الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاكمة 30 من معتقلي الاحتجاجات في إيران تبدأ اليوم

محاكمة 30 من معتقلي الاحتجاجات في إيران تبدأ اليوم
1 أغسطس 2009 01:21
تبدأ اليوم السبت محاكمة حوالى 30 متهماً بالمشاركة في أعمال الشغب التي تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في إيران أمام محكمة ثورية، فيما تضاربت رؤية رجلي دين بارزين حيال الإفراج عن المعتقلين. وفي وقت أعربت الخارجية الأميركية عن قلقها لقمع إيران المتظاهرين بجوار مقبرة أمس الأول ، دعت فرنسا إيران امس الى احترام الحق العالمي بالتظاهر سلمياً. وغداة تجمعات فرقتها الشرطة الإيرانية بالقوة في طهران حيث يواصل المحتجون على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد تحدي السلطة، أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية ان حوالى 30 شخصاً من «مثيري أعمال الشغب» سيحاكمون اعتباراً من السبت بتهمة المساس بالأمن القومي. وأوضحت وكالة الأنباء الطلابية ان «هؤلاء الاشخاص الـ 30 شاركوا في اعمال الشغب واتهموا بانهم تصرفوا بشكل مناهض للأمن القومي واخلوا بالامن العام وقاموا بأعمال تخريب». واضافت ان العديد منهم متهمون ايضا بإقامة علاقات مع «اعداء الله». وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية افادت الاربعاء ان «مثيري اعمال الشغب» متهمون باقامة علاقات مع «المنافقين»، وهو التعبير الذي يستخدم للإشارة الى مجاهدي خلق، ابرز منظمة معارضة في المنفى. وقالت انذاك إن «هؤلاء الذين اصدروا الاوامر باثارة اعمال الشغب لن يحاكموا في هذه المرحلة». واعتقل ما يصل الى ألفي شخص خلال تظاهرات احتجاج على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 12 يونيو، في اكبر حركة احتجاج شعبية في البلاد منذ عام 1979. وتم الافراج عن غالبيتهم منذ ذلك الحين فيما لا يزال حوالى 250 شخصاً قيد الحجز بينهم 50 شخصية سياسية، كما أعلنت السلطات. وقامت الشرطة الإيرانية باعتقالات جديدة أمس الأول خلال تجمع غير مرخص له للمعارضة. واعلن رجل الدين المحافظ أحمد جنتي خلال صلاة الجمعة امس أن انتخابات يونيو كانت «الأنزه» في تاريخ إيران، مضيفاً «اذا كانت المعارضة تقول إن هذه الانتخابات يجب ان تلغى فيجب حينئذ إلغاء كل انتخابات السنوات الثلاثين الماضية». وانتقد جنتي قادة المعارضة واعتبر تصرفاتهم بعد الانتخابات بأنها تتناقض والقانون واتهمهم بأنهم وراء إراقة الدماء في الشوارع وتخريب مصالح البلاد والعباد. ودعا جنتي المعارضة الي ضرورة التسليم لحكم القانون في إيران قائلاً: «إن القانون قال كلمته مثلما قال القانون كلمته بحق الانتخابات الأميركية في عصر بوش». وأضاف: «لا داع لكتابة الرسائل لمراجع الدين ولاداع لتلك المظاهرات والاضطرابات لانها لن تغيير شيئاً من المعادلة». كما دعا جنتي السلطة القضائية الى محاكمة المتهمين الذين تورطوا في اعمال إجرامية وتدمير مؤسسات البلاد عبر اضرام النيران فيها. وقال: إذا كنا نقوم بإطلاق سراح المجرمين اذن لماذا تأسست السجون. وتابع: لقد اعترف هؤلاء بجرائمهم واعترفوا بتلقي الدعم من الخارج. في المقابل، اعتبر رجل الدين الإيراني البارز آية الله ناصر مكارم شيرازي انه لا بد من الإفراج عن المعتقلين الذين اوقفوا خلال التظاهرات من أجل عودة الهدوء الى البلاد. وقال إن «اعادة الهدوء الى المجتمع تقتضي البت في مصير المعتقلين في اقرب وقت ممكن». وأضاف ان «الذين لم يرتكبوا مخالفة او ينتهكوا القوانين الإسلامية يجب الإفراج عنهم» معبرا عن امله في ان يتم الافراج عنهم بحلول السابع من اغسطس، كما افادت وكالة مهر. الى ذلك، وصفت وزارة الخارجية الأميركية قمع الحكومة الإيرانية للمحتجين امس الاول بأنه أمر «مقلق». وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي:» إنه لأمر يدعو للقلق وخاصة عندما نرى قوات الأمن تستخدم القوة لتفريق مظاهرة بجوار مقبرة، لتفريق مجموعة من الناس يحاولون ممارسة أحد مراسم الإسلام، تأبين الموتى بعد 40 يوما». وقال كيلي : «نقف بجوار الشعب الإيراني الذي يسعى إلى ممارسة حقوقه العامة وبينها التعبير عن نفسه». وبدورها دعت فرنسا إيران الجمعة الى احترام الحق العالمي بالتظاهر سلمياً، وطالبت إيران بالافراج عن الاشخاص الذين اوقفوا الخميس. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريدريك ديزانيو رداً على سؤال حول موقف فرنسا «نحن ندعو السلطات الايرانية الى احترام الحق الأساسي في التظاهر سلمياً». واضاف «هذه واحدة من القيم العالمية ونحن نأمل ان يتم الإفراج عن الاشخاص الذين اوقفوا خلال التظاهرات (الخميس)». وقال فريديريك ديزانيو «كذلك سنستمر في المطالبة بالإفراج عن كل الذين اعتقلوا خلال الاسابيع الاخيرة والذين تظاهروا سلمياً للتعبير عن حقهم بشفافية في العملية الانتخابية وفي النتائج المعلنة. ان توقيفهم لمجرد تعبيرهم عن رأيهم غير مقبول»
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©