الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي بحضور البابا: قوى الشر تزعم ارتباطها بالإسلام

السيسي بحضور البابا: قوى الشر تزعم ارتباطها بالإسلام
28 ابريل 2017 23:52
القاهرة (وكالات) اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر «تقف في الصفوف الأولى» في مواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن «قوى الشر» تزعم ارتباطها بالإسلام. وطالب السيسي في كلمة ألقاها في حضور بابا الفاتيكان البابا فرانسيس امس، وتركزت على مكافحة الإرهاب، ببذل جهود من الأزهر والفاتيكان للتصدي للعنف والتطرف. وأكد الرئيس المصري، أن الإسلام لا يحض على العنف وقتل الأبرياء، وإنما يحض على التسامح وقبول الآخر والحرية. وشدد على ضرورة التكاتف لدحر الإرهاب ومواجهته، لافتاً إلى أنه على أرض مصر وجد السيد المسيح، والسيدة مريم والأمن والأمان والسلام، وأرض مصر تحتضن جميع الأديان. وقال الرئيس المصري، إن «مكافحة الإرهاب تتطلب استراتيجية فكرية وثقافية بجانب الجهود العسكرية». وأضاف: «قوى الشر تزعم ارتباطها بالإسلام، وهو منها ومنهم براء، وهم منه نكراء. الإسلام الحق لم يأمر أبداً بقتل الأبرياء، ولم يأمر أبداً بترويع الآمنين». وأكد السيسي، مجدداً أن «القضاءَ نهائياً على الإرهاب يستلزمُ مزيداً من التنسيقِ والتكاتف بين كافة القوى المحبة للسلام في المجتمعِ الدولي، وبذل جهد موحد لتجفيف منابِعِه وقطع مصادرِ تمويلِه، سواء بالمال أو المقاتلين أو السلاح». وأشاد السيسي بمواقف البابا فرنسيس الداعمةِ لتفعيل الحوار مع المؤسسات الدينية المصرية بعد سنواتٍ من التوقف. واعتبر السيسي إعادة إطلاق حوار الأديان بين الكنيسة الكاثوليكية ومؤسسة الأزهر الشريف خطوة تاريخية، سيكون لها أبلغ الأثر في تعضيد الجهود من أجل تجديد الخطاب الديني ، مؤكداً أن بلاده ستظل دوماً مستعدة للاضطلاع بدورها كنموذج للإسلام المعتدل، وذلك لما تمتلكه من مقومات حضارية وتاريخية، مشيراً إلى ما يتحمله الشعب المصري بكل شجاعة من أعباء في إطار مواجهة التطرف والإرهاب. وقال الرئيس المصري، إن المصريين المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري، وإن الدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلاً عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني الأمر الذي حصّن مصر بنسيج اجتماعي متين تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام. وأشاد البابا بجهود مصر في الترحيب باللاجئين، ومحاولة دمجهم في المجتمع من خلال جهود كبيرة، مشيراً إلى أن مصر «بفضل تاريخها وموقعها الجغرافي الفريد تلعب دوراً مهماً في الشرق الأوسط». ووصف البابا فرانسيس رحلته التاريخية إلى مصر، بأنها «رحلة الوحدة والأخوة». وأشار إلى دعمه جهود مصر في وقف العنف والإرهاب، فضلاً عن تحقيق التنمية، مشيدا بالجهود التي تبذلها للوصول إلى الازدهار والسلام. وقال البابا فرانسيس، إن «العنف ناتج عن عدة عوامل، منها الرغبة في السلطة وتجارة السلاح والتطرف الديني». وتابع: «أشير هنا إلى العنف الأعمى غير الإنساني الناتج عن عدة عوامل. التطرف الديني يستغل اسم الله لارتكاب مجازر مروعة». وتأتي زيارة البابا لمصر بعد أسابيع من مقتل العشرات في تفجيري كنيستين في مدينتي طنطا والقاهرة، أعلنت على إثرهما السلطات المصرية حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©