الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد للإعلام: تسخير كل الجهود لخدمة الوطن والمواطن

محمد بن راشد للإعلام: تسخير كل الجهود لخدمة الوطن والمواطن
4 ابريل 2018 20:56
دينا جوني، محمود خليل، ناصر الجابري (دبي) (تصوير حسن الرئيسي و أشرف العمرة) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، افتتاح منتدى الإعلام العربي، أمس في دبي، بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية العربية والأجنبية والمعنيين بالشأن الإعلامي في المنطقة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على«تويتر»: «رسالتنا لوسائل الإعلام محلياً وعربياً واضحة، وهي تسخير كل الجهود لخدمة الوطن والمواطن أينما كان، ودعم المسيرة التنموية، والالتزام بمبادئ ومواثيق المهنة». حضر الافتتاح، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، ومنى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي. وتحدث، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الإعلام العربي، معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، وحاورته الإعلامية بقناة العربية منتهى الرمحي، حيث تطرق معاليه إلى عمق ومتانة العلاقات البحرينية الإماراتية، مشيداً بالتطور الكبير الذي حققته دولة الإمارات، وجعل منها مصدراً يتعلم منه الجميع كيفية صناعة المستقبل بالعمل والجاد والالتزام اللذين كانا سبباً في تحقيق هذا النجاح. وتناول وزير خارجية البحرين في حديثه حركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وقال إنها تحمل معها الخير للمنطقة كلها، منوهاً بأن علاقات البلدين تؤطرها المصلحة المشتركة والتنسيق والتشاور المستمران، وفيما يتعلق بالأزمة الراهنة في المنطقة، أكد أنه لا مجال للتقارب مع النظام القطري الحالي في ظل مواقفه الصادمة، مستبعداً فرص المصالحة في ظل النظام القائم. وتطرق الحوار إلى علاقة مملكة البحرين بإيران، حيث قال معالي وزير الخارجية البحريني، إن النظام الإيراني الحالي يشكل تحدياً كبيراً للمنطقة بكل ما يتبعه من سياسات التدخل في شؤون دولة المنطقة، وإن الشعب الإيراني يعاني هو الآخر من هذا النظام، وفيما يخص العلاقات الأميركية الخليجية، فقد وصفها معاليه بأنها قديمة، وتصل إلى مستوى التحالف القائم على أساس استقرار المنطقة، وقال إن هذه العلاقة لا ترتبط بأشخاص بعينهم، بقدر ما ترتبط بالأسس التي قامت عليها، في حين وصف العلاقات الأميركية الخليجية في الوقت الراهن بأنها في أحسن حالاتها وتبشر بالخير. بدأ معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة حديثه بتأكيد أنه لا يرى تحديات كبيرة ولافتة في الإعلام العربي حالياً، في ظل المتغيرات الكثيرة التي تفرض نفسها على واقع ومقدرات المنطقة، خاصة في بعدها الخليجي، موضحاً أنه رغم ذلك فإن الإعلام العربي يتعامل مع قضاياه كافة بشكل رصين ومسؤول ومحترف أيضاً وملتزم بالجانب الأخلاقي، وأنه إذا نظرنا لمجموع الجهات الإعلامية في منطقتنا، فسنجد أنها لا تخرج عن هذا السياق سوى جهة أو اثنتين على الأكثر، كان خيارها التضليل وترويج الأكاذيب والتلفيق. وتابع أن التحدي الحقيقي هو كيفية مواجهة هذه القلة المروجة لأكاذيبها، خاصة أن دول الخليج تعيش مرحلة ازدهار وتطور وتنمية، وأنه لا مجال لوجود معاول للهدم، ولفت معاليه إلى أن دول المنطقة قادرة على مواجهة الإعلام الكاذب، خاصة أن حبال الكذب قصيرة؛ ولذلك فإنها لن تستمر رغم ترويجهم لفكرة الحرية، وأن رده عليهم هو أن دول الخليج العربية تمارس حرية التعبير منذ القدم، وتتيح المجال أمام الرأي والرأي الآخر، وأن هذا شيء يعود إلى البدايات وتلقته الأجيال الحالية عن الآباء، وليس بالأمر الجديد، مشيراً معاليه إلى القانون هو سيد الموقف، وأن من يخرج على أحكامه أياً كان، يكون عرضة للمساءلة القانونية. وقال إن إعلام هذه المرحلة مطالب ببعض الاحترافية في كيفية تقديم المعلومة للشعوب العربية، ومواجهة الكذب والخداع، لافتاً إلى أن الإعلام التقليدي لم يتراجع أمام منصات التواصل الاجتماعي، وأن الجميع الآن أصبح يتعامل من خلال هذه التقنيات الحديثة لتأثيرها وفاعليتها في عقول الشعوب، وربما كان ذلك يدعم الإصلاح والتطور و«ليس هناك ما يقلقنا منه على الإطلاق». الأزمة القطرية وتطرق معاليه إلى الأوضاع السياسية التي تمر بها منطقة الخليج العربي، مستعرضاً التطور الكبير في العلاقات السعودية - البحرينية، والتي وصفها بأنها تتسم بالشراكة، والاستفادة المتبادلة في كل المجالات، وقال إن من ينظر لتاريخ البلدين يجد ما يؤكد هذا الحديث وبقوة. وأشار معاليه إلى الأزمة القطرية الراهنة، مستبعداً وجود أي فرصة لنجاح أي مصالحة في ظل النظام القائم هناك حالياً، خاصة أن المعطيات الموجودة من جهته الآن لا تبشر بأي خير مستقبلاً، موضحاً أنه طالما لا يوجد احترام للالتزامات المبرمة والتعهدات السابقة، فإنه يجب عدم التعويل على هذا النظام كثيراً، مدللاً على ذلك بالالتزامات التي تعهد بها النظام القطري في حضور الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، في العامين 2013 و2014، حيث أفضى عدم التزام الجانب القطري بتلك التعهدات إلى وأد أي فرص لخوض المجال لإبرام تعهدات جديدة مع النظام هناك. قوة التحالف الخليجي وأكد معالي وزير الخارجية البحريني قوة التحالف القائم بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأنه لا توجد منظومة بديلة يتم الترتيب لها، مشيراً إلى أهمية الدور المصري وتوحد مواقفه معهم، في حين لا تمثل الأزمة مع النظام القطري أي تأثير حقيقي على هذا التعاون، حيث تظل دول المجلس قادرة على التعامل مع الأزمة التي قلل من شأنها، حيث إنها لا تمثل تحدياً حقيقياً لمجلس التعاون. الدور الإيراني بالمنطقة وتطرق معاليه إلى الدور الإيراني بالمنطقة الخليجية، وأنه على المستوى الشعبي، فإن العلاقات جيدة ولا مجال للمزايدة عليها، لافتاً إلى النظام الإيراني الحالي يسعى للتدخل في كل شؤون دول المنطقة، وأن إيران كدولة هي أكبر من النظام الذي يحكمها؛ ولذلك فإن التحديات الماثلة حالياً تتركز بمحورين هما أولاً احتلال الجزر الإماراتية الثلاث، والثاني التدخلات ومحاولات الهيمنة والسيطرة ومحاولة إسقاط الدول، وأوضح أن إيران إذا ما اختارت التخلي عن تلك التوجهات، فإن المنطقة لن تتردد في مد الجسور معها. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع الشعب الإيراني مستمرة، على الرغم من محاولات النظام الإيراني الذي يعاني الشعب منه هناك، لإفساد هذا الواقع مع اكتشاف السلطات البحرينية أن أحد البنوك الإيرانية في البحرين هو أكبر مصدر لتحويل الأموال للإرهابيين في المنطقة، لافتاً إلى أنه «طالما كان النظام الإيراني فاشياً يريد الهيمنة، ما يستدعي الحذر في التعامل معه»، وأن الإيرانيين الموجودين على أراضي البحرين يلقون كل الترحيب والود طالما كانوا أشخاصاً لا يضمرون السوء للمملكة، وأنهم لا يتم التعامل معهم بأي نوع من العنصرية، خاصة أن كل الأجناس توجد في دول الخليج، ولا توجد أي سلبيات في التعاطي معهم. حركة التطوير القوية بالسعودية وعرّج معاليه في حديثه إلى حركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وقال إنها تطورات مهمة جداً، وستنقل مستقبل المنطقة لآفاق أرحب وأفضل، وأنه شخصياً مرتاح كثيراً لهذه الخطوات، كونها مبنية على أساس متين وتستهدف مصلحة الجميع، فضلاً عن أنها تطلق طاقات الشعب السعودي الكامنة، وأن هذه التغيرات هي الأهم على الإطلاق في هذا التوقيت من تاريخ المنطقة. وأشاد معاليه بعمق ومتانة العلاقات الإماراتية - البحرينية، والتي تجعل من الدولتين بلداً واحداً يجمعهما مصير مشترك ومستقبل واحد، منوهاً بأن التجربة الإماراتية أصبحت مصدر إلهام يتعلم منه الكثيرون دروساً مستفادة في مضمار التطوير والتنمية، وأن العلاقات بين البلدين متجذرة منذ عهد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن النجاحات التي حققتها دولة الإمارات بصفة عامة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت نتيجة لجهود كبيرة وعمل جاد استمر سنوات طويلة، الأمر الذي يسعد مملكة البحرين قيادة وشعباً. وقال معاليه، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نجح في بناء مدينة عالمية بكل المقاييس يشار إليها بالبنان، وهي مدينة دبي، لتصبح المدينة الرابعة التي تحظى بتوصيف المدينة العالمية، بعد أن كانت هناك ثلاث مدن فقط توصف بذلك، وهي لندن وباريس ونيويورك، ما يعد مصدر فخر واعتزاز لكل أهل المنطقة. العلاقات الأميركية - الخليجية وفي ختام الجلسة، ورداً على سؤال حول مدى مساهمة الإدارة الأميركية الجديدة في تحقيق مصالح المنطقة، أجاب معاليه بتأكيد مدى عمق العلاقة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية بمنطقة الخليج، مشيراً إلى أن تلك العلاقة أفضل من أي وقت مضى، لكونها تقوم على ركيزة تحالف قديم بين الطرفين، أساسه استقرار المنطقة، ولا تقوم على أساس أشخاص بعينهم، مؤكداً أن العلاقات الأميركية الخليجية طيبة وتبشر بالخير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©