3 أغسطس 2009 00:33
قفزت الكفاءة التشغيلية للبنوك الوطنية خلال النصف الأول من العام الحالي بصافي إيرادات خمسة عشر بنكاً إلى أكثر من 21 مليار درهم مقابل 19 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، بعد أن أدى التحسن في مستويات الكفاءة إلى تحقيق هذه البنوك نمواً قوياً في الدخل من الفوائد والرسوم وعائدات التمويل، بالإضافة إلى نجاحها في تقليص حجم المصروفات إلى الإيرادات.
وقامت البنوك الوطنية منذ بداية العام الحالي بتعزيز كفاءتها التشغيلية بالتوازي مع تحسين مستويات السيولة والملاءة المالية لها بهدف مواجهة الظروف الاقتصادية غير المواتية التي أثرت بشكل لافت في العائدات الاستثمارية للمصارف وأبطأت النمو القوى للائتمان.
نمو إيرادات العمليات
وعكست البيانات المالية للبنوك الوطنية التي أعلنت نتائجها للنصف الأول من العام الحالي نجاح 11 بنكا من بين 15 في تحقيق نمو يتراوح بين 3 إلى 18% في إيرادات العمليات، بينما سجلت أربعة بنوك فقط تراجعا نسبيا في هذه الإيرادات بسبب زيادة المخصصات من جهة وتراجع عائدات الاستثمار من جهة أخرى. وأظهرت البيانات انه بالرغم من تراجع صافي إيرادات العمليات في البنوك الأربعة إلا أنها حققت نموا كبيرا في عائداتها من الفوائد والرسوم والعملات خلال النصف الأول من العام، بالإضافة إلى تخفيض المصاريف التشغيلية بشكل لافت.
«الإمارات دبي الوطني»
وتصدر بنك الإمارات دبي الوطني البنوك الوطنية في تحقيق أعلى نسبة نمو في الدخل بنهاية النصف الأول من العام الحالي بعد ان ارتفع إجمالي الدخل بنسبة 18% ليصل إلى 5.500 مليار درهم مقارنة مع 4.679 مليار درهم في النصف الأول من عام 2008، وارتفع بنسبة 46 %، مقابل النصف الثاني من عام 2008
(3.768 مليار درهم).
وسجل البنك خلال الربع الثاني من العام الحالي ارتفاعاً في إجمالي الدخل، بنسبة 16 % ليصل إلى 2.888 مليار درهم بعد أن كان 2.496 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2008 وبنسبة 11 % مقارنة بالربع الأول من عام 2009 (2.612 مليار درهم). وبلغ صافي عوائد الفائدة 3.643 مليار درهم في النصف الأول من عام 2009 و1.716 مليار درهم في الربع الثاني من عام 2009 بزيادة بنسبة 33 % و 26 % على التوالي مقارنة بنفس الفترات من عام 2008. ويعود ذلك إلى النمو المتحفظ في الإقراض والتحسن في صافي هامش الفائدة في النصف الأول من عام 2009 ليصل إلى 2.58 % من 1.98 %، كما في النصف الأول من عام 2008. وجاء تحسن الهامش نتيجة زيادة عوائد الأصول من الأعمال المصرفية للشركات والأفراد ومزايا الإدارة الفعالة للميزانية العمومية والتي كانت في مجموعها أكبر من موازنة تكلفة التمويل المتزايدة. وبحسب بيان البنك فقد سجلت الإيرادات من غير عوائد الفائدة انخفاضاً عن العام الماضي بنسبة 4 % لتصل إلى 1.857 مليار درهم في النصف الأول من عام 2009، وذلك بسبب انخفاض الرسوم الخاصة بالتمويل التجاري وأنشطة الضمانات الجديدة والتي تمت موازنتها جزئياً من خلال أرباح الاستثمارات والأوراق المالية الأخرى، الناتجة عن التحسن الإيجابي في أسعار السوق في الربع الثاني من عام 2009. كما نجح الإمارات دبي الوطني في خفض التكاليف في الربع الثاني من عام 2009 بنسبة 4 % لتصل إلى 896 مليون درهم من 931 مليون درهم كما في الربع الثاني من عام 2008 وبنسبة 2 % مقارنة بالربع الأول من عام 2009 (911 مليون درهم). أما بالنسبة للنصف الأول من عام 2009، حيث بلغ إجمالي التكاليف 1.807 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 3 % عن النصف الأول من عام 2008 مقارنة بنمو العوائد بنسبة 18% خلال نفس الفترة. انخفضت نسبة التكاليف للدخل في النصف الأول من عام 2009 إلى 32.9 % من 37.4 % في العام السابق بينما انخفضت هذه النسبة في الربع الثاني من عام 2009 إلى 31.0 % من 37.3 % في الربع الثاني من عام 2008. ويعتبر اتساع الفارق بين الدخل والتكاليف شيئاً إيجابياً ناتجاً عن الإدارة الفعالة للتكاليف.
«الخليج الأول»
وسجل بنك الخليج الأول ثاني أعلى نسبة نمو في إيرادات العمليات للنصف الأول من هذا العام بعد ان وصلت الإيرادات إلى 2.6 مليار درهم مقارنة مع 2.239 مليار درهم للفترة ذاتها من العام 2008 ممثلة زيادة مقدارها 17.5%. ووفقا لبيانات البنك فقد بلغ صافي الفوائد والتمويل الإسلامي للربع الثاني 958 مليون درهم، ما يمثل زيادة مقدارها 54% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة 9% عن الربع الأول من عام 2009، مما يجعل إجمالي صافي الفوائد والتمويل الإسلامي للنصف الأول من هذا العام 1,833 مليون درهم وبزيادة مقدارها 75% عن نفس الفترة من العام الماضي. كما شهد صافي هامش الفوائد تحسنا في الربع الثاني من عام 2009 حيث بلغ 3.75% مقارنة مع 3.59% المحققة في الربع الأول من عام 2009. وبلغ الدخل من الرسوم والعمولات المحققة من أنشطة المجموعة المصرفية للشركات والمجموعة المصرفية للأفراد خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2009 ما يزيد عن 614 مليون درهم بزيادة مقدارها 11% عن نفس الفترة من العام الماضي. وانعكست كفاءة البنك في إدارة المصروفات إلى تخفيض إجمالي المصروفات في الربع الثاني لعام 2009 ليبلغ 257 مليون درهم مقارنة مع مصروفات الربع الأول من نفس العام والتي كانت 293 مليون درهم، وبانخفاض ملحوظ عن الربع الرابع لعام 2008 حيث كانت 411 مليون درهم .أما نسبة المصروفات إلى الإيرادات في نهاية يونيو 2009 فقد انخفضت إلى 20.9% عند مقارنتها بالنسبة المحققة في نهاية ديسمبر 2008 والتي كانت 24.2%.
«أبوظبي الوطني»
وحقق بنك أبوظبي الوطني نمواً في إيرادات التشغيل خلال النصف الأول بنسبة 11.3% بعد أن قفزت من 2.74 مليار درهم في النصف الأول من العام الماضي الى 3.086 مليار درهم بنهاية يونيو 2009. وسجل البنك ارتفاعاً في صافي إيرادات الفوائد بنسبة 35.1% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي إلى 2162 مليون درهم وذلك نظراً لزيادة التعاملات وتوسع هامش الفائدة. وارتفعت الرسوم والعمولات ومصادر الدخل الأخرى من غير الفوائد بمعدل 71% مقارنة بالربع الأول لكنها أقل بمعدل 18.9% عن النصف الأول من العام الماضي، والتي كانت تشمل 165 مليون درهم قيمة الأرباح عن بيع قطعة أرض. ولم تشهد المصروفات التشغيلية في الربع الثاني تغييراً يذكر مقارنة بالربع الأول من العام الجاري وفقاً لميزانية البنك وخطته في هذا الجانب، فيما ارتفعت بمعدل 27.2% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي بسبب حرص البنك على الاحتفاظ بالكوادر المميزة والاستمرار في خطته التوسعية وتطوير شبكة البنك والبنى التحتية والنظم. وبلغت نسبة المصروفات إلى الدخل خلال النصف الأول 28.2%، الأمر الذي يتماشى مع خطة البنك على المدى المتوسط والبالغة 35%.
أبوظبي الإسلامي
ارتفع صافي العائدات في النصف الأول لهذا العام ليصل إلى 1.178 مليار درهم، بزيادة قدرها 7.1% عن الفترة نفسها من العام السابق التي بلغت الإيرادات خلالها 1.100 مليار درهم. وبحسب بيانات المصرف فقد وصلت العائدات الصافية من نشاطات التمويل في النصف الأول من عام 2009 إلى 1.02 مليار درهم، بزيادة قدرها 25.9% عن الفترة نفسها من العام الماضي. بالمقابل، انخفضت عائدات الأنشطة الاستثمارية وغير المصرفية مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 77.9% بسبب تراجع عائدات الشركة العقارية بنحو 156.2 مليون درهم.
«أبوظبي التجاري»
كما حقق بنك أبوظبي التجاري زيادة في جمالي الدخل عن النصف الأول من عام 2009 بنسبة 8,5 % مقارنة مع النصف الأول من عام 2008 ليصل إلى 2,325 مليون درهم. كما حقق الدخل من العمليات خلال الربع الثاني من عام 2009 البالغ 1,318 مليون درهم زيادة بنسبة 31% مقارنة مع الربع الأول من عام 2009 و 8% مقارنة بالربع الثاني من عام 2008. أما صافي الدخل من الفوائد خلال النصف الأول من عام 2009 فقد بلغ 1,595 مليون درهم بزيادة وقدرها 40 % على النصف الأول من عام 2008. وتعود هذه الزيادة إلى نجاح البنك في إعادة تسعير القروض وتحقيق نمو كبير في أحجامها مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي حيث نجح البنك في مقاصة الارتفاع بتكاليف التمويل من خلال إعادة تسعير قروض العملاء. واستطاع بنك أبوظبي التجاري تخفيض التكاليف بنسبة 10 % تقريباً عمّا كانت عليه في النصف الثاني من عام 2008 علاوة على نمو ودائع العملاء الذي تخطى النمو في القروض.
«الاتحاد الوطني»
أما بنك الاتحاد الوطني بالرغم من تسجيله تراجعاً بنسبة 3% في الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 1.016 مليار درهم، مقارنة مع 1.047 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أن دخل المجموعة من الأنشطة الأساسية استمر في النمو بقوة محققاً نسبة 19.2% زيادة في صافي إيرادات الفوائد بالمقارنة مع الفترة المماثلة من العام السابق، بحسب بيانات البنك.
بنك المشرق
أما بنك المشرق فقد سجل ارتفاعا في الإيرادات التشغيلية بنسبة بلغت 3 % للأشهر الستة الأولى من العام 2009، بعد ان ارتفعت إلى 2.451 مليار درهم مقارنة مع 2.384 مليار درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. ووفقاً لبيانات البنك فقد استقرت إيرادات الربع الثاني من عام 2009 قوية عند 1.2 مليار درهم، مقارنة بعائدات الربع الأول من العام، وفيما بلغت نفقات التشغيل 440 مليون درهم لتسجل بذلك انخفاضاً بنسبة 8% مقارنة بالربع الأول. وسجلت صافي الإيرادات والدخل من المنتجات الإسلامية مع صافي توزيعها على المودعين، لفترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2009 ارتفاعاً بنسبة 5.2 % من 1.01 مليار درهم إلى 1.06 مليار درهم. كما سجلت الفوائد والإيرادات الأخرى باستثناء الدخل من الاستثمار نمواً هائلاً بنسبة 16.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
«بنك الشارقة»
وأظهرت بيانات بنك الشارقة نمواً ملحوظاً في إيرادات العمليات بنهاية النصف الأول من العام الحالي بعد أن قفزت إلى 393,3 مليون درهم مقارنة مع 247,05 مليون درهم للفترة ذاتها من العام 2008، وارتفعت الإيرادات خلال الربع الثاني من العام الحالي لتصل إلى 214,7 مليون درهم مقابل 132,5 مليون درهم للربع المماثل في العام الماضي. وحقق بنك الشارقة ارتفاعاً كبيراً في صافي إيرادات الفوائد بنهاية يونيو الماضي قدره 98 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2008. وجاء ذلك نتيجة للارتفاع الكبير في محفظة القروض والتسهيلات والتي ارتفعت لتصل إلى 1 .11 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري، أي بزيادة قدرها 62 % مقارنة بـ 9 .6 مليار درهم المسجلة في الفترة ذاتها من العام 2008.
مصرف الشارقة الإسلامي
أما مصرف الشارقة الإسلامي فقد تراجع إجمالي الدخل لديه في نهاية النصف الأول من العام الحالي ليصل إلى 443,5 مليون درهم، مقابل 472,7 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بالرغم من ارتفاع إيرادات المصرف من عمليات المرابحة والإجارة إلى 367,6 مليون درهم مقارنة مع 296,9 مليون درهم للستة أشهر الأولى من 2008.
بنك دبي التجاري
أظهرت بيانات بنك دبي التجاري نمواً في إجمالي الإيرادات الشاملة للبنك بعد أن ارتفعت من 522,9 مليون درهم بنهاية النصف الأول من العام الماضي لتصل الى529,2 مليون درهم في الفترة بنهاية يونيو الماضي. ونمت إيرادات البنك من الرسوم والعمولات بنسبة 3,4%، فيما ارتفع صافي إيرادات الفوائد بنهاية النصف الأول من 2009 إلى 648,2 مليون درهم مقابل 512 مليون درهم للفترة الماثلة من العام الماضي، بحسب بيانات البنك.
«رأس الخيمة»
وفقا لبيانات بنك رأس الخيمة فقد ارتفع إجمالي إيرادات البنك من العمليات بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 784,8 مليون درهم مقارنة مع 643,2 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي، كما قفزت الإيرادات في الربع الثاني فقط إلى 418,7 مليون درهم مقابل 341 مليون درهم للربع ذاته في 2008. وأظهرت بيانات البنك زيادة قوية في صافي مدخول الفوائد التي حققها البنك خلال النصف الأول من العام بنسبة 32% مقارنة بالفترة الموازية من العام السابق ليصل إلى 530.76 مليون درهم، فيما ارتفع مدخول الرسوم والعمولات والمداخيل الأخرى 5% مقارنة بالفترة الموازية من العام السابق ليصل إلى 254 مليون درهم.
«الفجيرة الوطني»
اما الدخل التشغيلي لبنك الفجيرة الوطني فقد سجل تراجعاً بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 239.9 مليون درهم مقارنةً مع 266.4 مليون درهم في الفترة ذاتها من عام 2008، مما يعكس التباطؤ العام في النشاط الاقتصادي وارتفاع تكلفة التمويل بسبب ظروف السوق، مما أثر سلباً على صافي دخل الفائدة والأرباح. أما البنك التجاري الدولي فقد ارتفعت الإيرادات التشغيلية للبنك بنهاية النصف الأول لتصل إلى 286,4 مليون درهم مقارنة مع 264,5 مليون درهم للفترة ذاتها من العام الماضي. فيما حقق بنك الاستثمار أيضاً نمواً في الإيرادات التشغيلية لتصل إلى 264,3 مليون درهم مقابل 233,5 مليون درهم.
المصدر: دبي
عدد اليوم
