15 قتيلاً و64 جريحاً في اشتباكات الصومال

لقي 15 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب 64آخرون أمس في قصف لسوق مفتوح بالعاصمة الصومالية مقديشو خلال معارك بين القوات الحكومية والاثيوبية ومسلحي المحاكم الإسلامية· وقال شهود العيان إن نحو 20 قذيفة هاون سقطت على سوق بكارا في ساعة مبكرة من صباح أمس عندما داهمت قوات حكومية وإثيوبية السوق لسحق المسلحين الذين ابدوا مقاومة شرسة مما أجبر القوات الحكومية والاثيوبية على شن قصف مدفعي داخل وحول السوق· وقالت دعال صلاح وهي صاحبة محل بالمنطقة لوكالة الأنباء الألمانية (د·ب·أ) ''لقد رأيت أشخاصاً ملقين على الأرض في كل مكان· لا أعلم ما إذا كانوا قتلى أم مصابين فقط''· وأضافت أن القذائف كانت تأتي في زخات'' وكنا نختبئ في مبانٍ من المسلح'' وصرح شاهد آخر لـ(د·ب·أ) بأنه شاهد أربعة جنود ومسلحاً يقتلون في المعركة''· وأوضح مسؤولو المستشفيات أن 64 مدنياً أصيبوا بينهم ما لا يقل عن ستة أطفال أصيبوا بجروح نتيجة لتناثر الشظايا، مضيفين أن سيدة حبلى كانت بين القتلى· وقال محمد علي حسين وهو صاحب محل في المنطقة لوكالة فرانس برس ''استخدم الاثيوبيون قذائف الهاون في سوق بكارا وقتلوا عدة أشخاص· شاهدت جثث ستة مدنيين قتلوا بسقوط قذيفة هاون في السوق''· وأفاد شهود آخرون أن مدنياً اخر قتل برصاص طائش في الحي نفسه· وفي حي حارايالي المجاور قال الشاهد احمد والي إنه رأى جثث ثلاثة جنود صوماليين وجثة مسلح إسلامي مما يرفع الحصيلة غير الرسمية للمعارك إلى 11 قتيلاً· ويأتي القتال الجديد بعد يوم من مقتل الصحافي الصومالي ناسته ضاهر الذي يعمل لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي·بي·سي) ووكالة أسوشييتد برس للأنباء في كيسمايو بجنوب الصومال على أيدي من يشتبه في كونهم من المسلحين· وكان ضاهر (36عاماً) نائبا لرئيس الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين لثلاث سنوات وذكر الاتحاد أنه كان قد تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين· وقال عمر فاروق عثمان الأمين العام للاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين في بيان إن الصحافيين لن يتوقفوا عن عملهم بسبب هؤلاء المجرمين· واتهم أعضاء بمنظمة صحافيين بلا حدود الحكومة بعدم اتخاذ خطوات لحماية العاملين في مجال الإعلام· من ناحيته ألقى محمد عمر نائب رئيس البرلمان الصومالي باللوم على ''قوى المعارضة'' في حملة الاغتيالات التي استهدفت أيضاً عمال إغاثة وعلماء دين مضيفاً أنه يتحتم على المواطنين المساعدة على الكشف عن هؤلاء القتلة· وقال لـ''رويترز'' إن بهذه الطريقة ''ستتمكن الحكومة من اتخاذ إجراءات والقبض عليهم·'' وأضاف أن السلطات ستعمل مع القبيلة المتحالفة مع الحكومة التي تسيطر على كسمايو لملاحقة قتلة ضاهر الذي دفن أمس ومعاقبتهم· الى ذلك اعتقلت السلطات في أرض الصومال صينياً ويمنياً كانا يقومان بدراسة حول الزلازل من دون اذن، حسب ما أعلن وزير الداخلية في هذه المنطقة التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في شمال البلاد· وقال عبد الله عثمان علي إن الرجلين اعتقلا في اقليم لاس قوري (سناج الشرقية) حيث كانا ينقبان عن المعادن في منطقة تعتبر غنية بمادة الزنك· وأضاف لوكالة فرانس برس أن ''الرجلين هما من التابعيتين الصينية واليمنية وقد دخلا إلى أرض الصومال من دون اذن شرعي''· وأشار إلى أنهما نقلا إلى هارجيسا، كبرى مدن المنطقة، حيث وضعا في السجن