الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 جنود أميركيين وعسكري فرنسي بهجمات في أفغانستان

مقتل 3 جنود أميركيين وعسكري فرنسي بهجمات في أفغانستان
2 أغسطس 2009 00:59
قتل 3 جنود أميركيين وجندي فرنسي في هجمات في أفغانستان أمس في بداية دموية لشهر أغسطس فيما أعرب الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي الدنماركي اندرس فوغ راسموسن عن استعداده للتحاور مع المعتدلين من حركة «طالبان في محاولة لإنشاء شكل من أشكال المصالحة بين الأفغان. وجاء في بيان للجيش الفرنسي ان نحو 230 جنديا فرنسيا وأميركيا وأفغانيا تعرضوا لهجوم في ولاية كابيسا شمال شرق كابول ، أثناء قيامهم بعملية مشتركة. وأضاف البيان ان «جنديا فرنسيا أصيب وتوفي متأثرا بجروحه. وردت القوات على النار فورا وشنت هجوما مضادا على المسلحين». وتابع ان «القتال استمر ساعة ونصف الساعة وأصيب جنديان فرنسيان آخران بجروح. واضطر المسلحون بعد ذلك الى الانسحاب». وخسرت فرنسا 29 جنديا في أفغانستان منذ عام ,2001 حسب ما أعلنت. وينتشر نحو 2900 جندي ضمن القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في افغانستان (ايساف) التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة. وقتل ثلاثة آخرون من جنود ايساف في تفجيرات في جنوب أفغانستان ، حسب ما أفادت ايساف في بيان لها رغم انها لم تكشف عن جنسيات القتلى. وأعلن بريان نارانجو المتحدث باسم القوات الاميركية في كابول ان الثلاثة هم من الجيش الاميركي وقتلوا في ولاية قندهار معقل حركة طالبان بعد انفجار قنبلة مصنعة يدويا بدوريتهم . ومعظم الجنود الدوليين المنتشرين في جنوب افغانستان هم من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا. وتتسبب التفجيرات الناجمة عن انفجار العبوات المصنعة يدويا في نحو 70 بالمئة من الإصابات بين صفوف القوات الاجنبية المنتشرة في أفغانسان. وقتل 75 جنديا الشهر الماضي معظمهم في هجمات, طبقا لموقع «ايكاجوالتيز» المستقل. ويخشى من ان يعرقل العنف إجراء ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ أفغانستان. وطالب مسلحو طالبان السكان بمقاطعة الانتخابات. وقد دعا راسموسن لمثل هذا الحوار في اكتوبر 2008 عندما كان رئيس وزراء الدنمارك مؤكداً حينها انه «منفتح على حوار مع القوى المعتدلة والديمقراطية في طالبان». واضاف ان «الشرط الاول لفتح الحوار مع الخصم هو ان يقبل المبادئ الديمقراطية الأساسية لدولة القانون وحقوق الانسان والتي يجب علينا ان نتمسك بها وإلا فلا جدوى من الانتشار الدولي في أفغانستان». وجدد راسموسن هذا الموقف امس مؤكدا انه لا يريد البتة «التضحية بتلك المبادئ» عبر التفاوض مع اكثر المتطرفين في تنظيم القاعدة. وصرح لصحيفة بوليتيكن «لا يمكنني أن أتصور التوصل الى اتفاق مع الذين يقتلون جنودنا» موضحاً ان الحوار الذي يبحث عنه «سيتم مع بعض المجموعات الأخرى التي تدور من حول ما يسمى بطالبان». وخلص الى القول «نريد بطبيعة الحال التعاون مع الذين يريدون المساهمة في توفير امن أفعانستان وظروف إعماره وتنميته اقتصادياً واجتماعياً». ويأتي موقف الأمين العام الجديد للحلف دعماً لدعوات آخرين من بينهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لإجراء مفاوضات مباشرة مع مجموعات معينة في طالبان في أعقاب الخسائر الفادحة في الأرواح التي تكبدتها القوات البريطانية بصفة خاصة اثناء هجوم قوات الحلف الأخير ضد طالبان في الجنوب. ويعتقد أن أفغانستان ستكون القضية الرئيسية خلال فترة تولى راسموسين لقيادة الناتو وذلك مثل سلفه وزير الخارجية الهولندي الأسبق شيفر. ولا تعد المهمة الأكبر التي يقوم الحلف فقط ولكنها الأكثر دموية حيث قتل أكثر من ألف جندي غربي منذ بدأت قوات التحالف عملياتها في أفغانستان التي كانت تسمى «مقبرة الامبراطوريات»
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©