعن من دخول البلد إذا استمر الوضع على ما هو عليه·
علياء الجنيبي
عدد اليوم
