الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرّاص.. نور الأقحوان إذا يبس!

القرّاص.. نور الأقحوان إذا يبس!
8 يونيو 2008 03:27
تلفت الألوان نظر الإنسان، وتريح حاسة النظر لديه، ويبهج مرآها نفسه، خاصة إذا كانت زاهية توحي بالفرح، كزهور نبات القرّاص التي نجدها في بعض حدائق ومزارع أبوظبي في هذه الآونة· عن وصف القرّاص يقول المهندس الزراعي محمد أبو عوف: ''هو نبات حولي، من الفصيلة المركبة· كثير الفروع من قاعدته· يرتفع عن الأرض نحو 25 سنتيمتراً، وأوراقه عصارية لها زوائد، تشبة أوراق نبات (الجرجير) بيد أنها أصغر حجماً· تظهر زهورها الصفراء اللون على حوامل طويلة تفوق ارتفاع الأوراق، وهي دائرية الشكل وكثيفة وجميلة جداً يلفت منظر كثافتها ولونها الأنظار، لكنها حين جفافها تظهر داخلها بذور حمراء لها شكل متطاول''· وعن موطن القراص وسبب تسميته بهذا الاسم، يقول أبو عوف: ''سمي القراص بهذا الاسم بسبب مذاقه الحامض، القارص للحليمات الذوقية في اللسان، لذا يُستفاد من ثمره في إعداد بعض المأكولات، وذلك بعد معالجته واستخلاص مائه· ومن الغرائب المتصلة به أنه ينتشر في شتى البيئات، فكما يجد في الصحراء بيئة مناسبة لنموه، يجد أيضاً البيئة ذاتها في الأراضي الزراعية، لذلك نجده في صحارى ومزارع الدولة· كما نجده في الخليج ومعظم الدول العربية''· تذكر الكتب العربية القديمة نبات القرّاص، ومعظمها تتفق على شبهه بزهور الأقحوان إذا يبس، أو بزهور البابونج، ربما للونه الأصفر البهي· فقد جاء عنه في كتاب ''اللسان'' لابن منظور: ''القرّاص نبت ينبت في السهولة والقيعان والأَودية والبوادي سواء، زهره أَصفر يشبه الأقحوان، مذاقه حارٌّ حامض، يقرص إذا أُكل منه شيء''· كما قال أَبو حنيفة: ''للقراص زهر أَصفر كالدراهم الذهبية، يشبه ورقه الجرجير، وله حرارة كحرارته لكنه حامض، وحبوبه صغار حمراء، وهو نور الأقحوان إذا يبس''· كما ذكر بعض الشعراء القراص في قصائدهم كالأخطل حين قال: كأنه من ندى القرّاص مغتسل بالورس أو خارج من بيت عطار وكذلك الصنوري قال في إحدى قصائده: فثمار ذا جود ومجد خالد وثمار ذا القلاّم والقرّاص
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©