لندن (أ ف ب)
تراجع اليورو لوقت قصير أمس، إلى ما دون 1,05 دولار لأول مرة منذ يناير 2003، متأثراً بالفارق الكبير في التوقعات الاقتصادية بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
وهبط اليورو قرابة الساعة 4,00 (5,00 بتوقيت باريس) إلى 1,0495 دولار، أدنى مستوياته منذ يناير 2003، قبل أن يعود ويرتفع بشكل طفيف ليتراوح في جوار 1,06 دولار. واليورو الذي كان لا يزال يقارب 1,10 دولار قبل أسبوع، فقد أكثر من 13% من قيمته منذ مطلع العام.
![]() |
|
![]() |
وتأثر اليورو بسياسات البنك المركزي الأوروبي الذي أعطى الاثنين إشارة الانطلاق لبرنامج غير مسبوق لشراء ديون عامة، يتوقع أن يسمح بضخ مئات مليارات اليورو في اقتصاد منطقة اليورو على أمل إعادة تنشيطه، ما يؤدي إلى تراجع قيمة العملة الموحدة الأوروبية.
![]() |
|
![]() |
وتتباين المخاوف على منطقة اليورو مع الوضع السائد في الولايات المتحدة حيث يعزز تراكم المعطيات المشجعة حول الاقتصاد الأول في العالم التوقعات بشأن زيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة. وهذه الزيادة ستجعل الدولار مربحا أكثر بنظر المستثمرين.
ويتوقع بعض المحللين أن يصل اليورو قريبا إلى التعادل مع الدولار قبل أن يعود إلى الارتفاع. وأشار سايمون سميث، المحلل في شركة اف اكس برو بهذا الصدد، إلى أن «الزيادة المتواصلة في سعر الدولار تطرح معضلة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي»، وخصوصا لأنها «تعيق قدرة المصدرين (الأميركيين) على الحفاظ على قدرتهم التنافسية».