الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل جنديين أميركيين بـ «هجوم من الداخل» في أفغانستان

12 مارس 2013 00:18
كابول (وكالات) - قُتل جنديان أميركيان وعدد من عناصر الأمن الأفغان أمس في هجوم يحتمل أنه داخلي نفذه رجل يرتدي زي الجيش الأفغاني في قاعدة بولاية ورداك القريبة من كابول، كما أفاد الجيش الأميركي ومسؤولون أفغان. فيما ألقى ضابط أفغاني بارز أمس باللوم في مقتل عدد كبير من الجنود الأفغان الأسبوع الماضي، على قرار الرئيس الأفغاني بحظر طلب المساعدة الجوية من القوات الأطلسية في أفغانستان. وقال الجيش الأميركي في أفغانستان في بيان “قتل جنديان أميركيان في شرق أفغانستان اليوم عندما فتح رجل يرتدي زي قوات الأمن الأفغانية النار على الجنود الأميركيين والأفغان”. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن عشرة عسكريين آخرين أُصيبوا بجروح في “الهجوم. وأشارت ايساف أيضا الى مقتل وجرح عدد كبير من قوات الأمن الافغانية. وردا على أسئلة وكالة فرانس برس، تعذر على مسؤولين في وزارة الدفاع الافغانية إعطاء تفاصيل حول حصيلة الضحايا في الجانب الأفغاني. لكن وبحسب شبكة “تولو نيوز” الاخبارية الأفغانية والواسعة الاطلاع عموما، فإن ثلاثة من عناصر القوات الخاصة الأفغانية قتلوا في الهجوم. وأعلن صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية “يمكنني أن أقول لكم إن “هجوما من الداخل” وقع في جلريز في ولاية ورداك” على مشارف كابول. وأفادت قوة ايساف في بيان أولي أن “عنصرا من قوات الأمن الأفغانية فتح النار على عناصر من قوات الأمن الأفغانية والقوات الخاصة الأميركية في جلريز” قبل أن يتم قتله. ويأتي الهجوم بعد انتهاء مهلة الأسبوعين التي منحها الرئيس حميد كرزاي لإجلاء قوات النخبة الأميركية من ورداك. وفي 2012، قضى أكثر من 60 جنديا أجنبيا في “هجمات من الداخل” شنها رجال يرتدون الزي العسكري الأفغاني ضد جنود في الحلف الأطلسي، وهي تعزى إلى خلافات ثقافية بين الجنود الأفغان والجنود الأجانب . كما تعزى أيضا إلى عمليات تسلل لعناصر طالبان إلى داخل صفوف قوات الأمن الأفغانية. من جهة أخرى عمد ثلاثة أفراد يرتدون الزي العسكري الأفغاني الجمعة الماضي إلى قتل متعاقد مدني مع الحلف الأطلسي في ولاية كابيسا (شمال شرق كابول). وفي يناير، قتل جندي بريطاني بيد عسكري أفغاني. وأثار كرزاي التوتر مع واشنطن أمس الأول عندما اتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع طالبان لتبرير بقاء قواتها في أفغانستان، ما أثار صدمة لدى الدبلوماسيين الأميركيين خلال زيارة لوزير الدفاع الجديد تشاك هيجل الذي غادر أفغانستان أمس بعد زيارة استمرت عدة أيام. في غضون ذلك، ألقى ضابط أفغاني بارز أمس باللوم في مقتل عدد كبير من الجنود الأفغان الأسبوع الماضي، على قرار الرئيس حميد كرزاي بحظر طلب المساعدة الجوية من القوات الأطلسية في أفغانستان. وقتل 18 جنديا أفغانيا، على الأقل، في منطقة واردوج بإقليم باداخشان، عندما نصب مسلحو طالبان كمينا لدوريتهم. وقال المسؤول، الذي يتمركز في شمال أفغانستان، بشرط عدم الكشف عن هويته، “طلب الجنود الأفغان دعما جويا عندما تعرضوا لكمين طالبان.. اتصلنا بقوات حلف الأطلسي لطلب المساعدة ولكنهم قالوا إن الرئيس الأفغاني حظر تقديم الدعم الجوي للقوات الأفغانية”. وقرر كرزاي الشهر الماضي حظر الدعم الجوي من طائرات حلف الأطلسي في أعقاب مقتل مدنيين في عملية من هذا النوع بإقليم كابيسا. وقال القائد العسكري إن “الجنود الأفغان الشجعان” قاتلوا المتمردين “حتى آخر طلقة بحوزتهم”. وخطفت طالبان 11 جنديا وأطلقت سراحهم في وقت لاحق بعد وساطة من شيوخ القبائل المحليين. وقال القائد العسكري “باداخشان إقليم جبلي يمكن أن تتعرض فيه حياة آلاف الجنود للخطر من مجرد عشرات من مسلحي الأعداء”. وأضاف “كان من الممكن أن ننقذ حياة كثير من هؤلاء في ذلك اليوم لو كنا تلقينا دعما جويا أطلسيا”. يذكر أن سلاح الجو الأفغاني حديث نسبيا وغير مجهز تماما. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إنها تفتقر للمعدات المتطورة والقوة الجوية، بما في ذلك المروحيات القتالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©