الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شاهين يرسم أكبر لوحة لأطفال فلسطين!

شاهين يرسم أكبر لوحة لأطفال فلسطين!
8 يونيو 2008 03:33
المكان ضفة قناة القصباء بالشارقة· الزمان حملة ''سلام يا صغار''· الفنان شاهين نوروزي القادم من إيران ليسكن في على أرض الإمارات· الموضوع أكبر لوحة فنية يذهب ريعها لطفولة فلسطين المعذبة· على مدى 10 أيام قام الفنان شاهين بجهد جبار، منكباً على لوحة ضخمة هي الأولى من نوعها في حياته، إذ بلغ عرضها متراً ونصف المتر فيما بلغ طولها 70 متراً، أي أنه رسم كل يوم مساحة تفوق السبعة أمتار وهو يتصبب عرقا في طقس الصيف الحار، لكن حرارة حبه لأطفال فلسطين، كانت أكبر من حر الصيف، وأكثر غزارة من عرقه وألوانه التي تبرعمت أمام جمهور القصباء الذي عبر عن استحسانه متفاعلا مع الفنان يوما بعد يوم إلى أن اكتملت التجربة الفريدة· ومع انتهاء اللوحة، حان دور وفد موسوعة ''جينيس للأرقام القياسية'' للقيام بقياس اللوحة وتسجيلها قبل تقطيعها إلى أجزاء، وبيعها لزوار القصباء ومحبي هذا النوع من الفن، في ظاهرة غير مسبوقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ليذهب ريعها كرافد محبة يصب في نهر العطاء الكبير لحملة ''سلام يا صغار'' التي أطلقتها حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ورئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة· يقول الفنان شاهين نوروزي: ''جئت إلى الإمارات منذ تسعة أشهر متفرغاً للرسم والتصميمي الجرافيكيز وعندما طرحت علي فكرة هذا العمل النبيل من قبل إدارة قناة القصباء، وافقت على الفور، لا سيما وأنه عمل اجتماعي وإنساني سيسهم في التخفيف من معاناة أطفال فلسطين· وحين حلت ساعة الصفر وبدأت بالرسم على ضفة قناة القصباء، اعتقدت أن الجو الحار والرطب سيكون صعباً عليّ لكن ما إن بدأت بالعمل حتى اعتدت على ذلك، فأطلقت العنان لمشاعري كي أرسم بعفوية مستخدما ألوان الأكريليك بمختلف الفراشي والأدوات· وكان يأخذني الانفعال فأرسم بأصابع يدي مباشرة، معتمدا بشكل أساسي على التشخيص التجريدي الحر· وقد سعدت كثيرا بهذه التجربة رغم الحاجز اللغوي الذي حال دون تواصلي مع الجمهور كما أردت لكنني تدبرت أمري!، فسعادتي بعملي لا تكتمل إلا بعد أن يراه الجمهور''· ويضيف شاهين: ''هذه هي المرة الأولى التي أنفذ فيها عملا ضخما بهذا الحجم، ومثل هذه الأعمال الفنية الكبيرة لا تتضح معالمها إلا بعد الانتهاء من رسمها· والحق لم تكن لديَّ فكرة جاهزة كي أرسمها، بل انطلقت من وحي اللحظة التي يتواجد فيها الجمهور· وكثيرا ما كنت أستلهم أفكاري من خلال وجوه الناس وتفاعلهم الفوري معي ومع اللوحة ومع المكان، خاصة وأنه جاء من أجل خدمة فكرة جليلة وهي مساعدة أطفال فلسطين· وأعتقد أن الفن لا بد أن يدعم المشاريع الإنسانية في كل مكان وليس في فلسطين فقط· جدير بالذكر أن الفنان شاهين متخصص في مجال الأدب المسرحي، وقد تخرج من جامعة ''آزاد/الحرية'' في طهران وتتلمذ على يد الفنان والبروفيسور ''نور شاه مسليميني''، وأقام العديد من المعارض الفنية الفردية في إيران والإمارات·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©