الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اقتراحات للخروج من «العوار الأكاديمي» وتفعيل المؤسسات المسرحية

21 مارس 2014 00:12
الشارقة (الاتحاد) ـ أصدر الملتقى الفكري لأيام الشارقة المسرحية في دورتها الرابعة والعشرين، توصياته واقتراحاته، لتفعيل الحراك المسرحي على الصعيدين المحلي والعربي، وذلك في ختام جلساته التي انعقدت، يومي 18 و19 مارس 2014 بقاعة الدانة بفندق هوليداي كونتيننتال بالشارقة، حول موضوع: «المسرح العربي والعالم». وقد قُدمت خلال الملتقى أوراق بحثية وتعقيبات تناولت المحور المطروح على خلفية الأسئلة الآتية: إلى أي مدى يمكن الحديث عن حضور للمسرح العربي في ذاكرة المسرح في العالم؟ وما هي ملامح إسهام المسرح العربي، في خارطة المسرح عبر العالم؟ وما هي ملامح حضور المسرح العربي في المجال الثقافي العربي؟ وهل من أدوار للعمل المؤسسي الرسمي أو الأهلي، في بلوغ مسرحنا إلى العالمية؟ وما مآل الجهد النظري (المسرحي) العربي؟ وما حقيقة الشبهة حول مشاريع التعاون بين المسرحيين العرب ونظرائهم خاصة في الدول الغربية؟ وإزاء هذه الأسئلة وتفرعاتها، توزع النقاش، بين التذكير بأعطاب الممارسة المسرحية العربية المزمنة، والإلحاح على ضرورة تفكيك الخطاب المسرحي العربي الناظم للوعي بهذه الممارسة، والمناداة بإعمال النقد الذاتي وتجاوز الخطاب القائم على ضرورة البحث عن خصوصية عربية موهومة، والتركيز على أن الجماليات المسرحية اليوم هي من الانفتاح والتنوع بحيث يصعب الحكم بانتمائها إلى هذا النسق الثقافي والهوياتي أو ذاك. خلاصات وتوصيات وفي ختام أشغال المؤتمر، عقد الباحثون المشاركون في المؤتمر جلسة عمل لصياغة خلاصات الملتقى وتوصياته. وهكذا تم تدقيق الخلاصات الآتية: 1- سجل المشاركون وعيهم بالعوار الكبير الذي يلف معرفتنا الأكاديمية بحقيقة الممارسة المسرحية في البلاد العربية، وخاصة فيما يتعلق بعناصر التجديد، والتفاعل مع التجارب الأجنبية. 2- سجلوا وجود نقص كبير في حضور المسرح العربي بالمحافل المسرحية الدولية، ولدى الجاليات العربية بالمهاجر. 3- سجلوا قلة المهرجانات الدولية في البلدان العربية، مما يفوت الفرصة على المسرحيين العرب للاطلاع على جديد الممارسة المسرحية عبر العالم. 4- أخذ المشاركون علماً بالعودة الوشيكة لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ونوهوا بهذه التظاهرة. 5- لاحظ المشاركون أن المسرح العربي في انفتاحه على التجارب الأخرى، غالبا ما تواجهه عقبات ثقافية. ودعوا إلى تطوير وتفعيل وظيفة الدراماتورج. تدابير واقتراحات وفي سياق البحث عن أنجع التدابير العملية لمواجهة مظاهر العوار المشار إليها أعلاه، وإعادة تأهيل أدوار البحث العلمي في مجال المسرح العربي وعلاقته بالممارسة المسرحية، يقترح المشاركون في الملتقى ما يلي: 1- يعتبر الملتقى حلقة تأسيسية، في أفق فتح مجال جديد في الدراسات المسرحية العربية، يهتم برصد مختلف علاقات المسرح في البلاد العربية، مع المنظومات الثقافية خارج هذه البلدان. وإرساء استراتيجية للبحث والتوثيق. 2. يصار إلى إحداث مرصد عربي للبحث المسرحي، يندرج ضمن المبادرات التي تقودها الهيئة العربية للمسرح، يعمل بالتعاون مع مجموعة البحث في المسرح العربي المشكلة لدى الاتحاد الدولي للبحث المسرحي، ومع المعهد الدولي للمسرح ومنظمة اليونسكو، والمنظمة العربية للعلوم والتربية والثقافة على أساس مشاريع عمل مهيكلة ومنسقة، تهم على الخصوص المحاور الكبرى الآتية: ـ إنجاز قواعد بيانات للباحثين في المسرح بالوطن العربي، ومسارد ومعاجم موسوعية للمسرح العربي باللغات الحية. ـ إنجاز مسارد تعريفية وتوثيقية بمختلف الأشكال الدرامية. ـ إنجاز تقارير دورية عن وضع الممارسة المسرحية في البلدان العربية، تشمل الجوانب الإبداعية وجوانب البحث العلمي، والتجارب التجديدية. ـ تنسيق الجهود بين مراكز البحوث العلمية في البلدان العربية ومؤسسات البحث والتكوين المعنية بالمسرح. ـ إحداث وتدبير موقع إلكتروني لنشر وتبادل واستثمار الوثائق والمعطيات التي يتم إنجازها ضمن هذا المرصد. ـ المساعدة على اقتراح سيناريوهات لتطوير الممارسة المسرحية في البلاد العربية، انطلاقا من تبادل الخبرات حول مختلف التدابير المتخذة على الصعيد القطري والخصوصيات المميزة لبنيات الممارسة المسرحية كل قطر. وفي الختام، نوه الباحثون المشاركون، بأهمية الفضاءات التي تتيحها أيام الشارقة المسرحية، للقاء المسرحيين والباحثين، من أجل التداول في قضايا المسرح العربي. وجددوا شكرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته الدائمة لهذه اللقاءات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©