الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الآثار اليمنية في أحضان المتحف الوطني بصنعاء

الآثار اليمنية في أحضان المتحف الوطني بصنعاء
3 أغسطس 2009 01:28
عادت إلى صنعاء مجموعة من القطع الأثرية البرونزية اليمنية، بعد أن تجولت في إيطاليا وتم إعادة ترميمها، احتفي بها ضمن معرض أقيم مؤخرا في المتحف الوطني بصنعاء تحت مسمى معرض القطع الأثرية الـ19 العائدة من أوروبا. وتمثلت القطع في مجموعة من الآثار اليمنية التي تنتمي إلى حقب تاريخية معينة وتتميز بدلالات حضارية. ترميم وتدريب استمر عرض القطع الأثرية في معرض نظّم لها في جامعة «بيزا» الإيطالية، ستة أشهر، وتم على هامش الترميم تدريب سبعة من الكوادر اليمنية على ترميم البرونز والفخار والتصوير الرقمي لمدة شهر كامل، وتنتمي هذه الكوادر إلى متاحف يمنية عديدة.. فيما يستمر عرضها بالمتحف الوطني بصنعاء لمدة عشرة أيام، قبل أن تعود إلى متحف «بينون» بذمار. قام بتدشين المعرض الدكتور محمد أبو بكر المفلحي- وزير الثقافة اليمني الذي أكد أن «القطع الأثرية التي يحتويها العرض تضم قطعاً نادرة جداً تم ترميمها بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الآثار والمتاحف ومتحف جامعة بيزا الإيطالية، بحيث يحوي المعرض على قطع جميلة ونادرة ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى العالم بأكمله ولذا فهي تشكل موروثا حقيقيا لليمن». أسود ووعول يضم المعرض أسودا ووعولا من البرونز تشير إلى بعض حضارة الدولة الحميرية، حيث يعتبر المعرض ضمن مشروع طويل المدى كانت قد قامت به جامعة بيزا وقسم الدراسات الشرقية الألمانية بقيادة عالمة الآثار الألمانية البروفيسورة اليساندرا افانزيني، وقد أحضرت هذه الممتلكات الثقافية الأثرية قبل عدة أشهرة إلى مدينة بيزا بغرض الترميم وإجراء الدراسات والأبحاث ومن ثم العرض، وإعادتها إلى مقرها الأصلي في متحف بينون الأثري بذمار. وقد عاش اليمن في العهد الحميري فترة ما قبل الإسلام في رخاء وازدهار الأمر الذي أدى إلى عُمران تلك المباني الضخمة وتوفر الآثار على أنواعها، فعكست مدى تطور الفنون المعمارية. وقد كشفت الحفريات عن أوان فخارية كبيرة كانت تستخدم على الأغلب لخزن الحبوب، وغيرها. ووجود مثل تلك الأواني الضخمة يدل على مدى الرخاء الاقتصادي الذي كانت تعيش فيه هذه المنطقة، والذي لن يأتي إلا بوجود الحكّام الأقوياء الذين استطاعوا أن يوفّروا لمنطقتهم الأمن والاستقرار المعيشي، في الوقت الذي كانت تدُور فيه رحى الحروب في كافة الأراضي المجاورة لها، مثل حروب السبئيين مع الحميريين، والسبئيين مع القتبانيين. تهريب مستمر تعاني العديد من القطع الأثرية في اليمن من السرقة والتهريب على الرغم من يقظة هيئة الآثار، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية بمديرية سيئون عدد 7 قطع أثرية وختم قديم على شكل رأس آدمي وكوز أثري كبير بحوزة 4 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 35- 45 عاما أحدهم عربي الجنسية (35 عاما). ووفقا لمركز الإعلام الأمني فإن الأجهزة الأمنية ضبطت أفراد هذه المجموعة في منطقة غيل باوزير محافظة حضرموت، وكانوا في حالة سكر لفتة الانتباه إليهم مما استدعى إيقافهم وتفتيشهم والعثور على القطع الأثرية بحوزتهم، فقامت الأجهزة الأمنية بتحريز المضبوطات وإحالة المتهمين لإجراءات التحقيق. وكانت الأجهزة الأمنية قد ضبطت قبل هذه الحادثة بمحافظة مأرب عددا من القطع الأثرية وهي عبارة عن قطع أثرية تشتمل على منحوتات لتماثيل آدمية وفصوص أثرية قديمة تعود إلى الحقبة السبئية. كما أثارت قضية ضبط أحد خبراء شركة نفطية بتهمة تهريب آثار في مطار صنعاء الدولي مؤخرا عددا من التساؤلات حول آليات عمل شركات النفط في المواقع الأثرية ودور الجهات المعنية في مراقبة أداء نشاطات هذه الشركات في نطاق المواقع الأثرية. محاولات فاشلة حسب بيانات رسمية مستقاة من واقع محاضر الضبط الرسمية، تم خلال الشهور الأربعة الأخيرة ضبط خمس محاولات تهريب آثار، جميع المتهمين فيها من خبراء شركات النفط العاملة في اليمن.. وتجاوز مجموع المضبوطات الأثرية في هذه المحاولات ثمانين قطعة أثرية ما بين تماثيل وسهام وقطع نقدية. ووفقا لتلك المحاضر فقد تم ضبط خبير إيطالي في مجال الغاز بحوزته تماثيل، فيما ضبط خبير إيطالي بحوزته ستة تماثيل برونزية إلى جانب ضبط خبير إيطالي آخر بتاريخ 23 مارس وبحوزته ستة تماثيل برونزية و17 لوحا حجريا، و12من رؤوس السهام و ثلاث تمائم نحاسية. وفي الرابعة تم ضبط خبير فرنسي بحوزته تماثيل برونزية وسهام. ويقول مدير عام مكتب الآثار في محافظة شبوة: «إن عمليات نبش وتهريب الآثار من خبراء شركات النفط ستظل قائمة طالما ظلت نشاطات تلك الشركات في المواقع الأثرية بعيدة عن إشراف هيئة الآثار».
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©