الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدناتكو وانجسكو» تبحث امتلاك ناقلات نفط عملاقة

«أدناتكو وانجسكو» تبحث امتلاك ناقلات نفط عملاقة
15 مارس 2011 21:15
أكد علي عبيد اليبهوني مدير عام “أدناتكو وانجسكو” محافظ الدولة لدى منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” أن الشركة تبحث مجموعة واسعة من خيارات النقل البحري التي يمكن أن تشمل امتلاك ناقلات عملاقة للنفط الخام وناقلات غاز البترول المسال وناقلات المواد الكيميائية وسفن الحاويات. وأشار إلى أن شركة بترول أبوظبي الوطينة “أدنوك” ماضية في تطوير قطاعها الهايدروكربوني وإنتاج المزيد من البتروكيماويات وغاز البترول المسال والكبريت ومن المنطقي أن تكون المجموعة قادرة على نقل هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية وإضافة المزيد من القيمة لها. وقال اليبهوني في كلمة له أمس في الجلسة الافتتاحية لـ “منتدى الفجيرة السابع للنفط وتموين السفن بالوقود.. فوجكن 2011” الذي يعقد بالفجيرة إن مجموعة شركات “أدنوك” قررت مواصلة سياستها المتمثلة في تنامي قدراتها المملوكة بالكامل في مجال الشحن، وذلك لتوفير قدرة تجارية مهمة واستراتيجية لمصلحة المجموعة ككل. ولفت إلى أن انعقاد المنتدى والذي يعتبر الحدث الأكثر أهمية في هذا القطاع يأتي في وقت تمر فيه الأسواق العالمية للنفط بنوع من الارتباك والغموض، إضافة إلى أنه يسلط الضوء على دور إمارة الفجيرة كعاصمة لصناعة تموين السفن بالوقود. وأعرب اليبهوني عن التضامن والتعاطف مع الشعب الياباني عقب الزلزال المأساوي الذي حدث الأسبوع الماضي، مؤكداً أن “أدناتكو وانجسكو” تعمل عن كثب مع شركة كهرباء طوكيو التي تشغل العديد من المحطات التي تعمل بالغاز فضلًا عن محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي انفجرت يوم السبت الماضي. وأشار إلى أن سفن الشركة تنقل الغاز الطبيعي المسال من أبوظبي إلى الموانئ والمحطات في جميع مناطق طوكيو بما في ذلك فوكوشيما والشركة على أتم الاستعداد لدعم شركة “تيبكو” بمختلف الوسائل. وقال “لقد أعلنت الشركة العام الماضي عن التوسع الكبير الذي سيحدث في أسطول “أدناتكو وانجسكو”، وبعد عام من هذا اليوم بدأت السفن الجديدة في الوصول وتم بالفعل تسلم خمس سفن تم بناؤها حديثاً وكان آخرها قبل بضعة أيام”. وأضاف “ستنضم السفن العشرة الباقية إلى أسطول أدناتكو وانجسكو التي تمثل ذراع الشحن البحري لأدنوك ومجموعة شركاتها خلال الأشهر العشرة المقبلة وتتكون السفن من ناقلات النفط وسفن بضائع الصب”. وأكد أن قرار توسيع أسطول الشركة من الناقلات “قرار استراتيجي طويل الأجل اتخذته مجموعة “أدنوك”، ولم يتأثر بأوضاع سوق الشحن التجاري العادي. وأوضح أنه تم تشغيل السفن الجديدة مباشرة في السوق، حيث أبحرت مباشرة من أحواض البناء إلى الشرق لتحميل شحناتها الأولى. وأضاف محافظ دولة الإمارات لدى منظمة أوبك أنه بقدر ما يشكل توسيع الأسطول تحديا كبيراً للشركة، إلا أنه في الوقت نفسه يوفر فرصة فريدة من نوعها وذلك بإتاحة المزيد من الفرص للشباب المواطنين الذين تعتمد عليهم بشكل متزايد. ولفت إلى أن المواطنين يشكلون أكثر من نصف العاملين لدي الشركة في المكاتب بينما تزداد أعدادهم يومياً على متن السفن وذلك بفضل برنامج البعثات. وأشار إلى أن الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق هدف “أدنوك” الذي يتطلب أن تصل نسبة المواطنين من القوى العاملة إلى 75% بحلول عام 2015. وأكد أن هناك عدداً من المواطنين الذين حصلوا على شهادة “ربان بحري” و”كبير المهندسين البحريين “. وألقى مدير عام “أدناتكو وانجسكو” الضوء على برنامج البعثات في الشركة باعتباره العنصر الذي يميز الشركة عن غيرها كجهة عمل مفضلة للمواطنين الشباب الذين يبحثون عن مهنة واعدة تمكنهم من المساهمة في خدمة الوطن لمدة طويلة. وأشار إلى أن الشركة تنظم لعدد من الطلاب كل عام رحلة تعريفية على متن إحدى الناقلات لتلقي دورات مكثفة في اللغة الإنجليزية ومن ثم تلقي الدراسات البحرية في الكليات الرائدة في مختلف أنحاء العالم. ولفت اليبهوني إلى أن الطلاب يحصلون خلال فترة دراستهم على راتب شهري وفرصة للإبحار على متن السفن وبعد تخرجهم يجدون مستقبلاً مهنياً واعداً ليس في “أدناتكو وانجسكو” فحسب بل في أماكن أخرى في القطاع البحري في الدولة الذي يشهد نموا مستمراً. وأضاف اليبهوني أن صناعة النقل البحري تواجه العديد من التحديات أبرزها ظاهرة “القرصنة” المتزايدة التي أصبحت مسألة مكلفة وتلهي عن العمل اليومي بصورة غير ضرورية مما يسبب القلق لدى العاملين على السفن وتؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل متزايد. ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة الانتقالية الصومالية والعمل مع السلطات المحلية في المناطق المستقرة نسبياً، فيما دعا أعيان المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية المحلية لمساعدتهم في بناء مقومات الدولة من أجل إعادة الأمن الاستقرار إلى هذا البلد. وقام محافظ الإمارات في “أوبك” بالرد على الكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان المشاركين في المنتدى عن توقيت توقف أسعار وقود تموين السفن عن الاتجاه التصاعدي بإيضاح بعض النقاط حول سوق النفط العالمي. وقال “تصاب الأسواق دائما بنوع من التوتر والتقلب حينما تواجه بحالة من الغموض بسبب الأوضاع الجيوسياسية خصوصاً عندما يرتبط هذا الغموض بالأحداث الجارية في العالم العربي ومن المؤكد أن الأحداث الأخيرة في شمال أفريقيا قد أثرت على أسواق النفط مما أدى إلى ارتفاع أسعاره”. ولفت إلى أن صادرات النفط من ليبيا قد تأثرت بسبب الاضطرابات المستمرة هناك، منوهاً بأن بعض دول “أوبك” سدت الفجوة. وبحسب مصادر “أوبك” كانت هناك زيادة كبيرة في الإنتاج من أنجولا والكويت والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وفنزويلا ومن الواضح أن البلدان التي لديها طاقة إنتاجية احتياطية بما في ذلك دولة الإمارات جعلت هذه الطاقة الإنتاجية الاحتياطية متاحة لشركات النفط العالمية التي تتطلب كميات إضافية للتكرير تلبية لاحتياجاتها، وفقاً لليبهوني. كما أن دولاً من خارج “أوبك” تمد السوق بالنفط الخام الإضافي، حيث من المتوقع أن يزداد الإمداد من خارج أوبك إلى 500 ألف برميل يومياً. وأوضح اليبهوني أن أسواق النفط العالمية تتجاهل العناصر الأساسية للسوق وتفضل المراهنة على سيناريوهات أسوأ الحالات التي بدورها تؤدي إلى زيادة أسعار النفط بصورة مثيرة للقلق لأن الاقتصاد العالمي ما يزال هشاً ولكن مع بروز علامات واضحة على استئناف النمو. وأضاف أن أحدث المعطيات من “أوبك” تشير إلى أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال نشطاً وأن التحسينات المستمرة أدت إلى تحسين توقعات النمو لعام 2011. ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 4%، والسبب الرئيسي لهذا هو النمو الصحي الذي تشهده الدول النامية، حيث يتوقع أن يرتفع النمو في الصين من 8,8% إلى 9% وفي الهند من 8% إلى 8,1%. وتوقع أن تشهد دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نمواً بنسبة 2,3%، بينما يتوقع أن يصل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى 2,9%، وكلا من منطقة اليورو واليابان إلى 1,5%. وأكد اليبهوني الحاجة إلى تعزيز هذا النمو باستمرار تدفق إمدادات النفط والغاز، موضحا أن شركته ملتزمة بذلك من حيث الكميات اللازمة ولكن لا يمكن عمل الكثير من حيث السعر الذي يتم تحديده في الأسواق العالمية. وأضاف أنه من خلال الاستمرار في إمدادات النفط بكميات كافية في السوق تسهم “أدناتكو وانجسكو” بطريقة كبيرة في ضمان الانتعاش للاقتصاد العالمي ومنعه من التراجع وينبغي على أسواق النفط العالمية أن تعطي المزيد من الاهتمام للإمدادات الحقيقية بدلاً من التركيز على نقص وهمي.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©