الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تتعهد باستمرار المساعدات للمناطق اليمنية المحررة

الإمارات تتعهد باستمرار المساعدات للمناطق اليمنية المحررة
4 ابريل 2018 02:44
جنيف (وام ووكالات) أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018 بمبلغ 500 مليون دولار أميركي. وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في كلمة خلال المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات الموجهة للأزمة الإنسانية في اليمن، المنعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف «نعلن وضمن دول التحالف عن دعم الإمارات لأي جهود تبذل لتخفيف معاناة الشعب اليمني، وبهذا الصدد يسرني وباسم بلادي أن أعلن عن دعم خطة الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار». وأكدت أن الإمارات ستستمر في تقديم مساعداتها المباشرة للمناطق اليمنية المحررة والآمنة، ودعم المشاريع التأهيلية، ومنها تخصيص مبلغ 100 مليون دولار لمشاريع في مجال الصحة والطاقة في حضرموت، وجارٍ العمل على تأهيل وتطوير ميناء المخا. وشددت الهاشمي على دعم الإمارات للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث لإرساء دعائم الأمن والسلام في اليمن، لأنها تؤمن بأن حل الأزمة يعتمد على نجاح المسار السياسي المستند إلى المبادرة الخليجية وآلياتها ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار 2216. لافتة إلى أن على المجتمع الدولي الإسهام مع دول التحالف العربي في دعم جهود المبعوث الأممي الذي نأمل له التوفيق في هذه المهمة. لكنها أوضحت أن ميليشيات الحوثي لم ترتدع عن القيام بممارسات تهدد الأمن الداخلي وأمن المنطقة، فلا تزال مستمرة في إطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي السعودية، وتهديد أمن الحدود والملاحة البحرية الدولية، في الوقت الذي تعمل فيه دول التحالف على دعم الاستقرار ومحاولة إيجاد تسوية سياسية عادلة وإيصال المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن. وأكدت الهاشمي أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تعمل في المجال الإنساني دون تمييز وتسهل عمل جميع المنظمات الإنسانية من خلال فتح المعابر الحدودية والموانئ والمطارات لجميع المحافظات اليمنية المحررة أو الخاضعة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين، فيما يمنع الحوثيون بالمقابل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وتحويلها للمجهود الحربي بهدف استغلال معاناة الشعب لإثارة الرأي العام العالمي ضد التحالف تحقيقا لأهداف سياسية. وقالت «إن تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، لا يحتاج إلى تكثيف الجهود الإنسانية فقط، وإنما أيضاً إلى وقفة وإدانة جادة وصريحة لانتهاكات وممارسات ميليشيات الحوثي الإيرانية، التي تزيد الوضع الإنساني سوءاً، لجهة ممارسة القتل والتشريد والتجويع وزراعة الألغام وتجنيد الأطفال، إضافة إلى الاستمرار في حصار العديد من المناطق كالحديدة وتعز». ونبهت الهاشمي إلى أن الوضع الإنساني يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للإمارات وذلك إدراكاً للانعكاسات الخطيرة على اليمن وعلى محيطها الإقليمي والدولي. وأشارت إلى أن الإمارات قدمت منذ أبريل 2015 وحتى اليوم، مبلغ 2.9 مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية وتنموية وبرامج إعادة الاستقرار والتأهيل والإعمار، استهدفت القطاعات الأساسية المختلفة كالبنية التحتية والصحة والإسكان وتوفير الميزانيات التشغيلية في مختلف المحافظات، والتي استهدفت 13 مليون يمني منهم 5 ملايين طفل. وأشارت إلى تقديم ما يزيد على 230 ألف طن من المواد الغذائية، وتطعيم 488 ألف طفل ضد شلل الأطفال ودعم القطاع الصحي وتوفير الاحتياجات الصحية والغذائية للسكان في المحافظات مثل عدن وحضرموت وتعز والحديدة. كما لفتت إلى دعم القطاع التعليمي والطاقة، وأيضاً مجال النقل حيث تم إعادة بناء وتأهيل مطار وميناء عدن ومطار الريان بحضرموت وكذلك مطار وميناء سقطرى. وأضافت أن الإمارات نفذت مشاريع إنسانية عبر وكالات الأمم المتحدة المختلفة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. كما ساهمت المساعدات المقدمة في مجال دعم الميزانيات والتنسيق اللوجيستي في توفير نفقات التشغيل والإدارة والأمن ودعم القضاء والمحاكم وبناء قدرات الشرطة اليمنية عبر تدريب أفراد الشرطة وتأهيل المراكز والذي يعتبر أيضاً ضرورة قصوى لتمكين عمل المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية العاملة في مجال الإغاثة. كما تعمل الإمارات على محاربة التنظيمات الإرهابية في جميع المحافظات، خاصة التي كانت تحت سيطرة تنظيم «القاعدة» كمحافظات أبين وشبوة وحضرموت. وأشارت الهاشمي إلى إعلان دول التحالف عن إطلاق خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن والتي تستهدف تحسين وصول المساعدات عبر تأهيل الطرق والمعابر والموانئ وتوفير الوقود للمستشفيات والمدارس والمباني العامة، وكذلك توفير التمويل، حيث قدمت الإمارات والمملكة العربية السعودية مؤخراً تعهدهما للأمم المتحدة والبالغ مليار دولار والذي يشكل أكثر من ثلث احتياجات الخطة الإنسانية الأممية. وأعربت عن خالص الشكر والتقدير للأمم المتحدة، ممثلة في أمينها العام أنطونيو غوتيريس، ومنسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، وإلى مملكة السويد والاتحاد السويسري، على رعاية هذا الحدث الإنساني الهام، الهادف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية للجمهورية اليمنية التي لا تزال تعاني من أوضاع إنسانية صعبة ومن ضعف مؤشرات التنمية، نتيجة انقلاب الحوثي على الشرعية وعدم الالتزام بمخرجات الحوار الوطني وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©