الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدراما الإماراتية 3 من 3

الدراما الإماراتية 3 من 3
4 ابريل 2018 01:36
تطرقت في مقالاتي السابقة لموضوعي النصوص والممثلين، وذكرت أن هناك العديد منهم قد قام بالاعتزال أو أنهم لا يستعان بهم، ولأسباب سوف أتطرق إليها من خلال مقالي هذا. عندما يقرر المنفذون عن تحديد العاملين في تلك الأعمال، يحددون مبالغ زهيدة كأجر عن المشاهد التي سيقوم بتصويرها، معزين ذلك لقلة المشاهد أو حجم المشاهد لتلك الشخصية، متناسين خبرة ذلك الممثل كل تلك السنين، وبالتالي إما أن يعتذر ذلك الممثل أو يرضى مجبراً لقلة الأعمال المعروضة عليه. أليس هذا مجحفاً في حقه؟. وعندما يقومون بالاستعانة بممثلين من خارج الدولة، تحدد لهم مبالغ كبيرة فقط لأنهم من خارج الدولة، هنا يشعر الممثل الإماراتي بغصة ويضع نفسه في مقارنة مع ما دونه من ممثلين ليسوا كخبرته أو أحقيته للدور الذي سيقوم به. إن الممثل الإماراتي المخضرم والذي سلك باعاً طويلاً في الساحة الفنية والتي استغرقت سنين من عمره الفني، أليس من حقه أن يراعى في الأجر حتى يستطيع مواصلة مسيرته الفنية من دون أن يشعر بتلك الغصة، فالفنان لديه أسرة، ويريد أن يقتات من عمله كسائر الوظائف، فهو ليس هاوياً، ولكنه يستحق بعضاً من التقدير حتى يستطيع مواصلة مسيرته الفنية. صناعة الدراما ليست صناعة سهلة، لذا يجب علينا أن نحل تلك العقبات والتي نستطيع بقليل من الحكمة أن نتخطاها حتى نصل لأن نترك بصمة أو بصمات لنرتقي باقتصادنا وتراثنا، فهناك دول قد قام اقتصادها وازدهر من خلال صناعة الدراما المحلية فقط، فلم لا نحذو حذوها، ونحن لدينا القدرة ولكن ببعض من الصبر والمبادرات الناجعة والاهتمام قليلاً بمواردنا الفنية والمالية، فكثير من الأموال تهدر، وعلينا أن نوجه تلك الأموال وأن تكون في مجال صناعة الدراما الإماراتية حتى نستفيد منها ونفيد المجتمع الإماراتي ككل. ميسون الأنصاري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©