السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اتصالات للخدمات» تعتزم تحصيل «عوائد مستقلة» وتدرس إنشاء وحدات جديدة

«اتصالات للخدمات» تعتزم تحصيل «عوائد مستقلة» وتدرس إنشاء وحدات جديدة
2 أغسطس 2009 00:39
تعتزم «اتصالات للخدمات» القابضة الحصول على 25% من دخلها عبر عوائد من خارج المؤسسة الأم «اتصالات» خلال العامين المقبلين، وذلك انسجاما مع استراتيجيتها الرامية إلى العمل وفقا لسياسات السوق ومتطلباته، بحسب علي محمد الشارد، الرئيس التنفيذي للشركة. كما تدرس الشركة إنشاء وحدات جديدة تابعة لها. وقال الشارد لـ «الاتحاد» إن الشركة حققت نحو 75% من المستهدف خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن تأسيس الشركة ساهم في تطوير الخدمات التي تقدمها الوحدات التابعة لها وتحسين الأداء في ظل الدخول في المنافسة والتعامل بقوانين السوق. ورغم أنه لم يتوقف طويلا عند تداعيات الأزمة المالية العالمية، إلا أنه أقر بتأثر أنشطة بعض الوحدات «تأثيرات عارضة». وتأسست شركة «اتصالات للخدمات» القابضة من وحدات الأعمال التي كانت تابعة لـ»اتصالات» في سبتمبر 2006، لتكون مشروعاً واحداً متكاملًا مستقلاً. وتضُم الشركة ثماني من وحدات الأعمال التابعة سابقاً لمؤسسة «اتصالات» وهي غرفة الإمارات لمقاصة البيانات (EDCH) وأكاديمية اتصالات، ومصنع ابتكار لنظم البطاقات، ووحدة تطوير المنشآت، ووحدة إدارة المنشآت ووحدة المشاريع الخاصة، وشركة الإمارات للاتصالات والخدمات البحرية (e-Marine). وألمح الشارد إلى أن «اتصالات للخدمات» تدرس إنشاء وحدات جديدة، وقال «إن المجال مفتوح لمثل هذا الأمر». ولكنه شدد على أن المهمة الأولى في اللحظة الراهنة هي «ضبط الأمور في البيت الداخلي، والتركيز على تطوير الوحدات الموجودة بالفعل». وأشار إلى أن المرحلة الحالية تركز على دفع الوحدات في الشركة نحو استيعاب آلية العمل وفقاً لحسابات المكسب والخسارة وتطبيق معايير جودة الخدمة. ووصف الشارد شركة الإمارات للخدمات البحرية (e-Marine) بأنها «غزال صغير سريع الحركة». وقال إن الشركة، وهي الأصغر من بين شركات الخدمات البحرية الأربع الكبرى في العالم، تتفوق في قدرتها على سرعة الحركة بفضل خبراتها الطويلة ووجودها في المنطقة التي تربط آسيا بأوروبا. وتعتبر «إي مارين»، إحدى الشركات الإقليمية الرائدة في مجال تمديد وصيانة الكابلات البحرية في المنطقة. وحصلت على شهادة المطابقة لنظم الجودة العالمية الآيزو. وتمتلك الشركة ثلاث سفن للكابلات البحرية، ومركبة بحرية تعمل بمحرك، وقد تم تجهيزها جميعاً بأحدث النظم والمعدات المتخصصة. وقامت «إي مارين» بتنفيذ العديد من المشاريع وعقود أعمال صيانة وإصلاح نظم الكابلات البحرية إقليمياً وعالمياً. ويساعد الموقع الاستراتيجي للشركة وحلولها المتخصصة إضافة إلى كوادرها المؤهلة على تعزيز مكانتها كمزود رائد للخدمات المتعلقة بالكابلات البحرية في المنطقة. وكانت «إي مارين» أنهت قبل فترة قصيرة تمديد كابل بحري يصل طوله إلى 5000 كيلومتر وبعمق 5400 كيلومتر على امتداد سواحل شرق أفريقيا. إلى ذلك، أشار الشارد إلى أن «إي مارين» تواجه بالفعل منافسة شديدة خاصة من الشركات الكبيرة مثل «الكاتيل»، ولكنها تحاول التوسع بطريقتها، كاشفاً أن الشركة تدرس ضم سفينة جديدة لأسطولها للعمل في مجال إمدادات النفط والغاز. وأوضح أن قدرة «إي مارين» على المنافسة، جاءت من كونها من الوحدات التي أنشأتها «اتصالات» في وقت مبكر منذ أكثر من 17 عاماً، وتعمل أساساً في مجال صيانة وتمديد الكابلات البحرية، وهو مجال ممتد من البداية خارج «اتصالات»، حيث قامت الشركة بتنفيذ مشروعات في مجال النفط والغاز داخل الإمارات وخارجها. الأكاديمية وبشأن «أكاديمية اتصالات»، قال الشارد إن إدارة «اتصالات للخدمات» القابضة تعمل على الانتقال بالأكاديمية إلى مرحلة الربحية، الأمر الذي يتطلب البحث عن سبل لتحقيق هذا الهدف. وأبرمت «الأكاديمية» بالفعل خلال الفترة الماضية عقوداً مع هيئات خارج الدولة وبنوك في قطر، وعقدت اتفاقاً مع هيئة «خليفة للأعمال الخيرية» لإقامة دورات تدريبية في مصر. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات للخدمات» القابضة إن الأكاديمية تقوم حالياًَ بتقييم احتياجات السوق في الدولة وخارجها، ووضع المواد الدراسية للأسواق المختلفة في مجال التدريب المهني والمهارات القيادية. وأضاف الشارد أن الأكاديمية تأسست لتدريب موظفي «اتصالات»، ولكن بعد وقت تراجع عدد الدورات لموظفي المؤسسة مع حصول أغلبهم على التدريب اللازم، حيث تناقصت الساعات التدريبية المخصصة لـ»اتصالات» من 25 ألف ساعة إلى 5 آلاف ساعة فقط. وتعتبر «أكاديمية اتصالات» واحدة من أكبر الأكاديميات المتخصصة في مجال تنمية الموارد البشرية وتطوير مهارات المتدربين والمحترفين من مختلف أنحاء العالم في مجالات متعددة، ابتكار ومن جهة أخرى، أكد الشارد أن مصنع «ابتكار» للبطاقات الذكية يدخل مناقصات «اتصالات» كغيره من المصانع، وأن المصنع على عكس ما توقع البعض نجح في النمو وتحقيق المزيد من الأرباح خلال الفترة الماضية نتيجة الجهود الدؤوبة في إيجاد العملاء من خارج «اتصالات». وقال إن المصنع يمكنه إنتاج 400 ألف بطاقة يومياً، وهو ما يجعله مؤهلاً لتنفيذ المناقصات الكبيرة، إضافة إلى قدرات المصنع التنافسية من حيث الجودة والسرعة، حيث فاز «ابتكار» بـ25% من مناقصة ضخمة لقسم المشتريات الدولية في «اتصالات» رغم حدة المنافسة. ويعد مصنع «أنظمة بطاقة ابتكار» أول مصنع للبطاقات الذكية في المنطقة، وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «اتصالات للخدمات» القابضة أن مصنع «ابتكار» شهد الكثير من التغيرات خلال الفترة الماضية، وهي التغيرات التي قادت إلى دفع المصنع نحو المنافسة خارج إطار «اتصالات»، وزيادة القدرة على الإنتاج بحسب متطلبات السوق، مشيرا إلى أن المصنع نجح مؤخراً في الحصول على عقود لإنتاج بطاقات «سالك» وبطاقات مواقف السيارات في دبي. معايير قياس الأداء وقال الشارد إنه تم وضع معايير لقياس الأداء لجميع وحدات «اتصالات للخدمات»، لتحديد مدى توافق عمل كل وحدة مع أهداف واستراتيجيات الشركة. وأوضح أن هذه المعايير تتضمن الأداء المالي، نسبة الأرباح من المصادر خارج «اتصالات، معدل تطور الأداء، معدل رضا المستخدمين، التحسن في مجال الإدارة، المنتجات وابتكار الخدمات الجديدة، إضافة إلى معايير العمليات داخل «اتصالات» من الكفاءة وتقليل الهدر وتطوير قدرات الموظفين. وأوضح أن المعيار الرئيسي لجميع الوحدات هو جودة الخدمة، حيث هناك مشاريع للجودة في جميع الوحدات، وتطبيق معايير جودة الأداء سواء «الآيزو» أوSigma 6 في العمل اليومي. وأضاف أن الشركة تستكمل جهودها في منع الازدواجية في أداء الوحدات المختلفة، والأهم أن تتقلص نسبة الاعتماد في الوحدات على «اتصالات»، وتوفير السوق الخارجية لها، حيث اعتبر أن هذه الوحدات لن تحقق النتائج المرجوة لو لم تطمح إلى اقتحام السوق والتفكير بطريقة الربح والخسارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©