الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لأول مرة.. رصد ثقب أسود يبتلع سحبا غازية

لأول مرة.. رصد ثقب أسود يبتلع سحبا غازية
9 يونيو 2016 20:01
رصد علماء فلك لأول مرة أمطارا من الغاز البارد يبتلعها ثقب أسود عملاق يقع في وسط مجرة تبعد عن كوكبنا مليار سنة ضوئية.   وتمكن فريق من الباحثين الدوليين من مشاهدة هذه الظاهرة بفضل التلسكوب "الما" المنصوب في صحراء اتاكاما القاحلة في تشيلي، وهي ابتلاع الثقب الأسود الهائل الذي تبلغ كثافته 300 مليون مرة كثافة الشمس. ونشرت خلاصات عمليات الرصد هذه في مجلة "نيتشر" البريطانية. وقالت عالمة الفلك فرنسواز كومب، العاملة في مرصد باريس والمشاركة في إعداد هذه الدراسة "ليس ما جرى مفاجئا لنا، لكننا الآن بتنا نملك الدليل" على أن الثقوب السوداء تبتلع سحبا من الغازات الباردة. في كل مجموعة من المجرات، هناك مجرة تبتلع ما حولها، ويكون في هذه المجرة ثقب أسود هائل الكثافة. وكان الاعتقاد السائد حتى الآن أن الثقوب السوداء تبتلع الغازات الساخنة والأيونية المنفلتة من المواد الكونية التي تدور حول مركز المجرة. لكن في أعمال المراقبة الأخيرة، رصد العلماء أمطارا من الغازات الباردة، وهو ما يمكن أن يفسر النشاط الكبير لنواة الثقب الأسود، بحسب العالمة. وقال مايكل ماكدونالد "الثقوب السوداء تتغذى بطريقتين، واحدة بطيئة متصلة، والثانية سريعة قصيرة". ويقع هذا الثقب الأسود في مجموعة من المجرات (عنقود مجرات) يطلق عليه اسم "ابيل 2597" على بعد مليار سنة ضوئية من كوكب الأرض، علما أن السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وهي عشرة مليارات كيلومتر. والثقوب السوداء أجرام فلكية هائلة الكثافة، يعتقد أنها تنشأ من انهيار بعض النجوم الكبيرة لدى انتهاء عمرها، وتصبح ذات جاذبية قوية تبتلع كل ما حولها، فتزداد كثافة وتزداد جاذبية. وللثقوب السوداء حقول مغناطيسية قوية بحيث لا تفلت منها أية أشعة. ولذا، لا يمكن مشاهدتها لأن لا ضوء ينبعث منها، بل هي تبتلع الضوء.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©