الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإبراهيمي يحذر: سوريا ربما تصبح أسوأ من الصومال

الإبراهيمي يحذر: سوريا ربما تصبح أسوأ من الصومال
12 مارس 2013 15:23
جدد الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا عقب لقاء مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، تحذيره من أن هذه البلاد المضطربة ربما تصبح أسوأ من الصومال ما لم يتم التوصل إلى حل سلمي لما اعتبره «أهم قضية في العالم اليوم». في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن مسألة رفع الحظر المفروض على شحنات الأسلحة إلى المعارضة السورية «سيعاد طرحها بسرعة»، في ضوء «خلل واضح في التوازن بين بشار الأسد الذي يتزود بأسلحة قوية من إيران وروسيا، وائتلاف المعارضة الذي لا يملك مثل هذه الأسلحة». في تلك الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي استقبل أمس هيثم المناع رئيس «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة بالداخل، إن التمويل الخارجي للمعارضة السورية يعرقل بدء الحوار ووقف العنف في البلاد، مشدداً على أن «الوضع في سوريا لا يتحسن، رغم أن الأطراف قد أدركت ضرورة وقف العنف وبدء الحوار.. لكن هناك من يحاول عرقلة ذلك وهم ليسوا قلة، من ضمنهم الممولون الخارجيون للمعارضة». من جهته، صرح المناع عقب اللقاء مع لافروف بقوله: «إننا دائماً نقول إن الحل السياسي يمر من موسكو»، مضيفاً «الحل العسكري ما زال يعمل به على الأرض، لكن أغلبية السوريين مقتنعون بأن الحل السياسي مرغوب فيه، وأنه سينقذنا وأن هناك فرصة حقيقية» للتوصل إليه. وبدوره، كشف وزير العدل الأميركي إريك هولدر أثناء زيارة للرياض عن أن بلاده ترفض تزويد قوات المعارضة السورية بالسلاح لأن عناصر تنظيم «القاعدة» يشكلون جزءاً كبيراً من الجيش الحر، بحسب ما نقلت صحيفة «الرياض آونلاين» أمس، مبرراً بذلك موقف بلاده الرافض لإمداد المقاتلين المناهضين لنظام دمشق، بالسلاح. وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله وزير الخارجية النيوزيلندي موراي ماكالي أمس، على أهمية إيجاد «حل شامل يوقف نزيف الدماء» في سوريا، ويحفظ وحدة البلاد وسلامة شعبها». وحذر الإبراهيمي، عقب مداولات أجراها مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بقوله: «كما قلت من قبل، إما أن يكون هناك حل سلمي توافقي سياسي، وإما سيكون الوضع مشابها أو حتى أسوأ من الصومال». وتابع: «جئت لأطالبهم (الأوروبيين) باستخدام كل الوسائل التي يمتلكونها للتوصل إلى حل سلمي لهذه القضية». وقال الإبراهيمي، الذي حضر الاجتماع بدعوة من الوزاري الأوروبي: «أوجه الدعوة إلى هؤلاء بالتحرك من أجل جعل البحث عن «حل سياسي لا مفر منه ممكناً»؛ لأن المخرج العسكري للنزاع «غير وارد». وأضاف: «أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يضطلع بدور إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي»، مجدداً التحذير من أن الوضع قد يصبح «خطيراً أو حتى أسوأ مما كان عليه في الصومال» قبل بضع سنوات. من ناحيته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الإبراهيمي وصف للوزراء «وضعاً مخيفاً وفظيعاً على الصعيد الإنساني» في سوريا بعد قرابة عامين من بدء النزاع. وعبرت الدول الأوروبية في الأسابيع الأخيرة عن أراء مختلفة حيال فرصة تعزيز دعمها للمعارضة عبر رفع جزئي للحظر المفروض على السلاح. وقال فابيوس: «من الواضح أنه يتعين علينا، على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، أن نستخدم كل الاتصالات، كل القنوات، والتواصل مع الأميركيين والروس والعرب في محاولة لإيجاد حل سياسي». وكانت دمشق أعربت للمرة الأولى نهاية فبراير الماضي، عن استعدادها للحوار مع المعارضة المسلحة إذا القت السلاح، لكن عناصر من المعارضة يرون أن أي حوار يجب أن يؤدي إلى رحيل الأسد. وترفض موسكو التي عرقلت مع بكين حتى الآن كل قرارات مجلس الأمن لإدانة الرئيس الأسد، التدخل في هذا الشأن من قبل جهات أجنبية. وجدد لافروف أمس تأكيد الموقف نفسه بقوله: «الشيء الأهم هو في تمكين السوريين من أن يقرروا بأنفسهم دون ضغط، من الخارج... بشأن مصيرهم ومصير الشخصيات السياسية» في سوريا. وفي عمان، بحث العاهل الأردني مع وزير الخارجية النيوزيلندي «تطورات الأوضاع في سوريا»، حيث تم «التأكيد على أهمية إيجاد حل شامل يوقف نزيف الدماء ويحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها». ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب لقاء مع ماكالي، أن المباحثات تناولت «تطورات الأوضاع في سوريا وضرورة البدء بحل سياسي يضمن وقف العنف، وإعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الترابية لسوريا وبدء مرحلة انتقالية من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار إلى البلاد والمنطقة». وأضاف جودة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية أنه استعرض «الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن من خلال استقباله قرابة نصف مليون سوري والأعباء التي تتحملها الحكومة في الاستجابة لمتطلباتهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم». إلى ذلك، أعرب المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف أمس، عن قلق الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بـ«المتطرفين الأوروبيين» الذين يقاتلون في سوريا وقد «يمثلون تهديداً» عندما يعودون إلى بلادهم. وبمناسبة إحياء ذكرى ضحايا الإرهاب، دعا كيرشوف الدول الأوروبية إلى عدم التراخي في جهودها حتى ولو تكبدت (القاعدة) وفروعها «انتكاسة خطيرة» في مالي مع خسارة شمال البلاد ومقتل بعض كبار مسؤوليها. وقال في تصريح: «فيما القسم الأكبر من معارضي نظام الأسد يقاتلون من أجل مستقبلهم، فإن سوريا أصبحت بذلك وجهة للمتشددين الأوروبيين الذين يريدون الاستفادة من الوضع المحلي، ويمكن أن يمثلوا تهديداً لمجتمعاتنا لدى عودتهم».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©