الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يبنون مستعمرة جديدة بين نابلس وقلقيلية

مستوطنون يبنون مستعمرة جديدة بين نابلس وقلقيلية
2 أغسطس 2009 00:59
أقدم العشرات من المستوطنين المتطرفين، فجر أمس ، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة تقع بين محافظتي نابلس وقلقيلية بشمال الضفة الغربية المحتلة،ويبدأ اليوم عدد من كبار اعضاء الكونجرس الاميركي من الحزب الجمهوري زيارة لإسرائيل لتأكيد استمرار الدعم الاميركي الثابت لها,ودعم حركة الاستيطان في الضفة بما فيها القدس الشرقية.كما يزور إسرائيل للغاية نفسها وفد حزب الاغلبية (الديموقراطي) خلال الايام القليلة المقبلة. وقالت صحيفة «يديعوت احرنوت» العبرية امس ، إن المستوطنة الجديدة بنيت بمحاذاة مستعمرة « كيدوميم» وأطلق عليها اسم « متسبي عامي». وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، ان مستوطنين مدججين بالأسلحة يقيمون في هذه البؤرة، وان الجيش الإسرائيلي يعمل على حمايتهم. ومن جانب آخر،يبدأ عدد من كبار أعضاء الكونجرس الاميركي من الحزب الجمهوري،زيارة الى الشرق الاوسط اليوم ، في مسعى للتأكيد لإسرائيل، على استمرار الدعم الاميركي الثابت لها, حسب ما أعلن ايريك كانتور عضو مجلس النواب الجمهوري اليهودي الوحيد في الكونجرس،وأحد المنتقدين بشدة للرئيس الاميركي باراك اوباما. وصرح كانتور, الرجل الثاني في حزبه في مجلس النواب, خلال اتصال هاتفي مع «وكالة فرانس برس»: «نحن قلقون للغاية من التوجه الذي نرى ان هذه الادارة تسير عليه بالنسبة للعلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل». ويترأس كانتور وفدا من 25 من أعضاء الكونجرس الجمهوريين سيزور اسرائيل لمدة اسبوع ، ومقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقال كانتور ان «الهدف من الزيارة هو تعريف العديد من أعضاء الكونجرس بالتحديات على الارض في الشرق الأوسط، خاصة التحديات التي تواجهها اسرائيل». ويتوقع ان يقوم ستيني هوير، زعيم الاغلبية الديموقراطية في مجلس النواب, بزيارة الى اسرائيل عقب زيارة كانتور, على رأس وفد من 35 نائبا ديموقراطيا. وقال كانتور ان ادارة اوباما كانت مخطئة عندما طالبت اسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل. واوضح «نحن قلقون جدا بشأن التركيز والاهتمام بالمستوطنات والنمو الاستيطاني، بينما التهديد الحقيقي هو تهديد وجودي تواجهه اسرائيل من ايران، واتجاه ايران الوشيك الى ان تصبح دولة نووية». وأضاف «ونحن كذلك قلقون بشأن التركيز على السعي من اجل الحصول على تنازلات من اسرائيل دون بذل جهود متزامنة للحصول على تنازلات من الفلسطينيين». وردا على سؤال حول اللقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين, قال كانتور :«نحن في الولايات المتحدة نشعر بقوة ، بان علينا ان نفعل كل ما بوسعنا لتحسين حياة الفلسطينيين والاسرائيليين، والمساعدة على تحقيق الامن والسلام للطرفين، على ان يستند ذلك على اعتراف الجميع بحق اسرائيل في الوجود». إلا انه أضاف ان الاصرار على ان تعيد اسرائيل كافة الاراضي التي احتلتها منذ حرب عام 1967 والقبول «بحق عودة» اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من ديارهم التي أصبحت تعرف الان باسم اسرائيل «هو مثل ان تقول انك لا تقبل بالحق التاريخي لاسرائيل في الوجود». وقال كانتور انه سيحض الفلسطينيين على «مواصلة رفض الارهاب، وبالطبع رفض تصوير اسرائيل على انها شيطان». الأنفاق بين غزة ومصر أصبحت مقابر للعاملين فيها غزة (ا ف ب) - تحولت الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب البضائع من مصر إلى غزة ،إلى مقابر للعاملين فيها، الذين يجدون فيها الوسيلة الوحيدة لتأمين احتياجاتهم في ظل الحصار الاسرائيلي المحكم على القطاع. وقال الشاب محمد الذي لم يتجاوز الـ18 من العمر :»أعمل في الانفاق لان والدي عاطل عن العمل (...) لأعيل أسرتنا المكونة من تسعة أفراد». وأضاف محمد «لذلك أقوم بهذا العمل الخطر ولم اجد بديلا اخر». وقد بدأ محمد العمل في الانفاق منذ ستة أشهر لقاء اجر يومي يبلغ مئة شيكل (حوالى 25 دولارا). وقال ان «الأنفاق أصبحت كالقبور لنا (...) أعمل في كل الاوقات ليلا ونهارا من دون أي وسائل حماية ولا تأمين».وأضاف «لكن إذا قضيت في النفق فهذا افضل من ان أموت من الجوع». وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ: «ندق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الانفاق الذي وصل الى اكثر من 110 قتلى واكثر من 300 جريح» منذ فرض الحصار عقب سيطرة «حماس» على غزة في يونيو 2007 واضاف حسنين «لا تمر 12 ساعة الا وهناك ضحية او اكثر. هناك ازدياد ملحوظ في عدد ضحايا الانفاق بسبب مخاطر العمل في هذه المهنة القاتلة التي لجأ اليها الفلسطينيون مؤخرا لكسر الحصار». وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة :«من يتحمل مسؤولية ارتفاع ضحايا الانفاق هم الذين يحاصرون قطاع غزة منذ اكثر من ثلاث سنوات». وقال ابو سامي (45 عاما) وهو تاجر من رفح، ان «هناك اتفاقا بين اصحاب الانفاق ولجنة من الحكومة المقالة، يقضي بدفع سبعة آلاف دولار لعائلة الاعزب الذي يموت في النفق, وعشرة الاف دولار لعائلة المتزوج, مع دفع نفقات بيت العزاء».. وقدر هذا التاجر عدد الانفاق «بحوالى الف موجودة على الحدود مع مصر لا تعمل جميعها بل حوالى 300 منها فقط», مؤكدا ان «تجارة الانفاق تحولت الى تجارة الموت ولا يوجد بديل عنها». وقال حمدي شقورة من «المركز الفلسطيني لحقوق الانسان» ان الارقام المتعلقة بضحايا الانفاق «مخيفة والانفاق غير قانونية وغير شرعية». لكنه رأى ايضا، ان «ما افسح المجال لمثل هذه التجارة غير القانونية، هو الحصار المفروض والعقاب الجماعي المفروض على المدنيين في غزة». وأضاف «منذ انتهاء الحرب على غزة وحتى الان، فاق عدد الاشخاص الذين قتلوا في الأنفاق عدد الذين قتلوا على ايدي قوات الاحتلال وهذا غير مقبول».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©