الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يطالب الغرب بالتوقف عن «ترهيب» إيران

12 مارس 2012
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن على الغرب أن يتوقف عن محاولات “ترهيب” إيران، مؤكداً أن العقوبات ضد برنامج بلاده النووي لا تحمل سوى تأثير “نفسي”. وهاجم في الوقت نفسه خصومه الأصوليين ومجلس الشورى الإيراني، متهماً إياهم بالعمل على ضرب المشروع الاقتصادي لحكومته. وسط سعي إيران لتأمين مواقعها النووية والكوادر العاملة فيها، بعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية عن شكوكها بوجود شبكات تجسسية تنقل معلومات عن البلد لأعدائه في الخارج. وقال نجاد في خطاب متلفز “إن الأمة الإيرانية لن تأبه لقنابلكم وسفنكم الحربية وطائراتكم”. وأضاف بلهجته اللاذعة “يقولون إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، فاتركوها تتعفن هناك إذن، وستتعفنون أنتم أيضاً”. وشدد على وجوب أن “تتحدث الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتهذيب ويقران بحق الدول الأخرى ويتعاونان بدل إظهار الأسلحة والقنابل”. وتأتي هذه المواقف فيما تتجه مجموعة دول (5+1) إلى استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني بعد توقفها منذ أكثر من عام. وأشار نجاد إلى العقوبات الغربية، وقال “عليهم أن يفهموا أنهم لن ينتصروا أبدا، لا مشكلة خطيرة في البلد، والأسس الاقتصادية صلبة، إنها حرب نفسية”. واعتبر أن إسرائيل التي تهدد بشن عملية عسكرية على إيران، ليست سوى “كيان ميت”. وهاجم نجاد من جهة أخرى خصومه الأصوليين، وقال إن “هؤلاء لا يريدون الاستقرار والثبات لاقتصاد البلد”، مضيفاً أن “البنك الوطني كان يسعى لأجل تنظيم السوق، وتثبيت الأسعار، وعدم التلاعب فيها، لكن في مقابل تلك المساعي كان خصوم الحكومة في الداخل يسعون عبر تصريحاتهم، وطرح اللوائح في البرلمان، إلى الوقوف بوجه مشاريع الحكومة الاقتصادية”. واتهم نجاد الأصوليين بالتعاون مع “الأعداء خاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما”، موضحاً أن “مساعي أوباما وهؤلاء العناصر في الداخل لن تفلح في توجيه ضربة لاقتصاد إيران”. كما اتهم نجاد البرلمان بالوقوف أمام مشاريع الحكومة للقضاء على البطالة، وقال “سأقوم بكشف الأرقام للشعب”. ويعتزم البرلمان مساءلة نجاد الأربعاء المقبل فيما تتسع السجالات السياسية بين الحكومة والأصوليين في البرلمان. وتحرص إيران على تأمين مواقعها النووية، إضافة إلى الكوادر النووية. ووصفت الاغتيالات التي طالت النخب النووية بأنها أكبر خسارة للبرنامج النووي الذي أنفقت عليه مليارات الدولارات. وتساور الحكومة الإيرانية الشكوك بوجود شبكات تجسسية تقوم بنقل المعلومات عن نشاط إيران النووي، معربة عن اعتقادها بأن عناصر من مجاهدي خلق تضطلع بتلك المهمة. وذكرت صحيفة طهران أمروز (طهران اليوم) نقلا عن مصادر مطلعة، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو كشف عن “قيام إيران بتنظيف موقع بارشين العسكري قبل قيام لجان التفتيش بزيارته، حيث تم إزالة مخلفات الإشعاعات النووية”. وقالت الصحيفة أيضاً إن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي تامير برادو قام بزيارة سرية على رأس وفد من الموساد إلى مقر الوكالة االذرية في فينا. وذكرت أنها حصلت على معلومات تؤكد زيارة برادو إلى مقر الوكالة واطلاعه على أسرار البرنامج النووي الإيراني. وأكدت الصحيفة أن برادو زود الوكالة الذرية بصور فضائية عن مواقع إيران النووية التقطت من خلال الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، وتظهر الصور أن هناك نشاطاً عسكرياً في مواقع إيران النووية. من جهة اخرى اتهمت مليشيا الباسيج الإيرانية أمس، السفارات الأوروبية في طهران، بتقديمها دعماً سرياً إلى المعارضة الإيرانية، لتنفيذ أعمال تخريبية أو قتل الكوادر النووية الإيرانية. ونقل الموقع الرسمي لمنظمة الباسيج الإيرانية أمس، تصريحات للناشط الأصولي سعد الله زارعي، قال فيها إن «هذه السفارات تضطلع الآن بوظيفة أساسية، هي دعم عناصر المعارضة للقيام بأعمال إرهابية في الداخل الإيراني». وأضاف أن «السفارات الأوروبية في طهران أعلنت دعمها لأعمال العنف ومباركتها للاغتيالات التي طالت العلماء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©