واشنطن (وكالات)
أعلن مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن الحكومة السورية أجازت وصول قوافل المساعدات إلى 19 منطقة محاصرة الشهر الجاري مؤكدا أن الوقت لم يحن لجولة جديدة من محادثات السلام السورية، بعد انتقادات أميركية لروسيا واتهامها بالتقاعس عن اتخاذ «خطوات يمكن إثباتها» لدعم جهود تسليم المساعدات الإنسانية للمدن السورية المحاصرة رغم تأييدها تلك الجهود ونشرها طائرات داخل سوريا مع إذن باستخدامها، مقترحة على روسيا أن تكون مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية جوا في سوريا.
وقال دي ميستورا «بالطبع يكون الإثبات في الحقائق الملموسة وهو عند وصولها «، مضيفا أنه يأمل ألا يتم إيقاف الشاحنات في اللحظة الأخيرة أو إزالة الحمولة منها كما كان الحال في الماضي.
وبشأن محادثات السلام السورية قال دي ميستورا، إن المنظمة الدولية لن تعقد جولة جديدة من المحادثات في جنيف حتى يتفق المسؤولون من كل الأطراف على معايير اتفاق الانتقال السياسي الذي تنتهي مهلة التوصل إليه في الأول من أغسطس. وأضاف «الوقت لم يحن بعد لجولة ثالثة رسمية من المحادثات السورية».
وأكد أنه سمع من روسيا عن إفراج الحكومة السورية عن «عدد كبير» من المحتجزين، مضيفا أنه لا يزال ينتظر الحصول على تأكيد والمزيد من التفاصيل.
وكان مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اتهم روسيا بعدم احترام التزاماتها، التي أعلنتها خلال لقاء المجموعة الدولية لدعم سوريا في مايو، لإقناع الأسد بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأممية في سوريا.
وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان في فيينا الشهر الماضي عندما دعت المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى إسقاط المساعدات على المدن المحاصرة من الجو، إذا لم يسمح بدخولها برا بحلول الأول من يونيو.
وتابع «انقضى الموعد النهائي ولم تبدأ حتى الآن عمليات نقل الأغذية والأدوية جوا»، وقال «نشعر بالتأكيد بخيبة أمل وبعبارة أخف فإن روسيا لم تتخذ أي خطوات يمكن إثباتها لدعم دعوة المجموعة الدولية لدعم سوريا لتسليم المساعدات الإنسانية جواً».
وأضاف «لكنكم تتحدثون عن وسائل جوية وطلب إذن، فيما روسيا هي التي تملك وسائل جوية في سوريا وحصلت على إذن من الحكومة السورية للتحليق».
ورداً على سؤال من الصحفيين إذا ما اقترح على روسيا بأن تكون مسؤولة عن إيصال المساعدات الإنسانية جوا في سوريا، قال تونر، إنه كان في الواقع اقتراح. وتابع «هم موجودون على الأرض مع وسائل جوية في سوريا، وهم قادرون على القيام بعمليات مماثلة».
وقال إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منعت «دخول المساعدات الإنسانية»، واستبعدت أدوية وأغذية من بعض القوافل التي سمحت لها بالدخول. وأضاف «إذا لم يسمح النظام بدخول كل الإمدادات سنعتبر أنه تراجع عن تعهده ويواصل انتهاج سياسة رفض دخول الأغذية والأدوية إلى المحتاجين كأداة حرب». وقال إن الرئيس السوري «مخطئ إذا ظن أنه يوجد حل عسكري».
وتقول الأمم المتحدة، إن نحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة يحاصرها أطراف النزاع السوري، وخصوصا قوات النظام، فيما يعيش نحو أربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول إليها.
عدد اليوم
