السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد عبدالله.. ثلاثة عقود من العطاء في المسرح الإماراتي

محمد عبدالله.. ثلاثة عقود من العطاء في المسرح الإماراتي
9 يناير 2014 00:43
بدا المسرحي والإعلامي محمد عبدالله آل علي متأثراً جداً وهو ينصت إلى إفادات وتعليقات حول تجربته المسرحية التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود بذل معظمها في مجال الإدارة المسرحية. وأعرب عبدالله في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح حول تجربته المسرحية صباح أمس بمقرها، عن سعادته باختيار «الهيئة» له في صفة «الشخصية العربية المكرمة»، وقال: «أمام هذه الحفاوة لا أملك إلا أن أشكر الأخوة في الهيئة العربية للمسرح وأن أقول أن ما قمتُ به خلال مسيرتي ما كان له أن يتحقق لولا الشركاء والزملاء والأصدقاء الذين رافقوني». مسار المسرحي المولود في 1955، والذي سيكرم غداً في حفل افتتاح مهرجان المسرح العربي بقصر الثقافة في الشارقة، ارتبط اسمه بلحظات مهمة في تاريخ المسرح الإماراتي، فلقد انخرط منذ عودته 1977 من رحلة دراسية أمضاها في الكويت، في العمل التأسيسي لعدد من المؤسسات المدنية في الشارقة، مثل مشاركته في وضع اللبنات الأولى لمسرح الشارقة الوطني 1977، كما ارتبط اسمه ببدايات مهرجان أيام الشارقة المسرحية وأسهم في تنسيق فعالياته منذ تأسيسه 1984 إلى 2006، ورافق العديد من رموز الحركة المسرحية العربية تأسيسهم المسرح في الشارقة مثل: صقر الرشود وإبراهيم جلال وجواد الأسدي ويوسف عيدابي وفؤاد الشطي وعبدالإله عبدالقادر وقاسم محمد وسواهم. لكن عبدالله لم يشارك بالتمثيل سوى في ثلاث مسرحيات أخرجها عبدالله المناعي. مجدد وفي المؤتمر، تحدث إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، عن تأثير محمد عبدالله على أجيال عدة من مسرحيي الإمارات، وقال: «هو سيبويه المسرح الخليجي ليس فقط لعنايته الفائقة بضبط اللغة في عروضنا المسرحية ولكن لحرصه الشديد على التدقيق والإجادة في كل ما نقدمه»، وذكر الأمين العام للهيئة العربية للمسرح أن عبدالله هو «المؤسس الذي وقع على عاتقه أن يكون من أولئك الذين اختارهم التاريخ ليكونوا ضمن المجددين لسطوره»، وأضاف «على يديه تعلمنا ونضجنا وتقدمنا في الطريق». من جانبه، استذكر دكتور يوسف عيدابي العديد من التجارب والمواقف التي كان عبدالله طرفاً فيها خلال مسيرة العمل الثقافي بالشارقة وتحدث بصفة خاصة عن دوره في تأسيس أول مجلة مسرحية في الإمارات وهي «الرولة» وكذلك مشاركته في تأسيس النادي الثقافي العربي، كما تطرق عيدابي إلى الخصال الشخصية التي تميز شخصية عبدالله فهو «زاهد ومتواضع وشفيف وحريص على العمل بخاصة في المسرح» وأفلح خلال تجربته في العمل المسرحي في خلق شبكة علاقات واسعة والتقى وحاور مئات المثقفين العرب من الخليج إلى المحيط. سعادة وفي ختام المؤتمر، جدد عبدالله شكره الهيئة، وقال: «أعتبر نفسي محظوظاً بهذا التكريم لأن الفنان في كثير من البلدان العربية لا يكرم إلا بعد موته ولكن ها هو تكريمي يحصل وأنا بينكم ومن حظي أن أرى فرحتكم بهذا التكريم وفرحة أهلي وأبناء بلدي به، وثمة سبب آخر لسعادتي ولشعوري بأنني محظوظ بهذا التكريم وهو أنه يأتي من مهرجان مسرحي عربي بدأ منذ سنوات وصار دليلاً على حالة فنية عربية متقدمة، أما السبب الأهمّ لشعوري بالسعادة فهو أن هذا التكريم يأتي من أديب ومبدع ومثقف كبير في مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وان يكرّمك سمو الحاكم فأتصور إن في ذلك غاية التكريم كله». وفي إجابته على سؤال لـ «الاتحاد» حول أهمّ الأسماء التي ارتبطت بحياته العملية، قال: «الاسم الذي سيظل راسخاً وكبيراً هو اسم صاحب السمو حاكم الشارقة، الرجل الذي يقف وراء كل هذه الحيوية الثقافية التي تشهدها بلادنا ولا يمكن أن أنسى فضله علينا نحن أهل المسرح، فلقد ظل يدعمنا ويرشدنا على مدى الوقت». توثيق وثمن حميد سمبيج، من مجلس إدارة مسرح الشارقة الوطني، في تصريح إلى «الاتحاد» تكريم الهيئة للمسرحي محمد عبدالله وقال: «لقد أثرى الحياة المسرحية الإماراتية بوجوه مختلفة وخصوصاً في جانب التوثيق إذ أسهم في حفظ التراث المسرحي الإماراتي بخاصة الأنشطة التي ارتبطت بفترة التأسيس» وأضاف سمبيج: «تكريم محمد عبدالله هو تكريم لكل من يساهم دون انتظار ثناء وشكر من أحد بل للمصلحة العامة ولأجل الوطن». ولفت المخرج العراقي محمود أبوالعباس إلى المرونة التي اتسمت به شخصية محمد عبدالله وإلى ثقافته ومهاراته الإدارية، وقال: «هناك دوره الكبير في تأسيس وتطوير المؤسسة المسرحية الأعرق في الشارقة، وأقصد مسرح الشارقة الوطني الذي كان لعبدالله دوره المؤثر في الانتقال بها من حدودها المحلية إلى الأفق العربي». وأصدرت الهيئة كتيباً حول تجربة المكرم حوى سيرته الذاتية إلى جانب شهادات وقراءات حول مساره الإداري والفني، ضمت أسماء لثلة من المسرحيين العرب إلى جانب الفنانين والمثقفين العرب.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©