الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ابتسام الكتبي: تراجع عام في مستويات المهنية للإعلام العربي

ابتسام الكتبي: تراجع عام في مستويات المهنية للإعلام العربي
4 ابريل 2018 01:32
ناصر الجابري (دبي) أكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات، خلال جلسة حول التحولات السياسية التي غيرت المشهد الإعلامي، أن مدركات صناع القرار لمفاهيم القوة تختلف بناءً على المتغيرات في المعطيات السياسية، وتقارير المراكز البحثية حول العالم. وأشارت الكتبي إلى أن التغير الأهم الذي شهدته المنطقة يعود إلى ما يسمى بـ «الربيع العربي»، والذي أنتج تغيرات على المشهد الإعلامي في المنطقة، إضافة إلى تغيرات سببت فراغاً إقليمياً في المنطقة مما أتاح المجال للمشروعين الإيراني، والتركي للتغلغل في الدول العربية. ولفتت الكتبي إلى وجود تراجع عام في مستويات المهنية للإعلام العربي ما بعد الأحداث التي مرت بها المنطقة، وهو ما اتضح من خلال خطاب قناة الجزيرة، والتباين الإعلامي في التعاطي مع المشروع التركي، والإيراني، مشددة على ضرورة تسليط الضوء على خطر المشروع الجيوسياسي الإيراني في المنطقة، لما يمثله من تهديد على الأمن القومي العربي. وأشادت الكتبي بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتحولات المتسارعة التي تمر بها المملكة في مختلف المجالات، والرؤية التي تعتمد على الانفتاح، وتمكين الشباب، وتنويع الموارد الاقتصادية، وهو ما أدى إلى تغير ملحوظ في الخطاب الإعلامي الأميركي تجاه المنطقة، عبر الاهتمام الكبير بنتائج الزيارة من قبل مختلف وسائل الإعلام. وبينت الكتبي أهمية كتاب مقالات الرأي في المشهد العربي الراهن، فالمتلقي العربي بحاجة للآراء، والتحليلات السياسية التي تعتمد على المصداقية، والموضوعية في الطرح، والفهم الرصين للأحداث، ومقاربة الماضي بالحاضر، إضافة لاستشراف المستقبل، محذرة مما وصفته بـ «فاشنيستا السياسة»، وهو وجود عدد من أدعياء التحليل السياسي، ممن لا يمتلكون الأدوات اللازمة لفهم الأحداث، وتحليلها. وأوضحت أن الإعلامي هو من يرسم الطريق، لا من يكتفي بنقل الخبر، والطريق يحتاج إلى الإعلامي المثقف القادر على توعية مجتمعه، وفهم تغيرات محيطه الإقليمي، ويتواكب مع التغيرات في المشهد السياسي، بحيث يقدم المعرفة التي يطمح لها المتلقي العربي. وشددت رئيسة مركز الإمارات للسياسات على أهمية التصدي للإعلام الزائف، الذي يستخدم منابر وسائل الإعلام الحديث لنشر المعلومات المغلوطة، مستغلاً عدم وجود ميثاق شرف إعلامي، أو رادع حقيقي، وهو ما يبرز ضرورة التنسيق الفاعل، وبذل الجهود الإعلامية العربية للظهور بالمحتوى القادر على نشر المعلومة الصحيحة، والتي ترتقي بفكر المتابع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©