«أبوظبي للمطارات» تفتح تحقيقاً بسبب «تمساح صغير»

أكدت شركة أبوظبي للمطارات بدء تحقيق بالتعاون مع شركة مصر للطيران، بسبب العثور على تمساح صغير على متن إحدى الطائرات المصرية التي كانت متجهة من القاهرة إلى أبوظبي يوم الجمعة الماضي. وقال أحمد الهدابي النائب الأول للرئيس التنفيذي لعمليات المطارات بشركة أبوظبي للمطارات في تصريحات لـ«الاتحاد» أمس إن طاقم إحدى طائرات شركة مصر للطيران عثروا على التمساح الصغير الذي يبلغ طوله نحو 30 سنتيمتراً على الرحلة رقم 916 قبل هبوط الطائرة بساعة واحدة في مطار أبوظبي. وأضاف أن طاقم الطائرة تعامل بهدوء شديد مع التمساح وتم التحفظ عليه في علبة بلاستيكية، دون أن يشعر أياً من الركاب بما حدث، نافياً صحة تقارير إعلامية تحدثت عن حالة ذعر لركاب الطائرة المصرية. وأشار إلى أن شركة أبوظبي للمطارات ملتزمة بالمعايير العالمية وقوانين التشغيل، مؤكداً التعاون مع جميع شركات الطيران لتقديم أفضل الخدمات لضمان سلامة الركاب القادمين والمغادرين للمطارات في إمارة أبوظبي. وقال الهدابي إن التحقيقات الميدانية استمرت لساعتين بعدها فتش طاقم المتابعة الطائرة لاتخاذ الإجراءات الأمنية المتبعة بعد هبوط أي طائرة على مطارات أبوظبي. وأكد أن الشركة المصرية تحفظت على «التمساح الصغير» وطلبت إعادته إلى مطار القاهرة لإجراء تحقيق في الحادثة ومعرفة الكيفية التي دخل بها التمساح إلى متن الطائرة هناك. ودعا الهدابي جميع الركاب إلى أهمية إبلاغ السلطات أو مسؤولي شركات الطيران في حال الرغبة في نقل حيوانات على متن الطائرات لاتباع وسائل الأمن والسلامة. وفندت سلطات مطار أبوظبي الدولي ما جاء في خبر بثته إحدى وكالات الأنباء، حيث تناقلته بعض الصحف المحلية عن ضبط تمساح يبلغ طوله 30 سنتمتراً على متن طائرة مصرية مغادرة من مطار أبوظبي ومتجهة إلى مطار القاهرة. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت أن تمساحاً صغيراً أثار الذعر أول من أمس بين ركاب طائرة متجهة من أبوظبي إلى القاهرة وتابعة لشركة مصر للطيران، عندما راح يتنقل بين المقاعد، حسبما أفاد مصدر ملاحي. وذكرت الوكالة أن العديد من الركاب كانوا يصرخون لدى رؤيتهم التمساح وطوله 30 سنتميراً، ونادوا أفراد الطاقم الذين حاولوا الإمساك به. وسلم التمساح إلى الهيئات البيطرية فور هبوط الطائرة في مطار القاهرة، ومن المفترض أن يتم نقله الى حديقة الحيوانات في الجيزة. وأكدت السلطات الأمنية في المطار على لسان مدير أمن المنافذ والمطارات العقيد خميس مصبح المرر، أن «الحقيقة هي عكس ذلك تماماً حيث تم العثور على تمساح يتنقل بين الركاب على متن الطائرة المصرية القادمة من مطار القاهرة في الرحلة رقم (916) حيث أبلغ طاقم الطائرة عن تلك الحادثة عند تمام الساعة 1:44 فجراً قبل الهبوط في مطار أبوظبي». وأضاف المرر أن شرطة المطار اتخذت تدابير الأمن والسلامة اللازمة وتفتيش جميع المسافرين القادمين على متن الطائرة للبحث عن أي دليل يمكن التوصل إليه لمعرفة الشخص أو الكيفية التي دخل بها هذا التمساح، فضلاً عن البحث عن أية زواحف أخرى داخل الطائرة والتي قد تهدد بدورها سلامة الركاب، في حين أنكر جميع الركاب صلتهم بالحادثة، الأمر الذي أصر معه كابتن الطائرة على التحرز على التمساح. وجدد العقيد المرر تأكيده على يقظة الأجهزة الأمنية وبئل الجهود كافة للحؤول دون مرور أي ما من شأنه تشكيل إزعاج أو تهديد لسلامة المسافرين أو يتنافى مع الإجراءات الدولية لقوانين الطيران العالمية، مشيداً بمعايير الأمن والسلامة الحديثة والمتطورة التي تحرص على توفيرها شرطة أبوظبي في هذا الخصوص. يذكر أن السلطات المصرية عثرت في أغسطس 2007 على أكثر من 250 من صغار التماسيح، إضافة إلى أفاع وحراب بين أمتعة مواطن سعودي كان مسافراً من مصر. مصر للطيران: التمساح صعد إلى الطائرة في القاهرة بسام عبدالسميع أبوظبي - كشفت التحقيقات الأولية التي أجرتها شركة مصر للطيران بالتعاون مع السلطات المتخصصة في مطار القاهرة أن التمساح الصغير الذي عثر عليه في الرحلة 916 المتجهة إلى أبوظبي صعد إلى الطائرة أثناء شحن بعض الحاويات، مشيرة إلى أن النتائج النهائية لتلك الواقعة ستعلن خلال الأسبوع الجاري. وقال المدير الإقليمي للشركة في منطقة أبوظبي والعين وفاء الزاهد إن «طاقم الطائرة المتواجد بالطائرة على الرحلة 916 قام بالإمساك بحيوان من فصيلة الزواحف في المنطقة الأمامية من الطائرة عقب هبوطها إلى المدرج في مطار أبوظبي عصر الجمعة الماضية وتم إبلاغ سلطات الأمن في مطار أبوظبي لتفتيش الركاب تحسباً لحدوث عملية تهريب لتلك الحيوانات»، مشيراً إلى أنه لم يتم العثور مع الركاب على أي شيء يتصل بتلك الواقعة. وأضاف الزاهد أن ارتفاع درجة الحرارة حالياً في مصر مع تواجد المطار بمنطقة رملية يرجح النتيجة الأولية بشأن كيفية صعود ذلك الحيوان إلى الطائرة المشار إليها. وذكر أن الشركة قامت بتشديد الإجراءات المتعلقة بشحن الحاويات وحقائب الأفراد. وأعرب عن اعتقاده أن بعض التفسيرات للواقعة أشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون أحد الركاب قام بوضع ذلك الحيوان في أحد «جيوبه» وهو ما لا يمكن أن تكتشفه الأجهزة، مطالبا بضرورة الانتباه لتلك الواقعة في إمكانية تهريب كائنات حية صغيرة دون أن يتم اكتشافها