الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

توصيات المجلس الوطني تمس «أوجاع» الرياضيين

توصيات المجلس الوطني تمس «أوجاع» الرياضيين
12 مارس 2015 21:03
دبي (الاتحاد) لليوم الثالث على التوالي استمرت ردود فعل الشارع الرياضي والمسؤولين في الاتحادات الرياضية والأندية، على توصيات المجلس الوطني الاتحادي في جلسته الأخيرة، والتي كشف العديد من «أوجاع» الرياضة وهموم الأندية والاتحادات وكان مناقشة تلك التوصيات أكثر ما يرقبه الشارع الرياضي من هذه الجلسة، خصوصاً وأنا انصبت في اتجاهين، الأول الدعم وحل المشاكل المالية في الاتحادات والأندية، خاصة أن الشكوى لا تتوقف بسبب قلة الدعم وتأخره، والآخر، هو تطبيق تفرغ اللاعبين بالصورة الصحيحة، بجانب الإشادة بمطالب المجلس بضرورة إنشاء صندوق للرياضة وأيضا حاجة الساحة الرياضية إلى قانون ينظم العمل فيها. «الاتحاد» واصلت رصد العديد من ردود الفعل في الاتحادات الرياضية والأندية، والتي أثنت على هذه التوصيات وطالبت أن تدخل حيز التنفيذ، لأنها تحل كافة المشاكل وتدفع بالرياضة الإماراتية إلى الأمام في المحافل الدولية. من جانبه، أكد الدكتور عيسى النعيمي رئيس اتحاد اليد، أن المجلس الوطني أصاب بتشكيل لجنة برئاسة مروان بن غليطة، باعتباره في الوقت نفسه يتعايش مع الواقع من منطلق أنه رئيس مجلس إدارة نادي النصر، ولمس حال الأندية الفقيرة، مشيراً إلى ضرورة أن يتوافر لمجلس إدارة أي اتحاد عندما يتولى المسؤولية في بداية الدورة ميزانية 4 سنوات، فيجب ألا ننتظر الميزانية قبل أسبوع من المشاركة، ثم نسأل عن النتائج، ونعود للهرم المقلوب. وأضاف: «توصيات المجلس تلمس الواقع الذي نعيشه وتعد اتجاه لتصحيح الوضع الحالي للأفضل، بل إن قانون الرياضة هو السبيل إلى وضع منظومة ثابتة وليس التعامل بالعشوائيات، أو بالمزاجية». وتطرق النعيمي إلى مشكلة الصالات وقال: «ليس من المنطقي أن يتسول المنتخب صالة للتدريب وتقوم الأندية بمنعه من التدريب على صالاتها، على الرغم من أن صالات الأندية هي من أموال الدولة وليست ملكاً شخصياً لأحد ودائماً ما تكون الأولوية للمنتخبات لأنها تمثل الدولة في المحافل الخارجية». وأكد سهيل العامري، رئيس مجلس إدارة شركة بني ياس للألعاب الرياضية، أن توصيات المجلس الوطني الاتحادي، تصب في الصالح العام للرياضة الإماراتية، مشيراً إلى أن تنفيذها ليس بالأمر المستحيل، خصوصاً وأن الدولة تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من تنفيذ أي مخطط مهما كان حجمه. وقال: «من المؤكد أن بني ياس لن يتوانى في تنفيذ أي شيء يطلب منه، خصوصاً وأن الكثير من الأمور التي وردت في التوصيات نفذت بالفعل على أرض الواقع من بينها توطين الإدارات الفنية داخل الفرق التي تقع تحت مظلة الشركة». وأضاف: «بكل تأكيد تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع، سوف يساهم بشكل كبير في مزيد من التطور، والازدهار للرياضة بشكل عام والألعاب الشهيدة كما يطلق عليها البعض بشكل خاص». ويرى محمد علي العامري، عضو مجلس إدارة نادي الوصل المتحدث الرسمي، أن مجرد مناقشتها تحت سقف المجلس الوطني دليل على أهميته، وأن الدولة تبحث وتقلب في الأوراق، حتى نجد رياضتنا بشكل عام تسير في طريقها الصحيح». قال: «تعودنا بعد كل دورة أولمبية أن نجد المبررات لدى الاتحادات كافة في عدم قدرتها على تحقيق الطموح، وأن قلة المخصصات المالية هي من أهم أسباب الإخفاق، رغم الوعود والبرامج الخاصة بالمرشحين لكن الصورة تتغير والوعود تتبخر بعد نجاحهم». وتابع: «أرى أن هناك واحدة من الأمور المهمة التي يجب مناقشتها، هي قضية اللوائح وهي تحتاج إلى دراسة لنخرج بلوائح تتناسب مع اللوائح الدولية في كافة اللعبات لأنها تؤدي إلى مشاكل بين الأندية والاتحادات». وقال العامري: «الحاجة المهمة والغافل عنها الكثيرون هي الرياضات المجتمعية، وهي رياضات غير تنافسية ولابد من الاهتمام بها، والاهتمام الأكبر من جانب المجالس الرياضية، وهي بذرة مهمة لنشر فكرة الرياضة بشكل عام من خلال الأسرة حتى تُعمم على المجتمع بشكل عام». الوهيبي: طريق التصحيح دبي (الاتحاد) عبر عبدالله الوهيبي أمين عام اتحاد السباحة، عن تفاؤله بالفترة المقبلة، في ظل مناقشات المجلس الوطني للأمور الرياضية، وإصداره العديد من التوصيات التي من شأنها تطوير الرياضة بشكل عام في الدولة بمختلف ممارساتها. قال الوهيبي: «وضع الأفكار الرياضية الخاصة بعملية التطوير من خلال هذا المنظور الشامل سيجعل الكثير من المناقشات تحدث داخل المجتمع الرياضي، وبالتالي تتم تحريك العديد من الموضوعات التي تسهم في تحريك الرياضة إلى طريق الأفضل». أضاف: «مطالبة المجلس الوطني بضرورة وجود قانون للرياضة، به العديد من الفوائد خاصة أن مظلة القوانين لابد أن تتماشى مع النظام الدولي، حتى لا نقع في فخ الغرامات أو العقوبات نتيجة التعامل الخاطئ مع القوانين، وفكرة صندوق الرياضة مقترح مهم للغاية، كونها تصب في مصلحة الرياضة والرياضيين، ونحن نحتاج إلى مزيد من العمل لكي تتطور الرياضة بشكل عام». ترويسة 4 قال علي راشد الملاحي نائب رئيس مجلس إدارة نادي العروبة إنه يتمنى أن تسهم التوصيات في حل أزمات الأندية، ضارباً مثالاً بناديه الذي صنع أبطالاً بالسباحة رغم عدم امتلاكه مسبحاً. الحزامي: مطلوب نقل الاتحادات إلى اللجنة الأولمبية الشارقة (الاتحاد) أشاد عيسى هلال الحزامي عضو مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي الأمين العام للنادي، بتوصيات المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أن هذه التوصيات جاءت تعبيراً صادقاً عن الواقع الذي تعيشه رياضة الإمارات، ووضعت يداً على كل الجراح التي تعانيها الرياضة، وقال: «من المفيد توحيد الاختصاصات والقوانين والأنظمة الرياضية، لأنها تصب في مصلحة الارتقاء بالعمل الرياضي، ووضع معايير محددة يسير عليها الجميع من شأنه أن يساهم في التطور». وأوضح: « العديد من الرياضيين يعانون كثيراً، ويواجهون المشاكل، خاصة حين يشاركون مع المنتخبات الوطنية في مسابقات خارجية، ولا يجدون من يساندهم في الحصول على إجازات لتمثيل المنتخبات الوطنية، وأشار إلى أن إحدى الوزارات أصدرت قانوناً بقصر التفرغ الرياضي على 30 يوماً فقط، ويعاني من ينتمى إليها من الرياضيين أشد المعاناة، ونعاني نحن الأندية من أجل الحصول على إجازة للاعب الرياضي، والجهة الوحيدة التي تتعاون هي القوات المسلحة التي تقدر الدور الذي يقوم به اللاعب الرياضي في تمثيل بلده خارجياً، وفيما عدا ذلك لا يوجد أي تعاون». وطالب الحزامي أن تنتقل تبعية الاتحادات الرياضية إلى اللجنة الأولمبية، كما هو موجود في بقية دول العالم، حيث تعاني الاتحادات والأندية من تضارب المسؤولية بين الهيئة واللجنة الأولمبية. المرزوقي: الصندوق ينقذ الأندية المتعثرة أبوظبي (الاتحاد) أكد عادل المرزوقي المدير التنفيذي لشركة الألعاب المصاحبة بنادي الجزيرة عضو مجلس إدارة الشركة، وقوفه مع كل ما أوصت به مناقشات المجلس الوطني، خصوصاً فيما يخص صندوق التمويل الذي سيعتبر مورداً مهماً لكل الأندية، مشيراً إلى أن فكرة هذا الصندوق كانت ضرورة للتدخل السريع وإنقاذ الأندية الأكثر احتياجاً، خاصة بعد أن توقفت الأنشطة الرياضية في بعضها. وأضاف:«من أهم التوصيات التي صدرت أيضا هي ما تخص توطين الكوادر الإدارية لأن الكثير منها يحتاج إلى الثقة، والتقدم خطوة إلى الواجهة، خصوصاً بعد أن صقلوا أنفسهم بالدراسات والتجارب، لقد مررت بتلك التجربة، وكنت متردداً في البداية للقيام بدور المدير التنفيذي للشركة، لكنه وبفضل الثقة والدعم من مسؤولي الشركة وتراكم الخبرات لم أواجه أي مشكلة، بل أصبحت استمتع بعملي في الشركة التي أصبحت باعتراف الجميع من انشط شركات الألعاب المصاحبة في الدولة، ويسري هذا الكلام أيضا على الأخ خالد الهنائي في نادي الوحدة والذي حقق نقلة نوعية هو الآخر في مسؤوليته التي تولاها». وتابع:«الأندية المتعثرة تحتاج للإنقاذ أحيانا من بعض الجهات، إلا أن أزمتها الحقيقية تتمثل في الإدارة التقليدية، بمعنى أنها لا تقدم الفكر الابتكاري في الاستثمار، ودعم التمويل الذاتي، وإيجاد الأموال الثابتة التي يمكن أن تدر دخلاً مهماً للصرف على الأنشطة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©