الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبار العقارية» تطور 10 مشاريع في أبوظبي بـ 5 مليارات درهم

«آبار العقارية» تطور 10 مشاريع في أبوظبي بـ 5 مليارات درهم
1 مايو 2010 21:02
تطور شركة “آبار العقارية” الذراع العقارية لشركة “آبار للاستثمار” 10 مشاريع في أبوظبي بقيمة تقدر بنحو 5 مليارات درهم، فيما يتوقع تسليم هذه المشاريع خلال عام 2012. وتدرس الشركة حالياً تأسيس شركة تمويل تابعة لها، لخدمة الراغبين بالتملك في وحداتها العقارية. وتنفذ الشركة مشروعين عقاريين في شاطئ الراحة، أحدهما يتألف من مجمع سكني مكون من أربعة أبراج متوسطة الارتفاع ويحتوي على 435 شقة سكنية من ضمنها 30 فيلا متصلة بممر التنزه (البرومناد) مباشرة، فيما تتجه الشركة لتطوير فندق في شاطئ الراحة حيث تجري مفاوضات حالياً لإنشائه ليكون أحدث وأرقى منتجع فندقي في العالم بأسره، إلى جانب مبنى للمكاتب. وتطور الشركة كذلك أربعة مشاريع في “سرايا العاصمة” على كورنيش أبوظبي، تنتظر الحصول على موافقات الدوائر للبدء فوراً بالعمل في المواقع. وفي روضة أبوظبي، يتم تطوير خمس بنايات، ثلاث منها سكنية واثنتان للمكاتب. وعلى جزيرة الريم، بدأت آبار العقارية بالعمل على تطوير أول مبانيها، وهو عبارة عن برج سكني يقع على المارينا في نجمة أبوظبي ويبلغ ارتفاعه 26 طابقاً، فضلاً عن المشاريع خارج الإمارات التي بدأت الشركة تنفيذها. العقارات وقال خادم القبيسي رئيس مجلس إدارة “آبار للاستثمار”، والعضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك”، إن قرار التوجه لخوض الشركة قطاع التطوير العقاري مؤخراً، يتوافق مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك” التي تمتلك 84% من “آبار للاستثمار”، ودعمه المتواصل للارتقاء بمساهمات الشركة في تحقيق النهضة التنموية والعمرانية الحديثة التي تشهدها إمارة أبوظبي، لا سيما في ظل حاجة العاصمة لمشاريع عقارية تلبي الطلب المتزايد. وأوضح القبيسي في بيان صحفي أمس أن “فريق العاملين في “آبار العقارية” وهي ذراع الاستثمار العقاري للشركة الأم، بدأ فعلياً في مباشرة مهام عمله”. وكانت آبار للاستثمار أعلنت على هامش معرض سيتي سكيب أبوظبي 2010 الذي اختتم أعماله قبل أسبوعين إطلاق ذراعها العقارية “آبار العقارية”، لتكون مسؤولة عن استثمارات الشركة في القطاع العقاري. وذكر القبيسي أن مدينة أبوظبي تتفرد بالعديد من المقومات الجاذبة للاستثمار العقاري، التي قد لا تتوافر في أي مدينة أخرى في العالم من جهة كونها جزيرة، مما يعني أهمية التوسع لتطوير مناطق أخرى من المدينة نظراً لمحدودية المساحة، في ضوء “رؤية أبوظبي 2030”. وإلى جانب ذلك، تحظى المدينة بجاذبية على الصعيد العالمي، حيث تشهد الأعوام القليلة المقبلة تدشين سلسلة من المتاحف العالمية والمشاريع السياحية والثقافية العالمية أهمها “متحف اللوفر”، ومتحف “جوجنهايم أبوظبي”، فضلاً عن مشاريع تطوير الجزر، ونجاح حكومة الإمارة تحت راية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في التحول لقبلة سياحية عالمية من الطراز الأول، وطرح مشاريع عملاقة كمشاريع الطاقة المتجددة والنووية وغيرها، مع توافر فوائض واستثمارات مالية ضخمة على عكس دول عديدة في العالم. وعن جدوى الاستثمار في القطاع العقاري، أكد القبيسي أن القطاع معروف عالمياً بجاذبيته الاستثمارية، مشدداً أنه سيظل القطاع الذي يصمد في وجه أي أزمة اقتصادية. وقال القبيسي إن الوضع في أبوظبي حالياً يشابه تماماً الوضع في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة قبل نحو أربعين عاماً، حيث كان القطاع العقاري هو القطاع الأكثر جاذبية بدءاً من أعمال التطوير وحتى الآن، وهو ما خلق فوائض وعوائد استثمارية لمن قام بتطوير وشراء العقار سواء بغرض السكن أو الأعمال المكتبية. توفر التمويل من جهته، أكد محمد بدوي الحسيني، الرئيس التنفيذي لشركة “آبار للاستثمار” تمتع “آبار العقارية” بغطاء تمويلي ذاتي لجميع مشاريعها نتاجاً لنجاح للسياسة الاستثمارية الناجحة التي اتبعتها الشركة الأم خلال الأعوام الماضية، وهو ما حقق تراكم أرباحها وفوائضها النقدية، فضلاً عن دعم حكومة أبوظبي للشركة، نظراً لكونها مملوكة بنسبة 84% من قبل شركة حكومية، وهي شركة “آيبيك”، مما يدعم قدراتها ومصداقيتها على تمويل مشاريعها واستثماراتها في جميع القطاعات. وأشار الرئيس التنفيذي لـ”آبار للاستثمار” إلى أن “آبار العقارية” تسعى حالياً لاستحداث نظم وسياسات من شأنها أن لا تكتفي بتقديم وبيع وحدات عقارية فقط، بل تقدم أيضاً التسهيلات التمويلية. وقال “سنقدم جميع أنواع خدمات العقار والوحدات في مشاريعنا المطورة مع تسهيلات التمويل”. وكشف الحسيني عن توجه “آبار العقارية” لتأسيس شركة تابعة لها لتمويل راغبي اقتناء وحداتها العقارية، مشيراً إلى أن الأمر “تحت الدراسة”. 10 مشاريع من جانبه، أوضح إبراهيم أوسكي أوجاك الرئيس التنفيذي لشركة “آبار العقارية” أن الشركة تعمل حالياً على تطوير 10 مشاريع في مناطق مختلفة من أبوظبي. وذكر أنه في شاطئ الراحة يجري العمل على مشروعين من أصل 9 مشاريع أحدها يتألف من مجمع سكني مكون من أربعة أبراج متوسطة الارتفاع ويحتوي على 435 شقة سكنية من ضمنها 30 فيلا متصلة بممر التنزه (البرومناد) مباشرة. كما تتجه الشركة لتطوير فندق في شاطئ الراحة حيث تجري مفاوضات حالياً لإنشائه ليكون أحدث وأرقى منتجع فندقي في العالم بأسره. وقال آوجاك إن المشروع الثاني في شاطئ الراحة هو مبنى مكاتب يتصل بالطريق العام مباشرة ويطل على قناة مائية. وتبلغ مساحة بناء المكاتب حوالي 35 ألف متر مربع، إضافة إلى الخدمات، ويوفر المواقف اللازمة وسيعمل على تحقيق الكفاءة في استهلاك الطاقة. وأضاف آوجاك، أن هناك أربعة مشاريع في “سرايا العاصمة” على كورنيش أبوظبي، تنتظر الحصول على موافقات الدوائر للبدء فوراً بالعمل في المواقع. وتضم هذه المشاريع فندقاً خمس نجوم يحتوي على 380 غرفة وجناحاً، وعدداً من المطاعم الفاخرة وجميع المرافق اللازمة مثل قاعات الحفلات والاجتماعات والمسابح والنادي الصحي. وأوضح أن الشركة بدأت فعلياً في مفاوضات مع شركة “هاردروك العالمية”، لإدارة الفندق. وأشار إلى أن المشروعين الآخرين في سرايا عبارة عن بنايتين سكنيتين، تطلان على كورنيش أبوظبي وعلى البحيرة في سرايا. ويرتفع البرج السكني الأول في سرايا لنحو 44 طابقاً ويحتوي على 72 شقة،أما البرج الثاني فيرتفع لنحو 40 طابقاً ويضم 53 شقة سكنية، وتتوافر في كلا المبنيين المواقف اللازمة والخدمات و المرافق الترفيهية. أما في روضة أبوظبي فيتم تطوير خمس بنايات، ثلاث منها سكنية واثنتان للمكاتب. مشاريع عالمية وحول أهم المشاريع خارج الإمارات، والتي ستنتقل مهام تطويرها لـ”آبار العقارية”، أكد أوجاك، أن الشركة أنهت مؤخراً بنجاح مباحثات لإقامة مشروع فندق ومنتجع بـ”البحر الميت” بالأردن، فضلاً عن إجراء مباحثات في المرحلة الراهنة لتطوير مشروع آخر ضخم بالمنطقة نفسها، مشيراً إلى أن كلا المشروعين سيتم تطويرهما بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني. كما أشار إلى أن لدى الشركة مشروع بناية بعلو 80 طابقاً تحت الإنشاء، وتقع في قلب مانهاتن بمدينة نيويورك على مقربة من التقاء الجادة الخامسة وسنترال بارك. ويضم المبنى فندقاً فاخراً وشققاً للتمليك تتنوع في سعتها بين غرفة نوم واحدة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى وحدتين بنتهاوس دوبلكس، وتطل 55% من الشقق على سنترال بارك مباشرة فيما تحظى 26% من الشقق بإطلالات جزئية على سنترال بارك. وأوضح أن الشركة ستتبنى سياسات توسعية تدريجية وفقاً لتقييم المنجزات. وعن تبني الشركة سياسة التأجير كمفهوم جديد، أكد أوجاك أن “آبار العقارية” باتت تدرك أن لكل مرحلة تداعياتها وتوازناتها، وأن توقعات بطرح نحو 6000 إلى 7000 وحدة عقارية خلال الأشهر المقبلة بالإمارة من قبل شركات تطوير رئيسة، تخلق تحديات ينبغي الاستعداد لها. ومن هنا جاء قرار الشركة بالتوجه لتأجير بعض وحداتها لمراعاة قدرات الأفراد المالية. وضمان تدفقات نقدية مستمرة. وحول أزمة دبي قال أوجاك “هناك أخطاء شائعة والتباس لدى البعض فيما حدث في دبي هو بمثابة تصحيح هيكلي وأزمة مرحلية، والكثيرون يتكلمون بشكل سلبي على مسيرة القطاع العقاري في دبي ولا يتحدثون مطلقاً على عامل إيجابي”. وأضاف “مشاريع دبي باتت مشاريع عالمية كبرج خليفة والنخلة وبرج العرب، ومشروع قارات العالم، ولم يتطرق أحد إلى تلك المشاريع”. ولكنه أكد أن ذلك يستدعي التعلم من أخطاء الماضي وبالأخص المضاربات العقارية التي أدت لتضخم هائل في الوحدات العقارية، قائلاً “دبي أخذت 5 أعوام تقريباً حتى ناهز سعر بيع القدم المربعة 2000 درهم مقارنة ببداية الطفرة عند سعر 600 – 700 درهم”. وحول مدى انعكاس قرار تدشين “آبار العقارية” على زيادة جاذبية سهم الشركة الأم “آبار للاستثمار”، وسعره، أكد أوجاك يقينه من حدوث التأثير الإيجابي نظراً لأهمية القطاع العقاري، وتنوع وثراء أجندة وسياسات الشركة، وبالأخص أن ذلك سيتضح جلياً مع المضي قدماً في تطوير مشاريع الشركة. وفيما يتعلق بالمنافسة، أوضح أوجاك أن الشركة ليست منافساً لأي مطور ولكن تؤمن بأن الجميع شركاء بهدف الارتقاء بمسيرة تطوير القطاع العقاري بالإمارة وتحقيق الازدهار والتقدم لاقتصاد الإمارة الوطني، مؤكداً أن إجمالي حجم استثمارات “آبار العقارية”، لا يقل عن حجم استثمارات كل مطور رئيس بالإمارة. ولكنه أشار إلى أن المنافسة في ذات الوقت مطلوبة لتعزيز الكفاءة ورفع مستوى المخرجات العقارية المقدمة. وطالب أوجاك بأهمية اتباع المطورين الرئيسيين بالإمارة لسياسية التسعير المنطقي، وعدم المغالاة في تحديد أسعار وحداتهم. وأكد أوجاك أن الشركة بصدد تأسيس فريق من الخبراء والاستشاريين لتطوير وإدارة وبيع وتأجير المشاريع التي تطورها الشركة في جميع مناطق التطوير الرئيسة بالإمارة. وحول تأسيس شركة “آبار العقارية” في ظل معطيات الأزمة العالمية قال أوجاك “لا يوجد وقت أفضل من ذلك للإعلان عن تأسيس الشركة نتاجاً لطفرة الطلب الهائلة التي تشهدها أبوظبي”. وقال “هناك أزمة سكن حادة في أبوظبي وقد بلغ إيجار الشقة من غرفتين وصالة ما يتراوح ما بين 180 إلى 200 ألف درهم، حيث توجد أزمة نقص في المعروض مما يوفر ضمانة حقيقية لطرح المزيد من الوحدات العقارية، في ظل توفر الطلب على الوحدات العقارية السكنية”. جزيرة الريم بدأت آبار العقارية بالعمل على تطوير أول مبانيها على جزيرة الريم، وهو عبارة عن برج سكني يقع على المارينا في نجمة أبوظبي ويبلغ ارتفاعه 26 طابقاً. وفيما يتعلق بإجمالي تكاليف “آبار العقارية” المعلن عنها والتي يجري العمل عليها أكد أوجاك، أنها تقدر بـ 5 مليارات درهم، ويتوقع أن تكون جاهزة للإشغال خلال عام 2012. وقال أوجاك إن سياسة “آبار العقارية” أسست على أهمية الحضور في خريطة المواقع الرئيسة والأكثر جاذبية بإمارة أبوظبي، مما يعني أنها الشركة الوحيدة في الإمارة التي تطور مشاريع في جميع المواقع الرئيسة مع عدم استبعاد تحولها مستقبلاً لتطوير مناطق كاملة. وأضاف “لدينا مواقع نطورها في كل من شاطئ الراحة، الذي تطوره شركة الدار ولدينا مشاريع نطورها في طموح وفي نجمة أبوظبي بجزيرة الريم”، مؤكداً أن “أبار العقارية” باتت المطور الوحيد الذي سيطور وسيبيع ويدير ويملك عقارات في كل مناطق الإمارة. وحول أسباب اختيار معظم مشاريع “آبار العقارية” لتكون مطلة على وجهات بحرية، أكد أن هذا يأتي نظراً لجاذبية المشاريع ذات الوجهات البحرية، ولكنه ألمح إلى أن ذلك لا يعني أن الشركة لا توازن في استراتيجيتها أهمية مراعاة التفاوت في الدخول وتلبية الاحتياجات السكنية للأفراد من ذوي الدخل المحدود. وقال “ندرك تماماً أن هناك شرائح كبيرة من طالبي العقار يتراوح معدل دخلهم ما بين 15 و 20 ألف درهم شهرياً، وهم يبحثون عن وحدات صغيرة وليست بالضرورة مطلة على البحر أو ذات ثمن مرتفع”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©