السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً بحريق في الأحواز وناشطون يتهمون النظام الإيراني

20 قتيلاً بحريق في الأحواز وناشطون يتهمون النظام الإيراني
4 ابريل 2018 12:31
أبوظبي، طهران (الاتحاد) قتل 20 شخصاً وأصيب العشرات بجروح نتيجة حريق كبير شب في مقهى بحي «الثورة» بمدينة الأحواز، فيما اتهم ناشطون أحوازيون أجهزة الأمن الإيرانية بالوقوف وراء الحريق نتيجة خروج أهالي هذا الحي بمظاهرات معارضة لطهران للمطالبة بحقوقهم المغتصبة. وأفادت مصادر من الأحواز أن عناصر الأمن الإيرانية قامت بإحراق مقهى «النوارس» في حي الثورة. وأوردت المصادر لموقع «المقاومة الوطنية الأحوازية» أن هذا الحريق أسفر عن عشرات القتلى والجرحى. واتهم ناشطون أحوازيون السلطات الإيرانية بافتعال الحريق في حي الثورة الذي يعتبر مهد المقاومة الأحوازية منذ انتفاضة أبريل 2005. واتهم الناشطون عاملاً تابعاً للنظام الإيراني بإضرام النار في المطعم بعد إغلاق بابه من الخارج ورش البنزين على أطرافه. وفي هذا السياق قال حاتم صدام، مسؤول المكتب الإعلامي لـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»: إن «هذه إحدى خطط طهران لبث الرعب والخوف بين صفوف المنتفضين الأحوازيين، وذلك من أجل القضاء على انتفاضة الكرامة التي انطلقت الأسبوع الماضي، واتسعت لتشمل معظم المدن والقرى الأحوازية في شمال القطر المحتل». وكان حي الثورة قد شهد اشتباكات حادة بين المنتفضين الأحوازيين وقوات الأمن الإيرانية التي اضطرت إلى الانسحاب من الحي في اليومين الماضيين. وفي سياق متصل، نظم عمال أحوازيون مظاهرة أمام مقر حاكم منطقة شمال الأحواز احتجاجاً على السياسات العنصرية التي تتبعها شركات السكر تجاه العمال العرب والبطالة التي يعاني منها الشباب الأحوازي في ظل وجود عدد كبير من فرص العمل. وردّت السلطات الإيرانية على هذه الاحتجاجات بحملة اعتقالات طالت العديد من العمال المحتجين، أبرزهم «سيد حسن فاضلي، فواد بدوي، ساجد الكثير، حسن الکثير، محمد خنيفر، سعيد منصور، حبيب جناني، جاسم حمداني، مهدي ثاعمي وجاسب حمداني». وفي سياق متصل، استخدمت قوات الأمن الإيرانية غازات مسيلة للدموع منتهية الصلاحية من نوع «CS» لتفريق المتظاهرين في حي الثورة بالأحواز، حيث تتكون هذه الغازات من جزيئات صلبة متناهية الصغر تتحول عند إطلاقها في الجو إلى غازات، تتسبب في إصابة مستنشقيها بأعراض مختلفة، تتراوح بين السعال واحتراق الرئتين ودمع العينيين، وتؤدي أحيانا للإصابة بحروق أو بالعمى المؤقت، وفي حالة انتهاء الصلاحية للعبوات المسيلة للدموع والتي تحتوي على غازات الـ«CS» فإنها تتحول إلى غازات سامة تسبب عدة أمراض خبيثة وتؤدي إلى الموت، وفق ما ذكر ناشطون معارضون. واستمرت الاحتجاجات المنددة بالسياسات الإيرانية في مدينة «الملاشية»، وعدد من المدن الأحوازية، حيث رفع المحتجون شعارات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الأحوازيين في السجون الإيرانية الذين لم تثبت إدانتهم بنص قانوني، وانتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في عدد من المدن الأحوازية في محاولة منهم لقمع الاحتجاجات الجارية في الأحواز ليومها السادس على التوالي. ورافقت هذه الاحتجاجات حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء الشعب العربي الأحوازي، حيث تم نقل المعتقلين إلى أماكن مجهولة. واعتقلت قوات الأمن الإيرانية عدداً من المواطنين الأحوازيين بعد مهاجمة حي الثورة. وقالت مصادر، إن قوات كبيرة من قوات الأمن اعتقلت المواطن الأحوازي «عبدالله كطان الثعالبي»، البالغ من العمر 47 عاماً، بعدما داهمت منزله، الواقع في شارع عبد القادر صياحي بحي الثورة، واعتدت عليه بالضرب أمام زوجته وأطفاله، ما أدى إلى اشتباك زوجته مع عناصر الأمن في محاولة منها لتخليص زوجها من الاعتقال. وأضافت المصادر، أن قوات كبيرة من الأمن، داهمت منزل المواطن الأحوازي «جمعة صباح الثعالبي»، البالغ من العمر 37 عاماً، في حي الثورة، ونقلته إلى مكان مجهول عقب اعتقاله. ودهمت عناصر الأمن الإيرانية منزل عدنان محسن السكيني، البالغ من العمر 39 عاماً، في حي «كريشان»، التابع لمدينة الأحواز لتعتقله وتنقله إلى مكان مجهول. وانتشرت مقاطع مصورة، توثق اعتقال القوات الإيرانية للناشط عدنان بيانات، واقتياده إلى سيارات الأمن واعتقاله. وفي سياق متصل، أشادت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، بالمظاهرات المناوئة لطهران التي اندلعت في عدة مدن أحوازية احتجاجا على محاولات النظام لطمس الهوية العربية للإقليم. وقالت الحركة في بيان لها «إنه تعم مدن وقرى الأحواز هذه الأيام، مظاهرات عارمة يعلن من خلالها الشعب العربي الأحوازي، رفضه لكل مظاهر الوجود الإيراني، بالشعارات الصريحة التي تدعو إلى تطهير الأحواز من المحتل الذي تجاوز بممارساته العنصرية وبجرائمه التي تستهدف الحرث والنسل في الأحواز، كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية، ونحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نشيد بجماهير شعبنا التي تخوض انتفاضة الكرامة ضد المحتل بكل ما يعنيه من وجود شاذ وسلوك مستفز». وأضاف البيان «المحتل كمغتصب لا يمكن أن يجد نفسه، إلا بالانسجام مع طبيعته العدوانية، إذ يرى في العنف وسيلة لا غنى عنها لضمان استمرار وجوده في وسط يرفضه ويسعى للتخلص منه، وهو في ذلك تتعدد أساليبه في اتباع سياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية التي فاقت المعايير الدولية لوصف الجرائم ضد الإنسانية، والاغتيالات الغادرة، واغتصاب الأراضي والممتلكات، وتهجير المواطنين من أماكن استقرارهم، وتحويلهم إلى مشردين دون مأوى أو مصادر رزق، والإفقار المتعمد بنشر البطالة في أوساط العرب الأحوازيين، وتجفيف الأنهر التي يعتمد عليها الفلاح الأحوازي في ري مزارعه، ومحاربة الإنسان الأحوازي في هويته وثقافته وتاريخه، هذه التجاوزات مجتمعة تشكل جوهر الحراك الأحوازي المنتفض دائماً ضد أسوأ محتل عرفته البشرية قاطبةً». وتابعت الحركة في بيانها «إن انتفاضة الكرامة التي تعم ربوع الأحواز، ليست انفعالات لحظية لتحقيق مطالب آنية، كتحسين الأوضاع المعيشية، أو الاستياء من فساد النظم الإدارية، أو السخط من تدني مستوى الخدمات المدنية، وغيرها من الأوضاع المزرية التي أفرزتها سياسة الفصل العنصري التي يتبعها المحتل في الأحواز لإشغال الشعب الثائر عن أهدافه الأساسية، بل هي ثورة شعبية من أجل الانعتاق من ربقة الاحتلال وتحقيق الحرية التي دونها الغالي والنفيس، وما يتقيأ به إعلام المحتل من إساءات عنصرية ضد الشعب الأحوازي، ليست إلا سلوكيات متوقعة تنسجم مع سياسة المحتل وطبيعته الشاذة». وفى ختام البيان، أهابت الحركة بالشباب الأحوازي أن يقود هذه الانتفاضة بالتخطيط الواعي، والتنسيق المحكم وبإذكاء الروح الوطنية والحرص على توحيد الشعارات التي تسمو بأهداف الانتفاضة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©