الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الكردستاني» يتبنى تفجير ماردين وأنقرة ترفض الحوار معه

«الكردستاني» يتبنى تفجير ماردين وأنقرة ترفض الحوار معه
10 يونيو 2016 00:39
ديار بكر، تركيا (وكالات) استبعد رئيس الوزراء التركي ابن علي يلديريم أي حوار مع حزب العمال الكردستاني الذي تنسب إليه السلطات عدة اعتداءات دامية ارتكبت مؤخرا في تركيا، فيما تبنى الحزب أمس اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف مقرا للشرطة في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية متسببا أمس الأول بمقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة شرطيين. وقال يلديريم مساء أمس الأول في أنقرة «في الأيام الأخيرة بلغتنا معلومات من التنظيم الإرهابي بشكل مباشر وغير مباشر مفادها نريد التفاوض وتسليم السلاح، لنبدأ حوارا». وتابع: لكن ليس هناك ما نتفاوض بشأنه. وتابع: إذا أردتم ترهيب البلاد والشعب أقول لكم لن تنجحوا في ذلك أبدا. ويأتي هذان التفجيران المنسوبان إلى المتمردين الأكراد، بعد أن شهدت تركيا هذه السنة سلسلة هجمات أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وأضعفت السياحة التي تعتبر قطاعا رئيسيا في الاقتصاد التركي. واستأنف حزب العمال الكردستاني عملياته المسلحة ضد تركيا في الصيف الماضي، بعد فشل عامين من محادثات السلام مع أنقرة. وأسفر النزاع الكردي عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ 1984. وتبنى «الكردستاني» أمس اعتداء بالسيارة المفخخة استهدف مقرا للشرطة في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية كردية متسببا أمس الأول بمقتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة شرطيين. وأكد الجناح العسكري للحزب الانفصالي الذي ينشط ضد السلطة المركزية منذ 1984: شن أحد رفاقنا هجوما انتحاريا كبيرا على مقر شرطة تابع لقوات الدولة الفاشية في بلدة مديات في محافظة ماردين. وهذا الهجوم نفذ غداة اعتداء بالسيارة المفخخة في إسطنبول استهدف آلية نقل للشرطة وأدى إلى مقتل 11 شخصا بينهم ستة شرطيين. وقال البيان إن مركز الشرطة المستهدف المؤلف من ستة طوابق كان مكانا يتم فيه تنفيذ جميع أشكال الخطط القذرة، والضغوط على شعبنا وقيمه. وقال بيان الحزب: إن منفذ التفجير الانتحاري قاتل في صفوف الحزب وهو من محافظة ديار بكر ذات الغالبية الكردية. ودانت الصحافة التركية التي تشهد انقسامات في العادة، الهجمات بالإجماع وأكدت عدة صحف أن إحدى الضحايا وهي شرطية كانت حاملا في شهرها السادس. وكانت الشرطية التي تدعى شريفة اودن كالميش (31 عاما) حارسة شخصية للرئيس التركي السابق عبد الله جول الذي عبر في تغريدة على تويتر عن ألمه العميق. ويعيش جنوب شرق تركيا على وتيرة معارك يومية بين قوات الأمن التركية والمتمردين منذ استئناف الأعمال الحربية الصيف الماضي التي أنهت محادثات سلام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني تهدف إلى وقف تمرد أوقع 40 ألف قتيل منذ 1984. والعمليات التي نفذها الجيش ضد ناشطي حزب العمال الكردستاني الذين نصبوا حواجز في عدة مدن في هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية تسببت بمقتل عشرات المدنيين ونزوح عشرات آلاف آخرين من منازلهم. إلى ذلك، حظرت تركيا أمس بيع بعض أنواع الأسمدة التي تحتوي على نترات الأمونيوم والتي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات. وقال وزير الزراعة فاروق جليك لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية (تي.ار.تي خبر)»اعتبارا من الأمس حظرت تركيا بيع الأسمدة التي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات. وأضاف أنه تمت حتى الآن مصادرة 64 ألف طن منها. وتراجعت أسهم شركات الأسمدة بأكثر من ثلاثة بالمئة في بورصة إسطنبول. وتواجه تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تهديدات أمنية على عدة جبهات منها تهديد متشددي داعش والمقاتلين الأكراد الذين ألقي عليهم اللوم في هجوم إسطنبول. في هذه الأثناء، أطلقت الشرطة التركية أمس عيارات مطاطية لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في إسطنبول احتجاجا على تهديدات لزعيم حزب رئيسي معارض. وكان كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، تعرض لإطلاق عيار ناري عليه أمس الأول أثناء مشاركته في تشييع شرطيين قتلا في تفجير الثلاثاء الماضي وسط إسطنبول. وفي تأييد لكيليتشدار أوغلو حاول نحو ألف من أنصار حزبه السير باتجاه مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في إسطنبول، إلا أن شرطة مكافحة الشغب منعتهم، وتصاعد التوتر بعد أن ألقى عدد من المحتجين البيض على الشرطة التي أطلقت عليهم العيارات المطاطية. وشوهد العديد ينحنون ألما بعد إصابتهم بتلك العيارات. ويتهم البعض كيليتشدار أوغلو بالإخفاق في تقديم الدعم الكافي للحملة التي تشنها الحكومة ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني. وأثار وجود كيليتشدار أوغلو في الجنازة استياء بعض المشيعين، فاتلفوا إكليل الزهور الذي وضعه هاتفين: أنت قاتل! وقالت سيلين سايك بوك المتحدثة باسم الحزب للصحافيين إن هجوم الأمس نقطة سوداء في تاريخ السياسة التركية مؤكدة أن حزب العدالة والتنمية أغرق تركيا في الدماء خلال سنوات حكمه الـ14.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©