السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كريس جاكسون.. البحث عن السعادة قاده إلى الإسلام

كريس جاكسون.. البحث عن السعادة قاده إلى الإسلام
10 يونيو 2016 15:14
أحمد مراد (القاهرة) أحد أفضل لاعبي كرة السلة الأميركية، نال شهرة كبيرة في صفوف الأميركيين، وعرف بمهارته الرياضية وحسن أخلاقه، عاش فترة طويلة من حياته حائراً بين المعتقدات والأديان المختلفة، وظل يبحث عن دين يحقق له الطمأنينة النفسية والسعادة الروحية، حتى وجد في الدين الإسلامي كل ما كان يتمناه من قيم سامية ومبادئ فاضلة تحث على الخير والسلام والتعارف والمساواة بين البشر وعدم التفرقة على أساس اللون أو العرق أو الجنس. المساواة والعدله و لاعب كرة السلة الأميركي الشهير كريس جاكسون الذي اعتنق الإسلام الحنيف، وغير اسمه إلى محمود عبد الرؤوف، وكان واحداً من بين المئات من الأميركيين السود الذين لجأوا إلى الدين الإسلامي، بعد أن أدركوا وأيقنوا أنه دين المساواة والعدل، وأن شريعته السامية تسود فيها العدالة الاجتماعية، وترفض الظلم والاضطهاد والتمييز بين بني البشر بحجة الجنس أو اللون. ولم يكن جاكسون يبحث فقط عن الخلاص الروحي، بل كان يجاهد في سبيل الإيمان بدين يحفظ له كرامته الإنسانية، ولا يحط من قدره ولونه، دين يشعره بإنسانيته وحقوقه المختلفة، ولم يتحقق له ذلك سوى تحت مظلة الدين الإسلامي، وقد بث الدين الحنيف الأمل في قلبه، وجدد في نفسه الحلم، وغرس في روحه التفاؤل بالمستقبل. كان كريس جاكسون يشعر بأن الأميركيين السود مهما حصلوا على شهرة أو اعتراف من المجتمع الأميركي، نظراً لتألقهم أو نجاحهم الباهر سواء في المجالات الرياضية أو الفنية أو العلمية، إلا أنهم لن يحصلوا على المكانة الاجتماعية التي يحلمون بها، وسيظلوا مواطنين من الدرجة الثانية في ظل «نعرة العنصرية»، وقد أدرك جيداً أن الأميركيين السود في أمس الحاجة إلى حركة منظمة تحقق مطالبهم من أجل العيش في كرامة وإنسانية، وتحثهم على استشراف آفاق المستقبل بالجد والاجتهاد والتزام مكارم الأخلاق، والبعد عن مواطن الجريمة والمخدرات. مواطن الشبهاتوكان كريس يرى ضرورة تغيير الأميركيين السود ما بأنفسهم الارتقاء بمجتمعهم إلى الأحسن، كما كان أيضاً ضرورة أن يتنادى قادتهم إلى بث الأمل فيهم، وتحريضهم على العمل، ودعوتهم إلى الالتزام بمكارم الأخلاق، والنأي بأنفسهم عن مواطن الشبهات، ليكون لهم دور فاعل في تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ومن هنا بدأت رحلته الإيمانية بحثاً عن دين يحقق له ولبني جلدته الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وكان كريس جاكسون يرى من الضروري بالنسبة له ولغيره من الأميركيين السود أن يبحث عن دين يهديه إلى الصراط المستقيم، ويجيب عن أسئلته الحائرة حول المساواة ويفجر الطاقات الكامنة فيه خيرا ونفعا، ليحقق ما يصبو إليه في هذه الحياة. معاني الحرية وبدأت جولة كريس جاكسون الإيمانية في الأديان المختلفة، حيث درس المسيحية واليهودية، وتطرق لقراءة المذاهب الوضعية، ولم يجد في كل هذا ما يبحث عنه، وعندما بدأ يقرأ عن الإسلام، ويقرأ ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الانجليزية، استوقفته ولفتت نظره معاني الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية في الدين الإسلامي، وشعر بأنه وجد في هذا الدين السماوي ضالته المنشودة، فبدأ يدرسه دراسة عميقة، وقرأ عشرات الكتب التي تتحدث عن الإسلام وقيمة ومبادئه، وقرأ سيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، فامتلأ قلبه بالإيمان، وقذف الله في قلبه نور الهداية والحق، وتيقن من أن الإسلام هو الدين الذي يبحث عنه، فأعلن إسلامه رسمياً في عام 1991. وفي عام 1996، كان محمود عبدالرؤوف على موعد مع حدث وموقف أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الأميركية، حينما تعرض لعقوبة الإيقاف من اتحاد كرة السلة بسبب رفضه الوقوف تحية للنشيد الوطني والعلم الأميركي أثناء إحدى المباريات المهمة في دوري كرة السلة، وكان يبرر رفضه، بأن العلم الأميركي هو رمز للاضطهاد والطغيان لذلك رفض أن يقف تحية له. وكان يردد دائماً: إن ديني أهم من أي شيء آخر، ولذلك أحرص على أن يكون ولائي لله تعالى قبل أي شيء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©