الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبة الإعلام العربي بالقيام بمسؤولياته لكشف التوجه التوسعي الإيراني

مطالبة الإعلام العربي بالقيام بمسؤولياته لكشف التوجه التوسعي الإيراني
4 ابريل 2018 01:27
دبي (الاتحاد) قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور عايد المناع: «إن دول الخليج شهدت تغيرات اقتصادية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها الاتجاه نحو تنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد هو النفط، وتعزيز التنمية المستدامة»، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تقدمان نموذجاً معبراً لهذا التوجه، وضرب مثالاً بالطاقة الشمسية التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع في كل من البلدين. وأضاف أن هناك عدداً من المشاريع الجديدة بدول المنطقة، منها مشروع منطقة «نيوم» العملاق الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، ويمتد بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن، ومشروع «مدينة الحرير» في الكويت واتجاهها للتحول بقوة إلى مركز مالي، كما قطعت الإمارات خطوات متقدمة للغاية ورائدة في تنويع مصادر الدخل، وازدهار قطاعات أخرى حيوية غير النفط كمصادر للدخل، كالصناعة والسياحة والخدمات المالية، ما أدى إلى وجود اقتصاد قوي مستدام. وحول العلاقات مع إيران، قال المناع: «نأمل أن تعي إيران أن مصلحتها الإيجابية معنا، وتتفهم ذلك من خلال السير بخطوات عملية في التعاون الجاد مع دول المنطقة، والالتفات إلى مصلحة شعبها عبر جهود تنموية، وسياسات مسالمة مع دول الجوار العربي». جاء ذلك، خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي الذي انطلقت أعماله أمس في دبي، بمشاركة نحو 3000 من القيادات الإعلامية العربية، ورؤساء تحرير الصحف، والكتاب والمفكرين في المنطقة العربية، وضمن الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان «تحولات عربية مؤثرة»، خاصة الخليجية وارتباطها بالتحولات الإعلامية، والتي أدارها إبراهيم بدر الإعلامي بقناة العربية، وشارك فيها الكاتب والمحلل السياسي العربي إياد أبوشقرا. وأكد الدكتور عايد المناع أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يقودان تحولات مجتمعية وسياسية حيوية ومهمة في المملكة، تلقى قبولاً واستحساناً وترحيباً من الشعب السعودي، مؤكداً أن هذه التحولات المتقدمة في حاجة إلى إبرازها من قبل الإعلام العربي. وأشار الكاتب والمحلل السياسي إياد أبوشقرا إلى تأكيدات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لن تعود لفترة ما بعد عام 1979، وهو العام الذي حدثت فيه الثورة الخمينية في إيران، وتسببت في ردة فعل لتيارات فكرية في المملكة، زايدت على الدولة، وعملت على الانكفاء بالمجتمع باسم الإسلام بعد أن كانت المملكة منفتحة اجتماعياً، مؤكداً أن بالمملكة حالياً رؤية جديدة، رؤية بنيوية ونهضوية وتنموية يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنها رؤية تعبر عن تطلعات الشباب والمواطن السعودي. وتساءل الدكتور المناع: من هم المستضعفون؟ مجيباً بقوله: «هم من تراهم إيران تابعين لها لتحقيق أطماعها وأغراضها بالسيطرة على بلدانهم باستخدامهم كأداة لهذه الأطماع، ولهذا نجدها تستخدم العرقيات المذهبية والطائفية في كل من لبنان واليمن والعراق وسوريا، رغم أن القاعدة الشعبية العريضة بهذه البلدان ليست مع إيران ولا يؤيدون تدخلاتها». وشدد على ضرورة أن يقوم الإعلام العربي بمسؤوليته تجاه هذا التوجه التوسعي الإيراني الذي يعبر عن أيديولوجية قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام، كون الإعلام جزءاً مهماً من المجتمع، مضيفاً: «نتيجة لسياساتها وتدخلاتها، فإن هناك أكثر من 20 مليون مسلم مهجرين حالياً من مناطقهم في العراق وسوريا، حيث حجبت تلك الأزمات القضية الفلسطينية، ولم تعد القضية المحورية للعرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©