الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملك».. على طريق «الأشواك»!

«الملك».. على طريق «الأشواك»!
9 يونيو 2016 22:56
سامي عبد العظيم (الشارقة) حصد الشارقة المركز الحادي عشر في ترتيب دوري الخليج العربي، بعد تقلبات عدة في مشوار «الملك»، وضعته في دائرة الصراع على البقاء مع الكبار، إثر تراجع النتائج، خصوصاً في المراحل الأولى من المسابقة، مع المدرب البرازيلي باولو بوناميجو، وهو الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى إقالته، والاستعانة بجهود عبدالعزيز العنبري اللاعب الدولي السابق، في محاولة لإنقاذ الفريق من الوضع الصعب الذي أشاع الكثير من المخاوف حول مستقبل «النحل» في الدوري، ومعه أصبح «الملك» يمشي على طريق الأشواك». ومع مرور الوقت بدا أن العنبري هو الخيار المناسب، لإيقاف حالة التراجع التي رافقت الفريق، على الرغم من أن النتائج لم تكن بالدرجة التي يتمناها الشرقاوية، لكن الأمر أفضل مقارنة بما حدث مع بوناميجو، في ظل المحاولات الكبيرة من العنبري واللاعبين لتفادي الاحتمالات الصعبة، لدرجة أن الفريق كان يتهدده الخطر حتى الجولة الأخيرة من البطولة. وبعد كل ما حدث في الموسم الماضي، فإن الشرقاوية يبحثون عن الطريقة المناسبة التي تساعد الفريق إلى مرحلة النتائج القوية في الدوري، وأهمية الاستفادة من الدورس السابقة التي كانت سبباً في التراجع، حتى لا تتكرر المعاناة من جديد مع النتائج السلبية التي كادت تدفع الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، خصوصاً أن تألق فريق 21 سنة في الدوري، وحصوله على اللقب يمثل الكثير من المعطيات التي يمكن أن تكون معبراً للحلول المطلوبة على صعيد العناصر الجيدة من اللاعبين الشباب. أحمد مبارك: صعدنا درجة واحدة! الشارقة (الاتحاد) أكد أحمد مبارك مدير فريق الشارقة أن الموسم الماضي في دوري الخليج العربي لم يشهد المستوى المطلوب الذي يمثل طموح الجماهير الشرقاوية التي كانت تنتظر الكثير من الأمور الإيجابية على نحو يؤدي إلى تحقيق النتائج المشرفة في الدوري، مشيراً إلى أن الفريق تقدم درجة واحدة فقط على لائحة الترتيب، متمنياً أن يكون الموسم المقبل أفضل من سابقه بالعزيمة القوية التي تمنح الفريق فرصة العودة مجدداً إلى عهد الانتصارات، والمستوى الفني الرفيع الذي يمثل الشارقة صاحب التاريخ الرائع في دوري الخليج العربي. وأضاف: الشيء الجيد بالنسبة لـ «الملك» يتمثل في غياب الإصابات في صفوف اللاعبين، وهذا الأمر مرده إلى الجهود الكبيرة من الجهاز الطبي الذي اضطلع بجهود كبيرة لمساعدة اللاعبين على حماية أنفسهم من خطر الإصابات، ولكن في الوقت نفسه، تحتاج الأمور إلى تقييم للاستفادة من السلبيات، وتعزيز الإيجابيات التي ظهرت في الموسم الماضي، وثقتنا كبيرة بأن الفريق يمكن أن يعود مجدداً إلى مرحلة النتائج المشرفة في الدوري، بتكاتف جميع الجهود في النادي، والشارقة لديه الإمكانات الجيدة التي تساعده على استعادة توازنه مع الكبار. وأشار أحمد مبارك إلى أن الشارقة لديه الأفضل ليقدمه في دوري الخليج العربي، وتراجعه إلى المركز الـ« 11 » لا يعكس طموحه، وهذا الشيء يدركه جيداً من خلال المعطيات المتوافرة في النادي، بوجود العناصر الممتازة من اللاعبين المواطنين والأجانب، والدعم الكبير والرائع من إدارة النادي، لكل ما يمكن أن يمثل الطموح المشرف في المنافسة على أفضل المراكز في نهاية الدوري. وقال: «لاعبو الفريق اقتربوا كثيراً من بلوغ نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة، ولكن الأمور لم تمض إلى المطلوب في ركلات الجزاء الترجيحية، وكانت لدينا فرصة جيدة للمنافسة على أغلى الألقاب، ونضع في تقديرنا أن تكون العودة القوية في الدوري خلال الموسم الجديد، دافعاً لوجود الفريق في دائرة المنافسة على جميع ألقاب الموسم، وهذا الشيء نابع من الإرادة القوية التي يتحلى بها جميع لاعبي الشارقة، على غرار ما حدث في الفترة التي شهدت وجود الفريق من المنافسين الأقوياء على النتائج القوية في الدوري والمنافسات الأخرى، وليس سراً أن وصولنا إلى نهائي كأس الخليج العربي في الموسم قبل الماضي، كان دافعاً قوياً للوصول إلى أفضل المراكز في النسخة السابقة من البطولة، ولكن الفريق غادر المنافسة من الدور الأول». سيف راشد: تراجع النتائج نقطة سلبية الشارقة (الاتحاد) قال سيف راشد لاعب الشارقة: إن الفريق كان يتطلع إلى تحقيق أفضل النتائج في الموسم الماضي، والمنافسة على المراكز المتقدمة على لائحة الترتيب في الدوري، خصوصاً في ظل الترتيبات التي سبقت بداية الموسم، مشيراً إلى أن تراجع النتائج يمثل علامة غير جيدة مع المدرب السابق باولو بوناميجو في 8 مباريات، بعد انطلاق الموسم، وهو الأمر الذي تسبب في وضع غير جيد لـ «الملك»، حيث لم يفز الشارقة سوى في مباراة، على حساب الشعب، مع تعادل واحد، وخسارة 6 لقاءات. وأضاف: حاولنا كثيراً تحسين الصورة في الدور الأول، وتقديم الأداء القوي الذي يساعدنا على حصد النتائج المرجوة، ولكن الأمور لم تمض بالمستوى المتوقع، وهذا الشيء تسبب في تراجعنا المفاجئ ونزيف النقاط الذي أشاع حالة من عدم القبول في أوساط الجماهير الشرقاوية، في الوقت الذي كنا نشعر بأن الأمور يمكن أن تبلغ المستوى المطلوب من النتائج الجيدة، لو نجحنا في تقديم المستوى الفني القوي في مباريات الدوري، والشيء الجيد أن الفريق قدم الأداء الراقي في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، على الرغم من أن المشوار لم يكتمل في ربع النهائي بالخسارة أمام الجزيرة. واعتبر سيف راشد أن المردود القوي مع المدرب عبدالعزيز العنبري، من الأشياء الإيجابية التي يمكن أن تمثل دافعاً قوياً للمرحلة المقبلة في الموسم الجديد، وقال: كنا أفضل مع العنبري، والنتائج تطورت كثيراً، بعد مرحلة المدرب السابق بوناميجو، وحصلنا على الثقة، وكافحنا من أجل الفوز في المباريات، ونجحنا في التقدم إلى مركز أفضل، رغم أنه لا يمثل طموحنا في المنافسة، ولدينا الثقة في أن «النحل» يمكن أن يعود قوياً في الموسم المقبل، بعد أن يستفيد من كل الظروف التي رافقته في الموسم الماضي، وجميع لاعبي الفريق لديهم القدرات الممتازة التي تساعدهم على تقديم الصورة المشرفة عن الشارقة صاحب التاريخ الرائع، في المنافسة على أفضل المراكز في الدوري، وفي كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وأضاف: «يحسب للعنبري تحقيق الفوز في 6 مباريات، من أصل 18 مباراة، بعد توليه المسؤولية الفنية خلفاً للمدرب السابق بوناميجو، ولدينا الأفضل لنقدمه في الموسم الجديد في دوري الخليج العربي بعد الاستفادة من كل الأسباب التي لم تمنحنا الفرصة للظهور بالمستوى المطلوب في الموسم الماضي، حتى نحقق طموح الجماهير، ولا ننسى التقدير الكبير للجهود الكبيرة التي اضطلعت بها إدارة النادي في تهيئة أفضل الظروف أمام اللاعبين». بدر عبد الرحمن: اجتهدنا لمغادرة القاع الشارقة (الاتحاد) أشار بدر عبدالرحمن لاعب الشارقة السابق إلى أن التراجع إلى المركز الحادي عشر في دوري الخليج العربي لا يمثل طموح الفريق ورغبته في المنافسة القوية التي تضمن له تحقيق تطلعات الجماهير التي كانت تنتظر الأفضل في مشوار الدوري. وقال: كان في الإمكان أفضل مما كان، والمحاولات لم تتوقف لتحسين مستوى النتائج، في عهد عبدالعزيز العنبري، واجتهدنا كثيراً لمغادرة المنطقة الخطرة في قاع الترتيب، حتى يبقى «الملك» مع الأقوياء في دوري الخليج، وفي نهاية الأمر نجح الفريق في تجاوز هذه المحطة ليضمن مقعده في الدوري للموسم المقبل. وأضاف: «هناك مباريات عدة كان خلالها الفريق صاحب الأداء الأفضل، ولكن النتائج لم تصب في مصلحته، والجيد أن التراجع الذي حدث في الدور الأول من الدوري لم يمنع الفريق من متابعة العمل لتجاوز الاحتمالات الصعبة قبل نهاية المسابقة، وينبغي الاستفادة من سلبيات الموسم الماضي للعودة من جديد إلى دائرة النتائج الإيجابية التي تضمن عدم التراجع إلى المراكز المتأخرة، والدخول في الحسابات المعقدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©