الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أغلبية مضادات الاكتئاب لا تفيد الأطفال والمراهقين

أغلبية مضادات الاكتئاب لا تفيد الأطفال والمراهقين
10 يونيو 2016 00:17
باريس (أ ف ب) أظهرت دراسة واسعة النطاق، نشرت نتائجها في مجلة «ذا لانست» البريطانية، أن أغلبية مضادات الاكتئاب التي تعطى للأطفال والمراهقين، الذين يعانون اكتئاباً شديداً، غير فعالة أو حتى خطرة أحياناً. وحللت الدراسة، التي أجراها باحثون دوليون، 34 تجربة شملت أكثر من 5 آلاف طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام و18 عاماً، فضلاً عن 14 دواءً مضاداً للاكتئاب. وتبين أن دواءً واحداً من بين هذه الأدوية كلها، هو «الفلوكسوتين»، الذي يسوق خصوصاً تحت اسم «بروزاك»، هو أكثر فعالية من عقار وهمي يعطى لمعالجة الاكتئاب. وأظهرت التحاليل أن «النورتريبتيلين» هو الأقل فعالية من بين الأدوية الـ14، وأن «الإيميبرامين»، هو الأقل تقبلاً عند المرضى، في حين أن «الفينلافاكسين» مرتبط بخطر ازدياد الأفكار الانتحارية. وأقر الباحثون بأن فعالية هذه الأدوية ومخاطرها غير معروفة جيداً عموماً بسبب نقص في التجارب السريرية ذات الصلة. ويطال هذا النقص في التجارب خصوصاً الدراسات حول الأفكار أو أنماط السلوك الانتحارية المرتبطة بمضادات الاكتئاب. وقال الباحث الأسترالي جون جوريديني، في تعليق أرفق بالدراسة، إن نسبة هذه الاضطرابات تصل إلى 10% مع تناول الباروكستين بحسب معطيات جديدة، مقابل 3% بحسب تجارب سابقة. وأظهرت هذه التحاليل الجديدة أن 2,8% من الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة، و5,6% من المراهقين يعانون اضطرابات اكتئابية شديدة في البلدان المتقدمة، وقد تكون هذه النسب بعد أعلى، نظراً لصعوبة تشخيص هذه الحالات، فأعراض هذه الاضطرابات مختلفة عن المعروفة عند البالغين، وتشمل الانفعال السريع، ورفض ارتياد المدرسة، والسلوك العنيف. وبالإضافة إلى الأفكار الانتحارية، قد تتسبب مضادات الاكتئاب بآلام في الرأس وغثيان وأرق. وكتب القيمون على الدراسة أن «مضادات الاكتئاب لا تعود بنفع كبير على الأولاد والمراهقين»، مشيرين إلى أن «الفلوكستين هو على الأرجح الخيار الأنسب لعلاج الاكتئاب بالأدوية». وأشاد خبراء بنتائج الدراسة، التي تعزز التوصيات الصادرة مؤخراً عن بلدان، مثل فرنسا وبريطانيا، فيما يخص وصف مضادات الاكتئاب للأولاد والمراهقين، وأنه لا بد من أن يقوم العلاج الأول للاكتئاب عند الطفل أو المراهق على مقاربة نفسية ومحاولات لتحسين العلاقة معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©