دبي (وام) ـ قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن الفن بجميع ألوانه وأنواعه يعكس ثقافة الشعوب وحضارتها وتاريخها، كما يعكس صور الطبيعة والجمال والبيئة لأي بلد كان، فهو مرآة حقيقية لتقدم الشعوب وتحضرها وتناغم أفرادها، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس، فالفن ذوق وأخلاق وإبداع أكان شعراً أم تصويراً أم نحتاً أم رسماً أم موسيقى أم غناء.
جاء ذلك لدى زيارته مساد أمس المعرض الفني «آرت دبي» الذي تستضيفه مدينة جميرا في دبي على مدى أربعة أيام ويختتم مساء غد السبت، بمشاركة 85 صالة «عرض غاليري» من دولة الإمارات ومن أكثر من ثلاثين دولة حول العالم، إضافة إلى 500 فنان عربي وأجنبي بما فيهم فنانون من دولة الإمارات، وجهات محلية تعنى بالثقافة والفن منها المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وهيئة دبي للثقافة والفنون التي تشرف على المعرض، وحي الفهيدي التاريخي «البستكية».
وقد أبدى سموه اهتماما ملحوظا بالأعمال الفنية المعروضة، وأعرب سموه عن سعادته بهذا التجمع الثقافي الفني الإنساني على أرض الإمارات وفي أحضان دبي، التي ترنو لأن تكون ملتقى دائما للفن والجمال والثقافة وكل الانشطة المتصلة بها لأن الثقافة تشكل العامل المشترك للتلاقي والتعايش بين الشعوب كافة.
واستهل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جولته التي رافقه فيها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، والكاتب عبدالغفار حسين، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وعدد من القيادات والفعاليات الثقافية في الدولة، واستهل سموه الجولة بزيارة قارة الآرينا بمدينة جميرا التي تحتوي على أكبر مجموعة من المعروضات الفنية لأشهر الفنانين والصالات المحلية والدولية.
واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه على جديد المعروضات من لوحات ومنحوتات وتصاميم غاية في الجمال والروعة وتوقف سموه عند بعض الأعمال الفنية، واستمع إلى شرح من أصحابها حول فكرة اللوحة أو العمل الفني الذي أبدعه والصورة الجمالية التي يعكسها.
كما توقف سموه عند جناح معرض «سكة الفني 2014 » واستمع من القائمات على الجناح إلى تاريخ المعرض وأهدافه والفنانين المشاركين فيه والأعمال التي يضمها المعرض في دورته الرابعة، والذي يقام بالفترة من 15 إلى 25 مارس الجاري في حي الفهيدي التاريخي بدبي.
وتوقف سموه كذلك عند جناح المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للأسرة، واستمع من المشرفات على الجناح إلى أنشطة مكتب سموها الثقافية ودوره في تعزيز ثقافة الفن في أوساط بنات الإمارات، ونشر الثقافة في المجتمع.
ثم ولج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى قاعة الجوهرة الأكبر من حيث عدد الأعمال الفنية التي تعرضها واطلع سموه ومرافقوه على أهم الاعمال لأشهر الفنانين العالميين والمحليين. كما توقف سموه عند إحدى اللوحات المميزة للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس، الذي شرح لسموه مكونات اللوحة ورمزيتها وأهميتها كلوحة فنية ذات دلالات إنسانية وطبيعية وفكرية ووطنية.
ثم عرج سموه في ختام جولته على صالة كارتييه التي تعرض تصميمين معماريين خياليين متناقضين من حيث الجمال والتنوع العالمي في محاكاة لمفهوم مجموعة «أوديسة كارتييه» التي تقدمها مؤسسة كارتييه للفنون المعاصرة ودار كارتييه الفرنسية.
كما اطلع سموه على آخر التصاميم من «كارتييه» الخاصة بالمجوهرات والساعات وحلي الزينة والتحف المنزلية الثمينة.
إلى ذلك زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، معرض أيام التصميم في دبي الذي تستضيفه منطقة برج خليفة في «الداون تاون» على مدى خمسة أيام.
وقد تجول سموه في أروقة وردهات المعرض، واطلع من القائمين عليه على التصاميم المعروضة التي تمثل ثلاثاً وثلاثين صالة تصميم من عشرين دولة، إلى جانب أعمال فنية لنحو 245 مصمماً إماراتياً وأجنبياً.
وتوقف سموه عند العديد من اللوحات الفنية والتصاميم الإبداعية المعروضة، والتي يصل عددها إلى 700 عمل فني، تعكس أفكار وإبداعات الفنانين الذين يرسمون بأناملهم صورة من صور الطبيعة والجمال أو يترجمون فكرة أو عاطفة يقصد بها التعبير عن الجمال الأكمل، تنويراً للعقل والقلب.
وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إعجابه بمحتويات المعرض من معروضات، عكست أهمية الفن، خاصة التصميم في حياة الناس، ولدى الفنانين الذين يعبرون بصدق ومشاعر مرهفة عما يجول بخاطرهم من أفكار وصور، يترجمونها على أرض الواقع، من خلال لوحات أو منحوتات أو تصاميم تحظى بعشق واهتمام فئات واسعة من المجتمعات، يتسابقون لاقتنائها والاحتفاظ بها كثروة فنية لها قيمتها الجمالية التي تزداد جمالاً ورونقاً مع مرور الزمن.
وهنأ سموه القائمين على المعرض الذي ينظم بإشراف هيئة دبي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع أبراج كابيتال التي تولي الفن وأهله الرعاية والتشجيع والتحفيز على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
