السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان مليح: مركز الفجيرة الثقافي منارة حضارية تغذي العقل والروح

سلطان مليح: مركز الفجيرة الثقافي منارة حضارية تغذي العقل والروح
3 أغسطس 2009 01:18
يحتضن المركز الثقافي في الفجيرة محتضناً العديد من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مما جعل منه منارة إشعاع ثقافي وتوجيه فكري لكثير من شباب الإمارات. وقد أنشئ المركز عام 2006 ليكون ضمن القنوات التي تستوعب أبناء المجتمع وتوجه طاقاتهم وتتيح لهم مختلف السبل لصقل قدراتهم وتجعل من وقتهم مزيجا من الفائدة والترفيه. آلاف العناوين يشير إلى أقسام المركز ودوره التنويري في المجتمع، مديره سلطان مليح، ويقول: «يتكون المركز من ثلاثة أقسام رئيسية (المكتبة العامة، والمسرح، وقاعة الأنشطة) وتتوفر في المكتبة آلاف العناوين من مختلف أنواع العلوم والمعارف، وكذلك أجهزة كمبيوتر تساعد الباحثين والطلاب في الإبحار عبر شبكة الإنترنت لزيادة حصيلتهم المعرفية والمكتبية. وبصفة عامة فإن المكتبة تعمل على توفير إمكانيات القراءة والمطالعة، وتوجيه الشباب في قراءاتهم وتعتبر محورا أساسيا لدعم الاتجاه نحو الاهتمام بالمعرفة بشكل علمي، وهو ما يمثل هدفا تربويا مهما خاصة للشباب، باعتبار القراءة الوسيلة الفردية الأكثر متعة للمعرفة، رغم المستحدثات التكنولوجية العديدة، التي يسعى الجميع لكسب المعارف من خلالها. ولفت المليح إلى أن المكتبة «تعمل بنظام الدوامين، الأول من الساعة التاسعة صباحا وينتهي في الواحدة ظهرا، والثاني من الخامسة عصرا وينتهي في الثامنة. كما أنها تنقسم لقسمين، أحدهما خاص بالرجال، والثاني خاص بالنساء والأطفال، ليتيح فرصة القراءة للجميع». تعزيز الهوية يستقطب قسم المسرح الملحق بالمركز الثقافي عدة عروض مسرحية، يشير إلى ذلك المليح ويضيف: «غالبية العروض موجهة للأطفال، كما أن منها عروض كثيرة مستمدة من التراث المحلي وتعمل على تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، ولكن بأسلوب سهل ومحبب إلى الجميع، فضلا عن عمل ورش مسرحية يتم فيها تدريب الطلبة في فصل الصيف على كافة الأنشطة المتعلقة بالمسرح، من تمثيل وإخراج وديكور». وعن قاعة الأنشطة، لفت إلى أنها «تمثل معملا كبيرا يضم ورشا لكافة أنواع الفنون التشكيلية، يتم من خلالها تدريب المشتركين على ممارسة هذه الفنون والإبداع فيها، والأخذ بيدهم للدخول في مجال الفن التشكيلي، باعتباره أحد أرقى أنواع الفنون، التي تسمو بالذوق العام للنشء وتساهم في تهذيب نفوسهم». وأشار إلى أن القاعة «تقيم دورات مختلفة سواء لتعليم اللغات الأجنبية، أو الكمبيوتر، ومهارات ثقل قدرات الشباب، وهي تحمل عناوين عديدة هذا الصيف، منها دورات بعنوان «المعرفة علم ذاتي» و»كيف تبني مستقبلك» و كذلك دورات عن بر الوالدين والأسرة. إقبال متزايد يساهم المركز في عدة أنشطة، منها «صيف بلادي» لهذا العام، إذ يوضح المليح قائلا: «إن الإقبال المتزايد من جانب الطلبة على المشاركة في الفعاليات المختلفة التي تقام في المركز يوضح النجاح في استقطاب قطاعات أوسع من الشباب بما نقدمه من فعاليات متميزة، أصبحت محل ثقة أولياء الأمور، وهو ما جعلهم يشجعون أبناءهم للالتحاق بالدورات المختلفة في المركز الذي يقدم محاضرات مختلفة تستهدف طرح الأفكار التوعوية والعلمية والمعرفية المختلفة، وهي ذات أهمية قصوى في نشر الوعي والمعرفة بين كافة أفراد المجتمع والشباب خصوصا، في ظل التيارات المختلفة التي تنتشر في مجتمعاتنا، نتيجة الانفتاح على الآخر، وهي تجتذب أعدادا متزايدة من الشباب، وتحمل فائدة كبرى في جعل الشباب يعتادون على الاستماع والمناقشة، وكذا إبداء الرأي فيما جاء في تلك المحاضرات من معلومات وأفكار هادفة تتناول مواضيع مرتبطة بالمجتمع والأحداث الجارية فيه». ولم يفت سلطان المليح التنويه بأن «النشاطات المختلفة في المركز الثقافي في الفجيرة، لها دور حيوي في المساهمة في إعداد جيل الشباب من نواح عدة بغرض إكسابهم الخبرات والمعارف الضرورية التي تؤهلهم للمشاركة في عمليات التنمية بصفتهم عناصر فاعلة في عملية التغيير والبناء التي يحتاجها المجتمع، وليست فقط مجرد أنشطة لملء أوقات الفراغ».
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©