المالكي يطالب العراقيين بنبذ العنف والاحتكام إلى الانتخابات

حث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس العراقيين علي نبذ العنف وضبط النفس والاحتكام إلى صناديق الانتخابات لأنها الحل الوحيد لمعالجة المشاكل التي تتعرض لها البلاد. وفي حين قتل شخصان وأصيب 18 آخرون بتفجيرين في بغداد وبابل، واعتقل 18 مطلوبا ومشتبها به في البصرة، أكدت حصيلة أعلنتها الحكومة العراقية انخفاض عدد ضحايا العنف في البلاد خلال شهر يوليو الماضي، الذي حصد 275 عراقيا. وقال المالكي في مؤتمر عشائري «إن الاصابع البنفسجية هي التي ستتيح للمسيرة في العراق أن تتقدم ومن الخطأ اللجوء الى القوة ولابد من ضبط النفس والذهاب الى صناديق الانتخابات لانها الحل الوحد لمعالجة المشاكل «. وانتقد رئيس الحكومة العراقية قيام عدد من الشركاء في العملية السياسية في البلاد بمطالبة بعض «الدول عدم مساعدة العراق». وقال «إن التحديات التي تواجة العراق كبيرة لأن بناء الوطن ليس عملية سهلة، وقد مل العراقيون من الشعارات الفارغة، وبناء الدولة بحاجة إلى وضوح في الرؤية والتمييز بين الأقوال والأفعال وعدم خلط الأوراق والعمل على بلورة رؤية لتحقيق الوحدة الوطنية «. وأضاف «علينا اعتماد سياسة تخدم الانسان لأنها الأساس لبناء أي دولة وأن يكون هدفنا هو بناء الإنسان وإبعاده عن الوقوع في شرك الاستخبارات الأجنبية «. أمنياً قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي بكركوك. كما أصيب 6 أشخاص بجروح بينهم شرطيان بانفجار عبوتين ناسفتين بصورة متتابعة في سوق شعبي بمنطقة الاسكان في ناحية الاسكندرية شمال الحلة بمحافظة بابل صباح أمس. وفي محافظة البصرة اعتقلت الشرطة 18 مطلوبا ومشتبها به في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي السياق كشفت حصيلة أعلنتها أمس وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية انخفاض عدد ضحايا أعمال العنف في البلاد خلال شهر يوليو الماضي. وأكدت إحصاءات للوزارات مقتل 275 شخصا بينهم 223 مدنيا و40 شرطيا و12 عسكريا خلال شهر يوليو. كما أصيب 975 مدنيا و93 شرطيا و 35 جنديا بجروح خلال الشهر ذاته. ووفقا لحصيلة أعلنتها الوزارات ذاتها، في الأول من الشهر الماضي قتل 372 مدنيا في يونيو، فضلا عن 45 شرطيا و20 جنديا. واستطاعت قوات الأمن العراقية قتل 41 «إرهابيا». وحسب التقرير فإن بغداد تصدرت أكثر المحافظات تأثرا بأعمال العنف بحصيلة 744 ضحية، تليها نينوى 526 ثم الأنبار 252، فكركوك 203، وديالى 157، بابل 51 ، صلاح الدين 13، واسط 10، البصرة 5، ميسان 4، المثنى 2، وكلا من السليمانية وأربيل ضحية واحدة لكل منهما. بينما خلت كل من محافظات القادسية والنجف وكربلاء وذي قار ودهوك من أعمال العنف خلال هذا الشهر. وأوضح التقرير استمرار عمليات الاعتقال ويقع جزء منها بصورة عشوائية وغير قانونية « وقد وصلت أعداد المعتقلين خلال يوليو إلى (1144) معتقلا في عموم العراق، وكانت أشد تلك الاعتقالات في محافظات البصرة وديالى وبغداد والأنبار ونينوى، في حين اطلق سراح (188) معتقلا في عموم محافظات العراق. إلى ذلك أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الهجمات التي استهدفت المساجد في بغداد في اليومين الماضيين. واعرب عن استنكاره الشديد لموجة الأعمال غير الإنسانية الموجهة ضد أماكن العبادة والمصلين. وأكد تضامنه مع حكومة وشعب العراق لمواجهة «هذه الهجمات الاستفزازية». وناشد القيادات السياسية والدينية العراقية رص صفوفهم والانخراط في حوار بناء والتصدي معا لكل المحاولات التي تستهدف إثارة النعرات الطائفية. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذه التفجيرات ، مشددا أن هذه الهجمات لايمكن تبريرها بأي سب سياسي أو ديني، مؤكدا أن هدفها هو إثارة الفتنة الطائفية وتقويض الاستقرار في العراق