باراك يقرر توجيه ضربة قاسية إلى غزة

عرضت الولايات المتحدة على إسرائيل والسلطة الفلسطينية عقد لقاء ثلاثي، بهدف تسريع وتيرة المفاوضات على قضايا الحل الدائم و''تضييق الفجوة'' الكبيرة بين مواقف الطرفين في هذه المرحلة، وقالت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية إن اللقاء سيستمر عدة ساعات، تلتقي خلاله وزيرة الخارجية الأميركية كندوليزا رايس برفقة أحد مساعديها ، مع رئيسي طاقمي المفاوضات، وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، وأحمد قريع، أو مع ممثلين عن الطرفين، كما عرضت الإدارة الأميركية أن يكون مكان اللقاء في إيلات أو واشنطن أو إحدى الدول الأوروبية· ومن المقرر أن تصل رايس إلى المنطقة السبت المقبل في زيارة قصيرة ، تلتقي خلالها بالمسؤولين الإسرائيليين والمسؤولين في السلطة الفلسطينية، كما من المتوقع أن تصل المنطقة في زيارة أخرى خلال الشهر الجاري· وكانت الخارجية الأميركية قد وجهت تحذيراً الى إسرائيل من تأثير أي هجوم كبير على قطاع غزة على المفاوضات مع الفلسطينيين، ومن المقرر أن تبت الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء المقبل، في أمر الهجوم أو قبول التهدئة مع حركة ''حماس''· وقالت مصادر سياسية إسرائيلية أمس، ''إن وزير الجيش ايهود باراك، قرر توجيه ضربة عسكرية قاسية إلى قطاع غزة، وحركة ''حماس'' قبل الموافقة على التهدئة، خلال أيام''· وأكدت المصادر، أن الجيش على أهبة الاستعداد للقيام بهذه العملية، وأن التخطيط لها جار، وأن الجيش بصدد تنفيذ ضربة جوية مترافقة مع غزو بري، وسيقوم باحتلال أجزاء من مناطق قطاع غزة، ولفترة طويلة من الوقت· وأوضحت المصادر أن باراك سيلتقي الخميس المقبل، مسؤولين مصريين للاطلاع منهم على استعداد ''حماس'' لقبول شروط التهدئة التي قدمتها إسرائيل، وأكدت المصادر أن العملية ستكون واقعية في حال لم يقتنع باراك بشروط ''حماس'' للتهدئة، وفي الوقت نفسه قالت مصادر سياسية وأمنية وعسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى، أنه بالرغم من التهديدات الأخيرة التي أطلقها كبار المسؤولين الإسرائيليين ،إلا أن العملية العسكرية الواسعة في قطاع غزة لا تزال أبعد مما يطرح في وسائل الإعلام· وأبدت فصائل المقاومة الفلسطينية جاهزيتها التامة لمواجهة أي عدوان محتمل ، بينما ظهرت حالة من الترقب الشديد لدى سكان قطاع غزة، إزاء الهجوم الذي توعد به رئيس الوزراء الإسرائيلي· وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، من إجراءاتها بحق الفلسطينيين على الحواجز الثابتة والمتنقلة في محافظات شمال الضفة الغربية، وفرضت إغلاقاً كاملا على قطاع غزة بمناسبة الاحتفال بذكرى نزول ''التوراة''· وأعلنت قوات الاحتلال أنها قررت إزالة عشرة حواجز ترابية على طرقات مختلفة في جبال الخليل· وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ في غزة إن بلال الشرباصي (25 عاما) من سكان الشجاعية ،استشهد بشظايا قذيفة مسمارية أطلقتها المدفعية الإسرائيلية باتجاه مقاومين في حي التفاح شرق غزة، وأصيب مقاتلان آخران بجروح متوسطة· وأعلنت إسرائيل إصابة عامل أجنبي بجروح طفيفة، في المستوطنات بشظايا صاروخ يدوي الصنع أطلق من قطاع غزة· وأعلنت ''كتائب القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس، مسؤوليتها عن قصف موقع '' المنطاد'' العسكري الإسرائيلي بتسع قذائف هاون، كما أعلنت ''سرايا القدس'' التابعة لحركة ''الجهاد الإسلامي'' أنها قصفت مستوطنة ''مفتاحيم'' بأربعة صواريخ· وفي الضفة الغربية أصيب مصور لوكالة أجنبية برصاص مطاطي أثناء قيامه بتصوير مسيرة دعت اليها لجنة بلدة نعلين لمقاومة الجدار، واعتقلت قوات الاحتلال منسق اللجنة عاهد الخواجا، واحد أعضاء اللجنة إبراهيم عميرة، ومتضامنا إسرائيليا· وأعلنت جماعة تطلق على نفسها ''فتح الإسلام'' في قطاع غزة أمس، في بيان صحفي ''أن مجموعة تابعة لها قصفت بصاروخين من نوع ''زرقاوي'' منطقة النقب الغربي جنوبي إسرائيل· وكانت جماعة ''فتح الإسلام'' قد أعلنت عن وجودها في 27 نوفمبر 2006 عبر بيان أكدت فيه انشقاقها عن حركة ''فتح'' وقالت إنها ''جماعة إسلامية هدفها قتال اليهود".