غادر عشرة من أعضاء مؤتمر فتح السادس قطاع غزة متوجهين الى بيت لحم بالضفة الغربية بعد ان استطاعوا عبور حاجز يتبع لشرطة الحكومة الفلسطينية المقالة بالقرب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة متخفين. واستطاعت الشاعرة غالية ابو ستة، وعضوة المؤتمر العبور من قطاع غزة الى الضفة الغربية بطريقة مدهشة عندما تعدت حاجزا لاجهزة امن حماس على عربة «كارو»، وبطريقة متخفية بلباس امراة بدوية، قبل حاجز ابرز الاسرائيلي، وذلك حتى لا تضيع عليها المشاركة في مؤتمر فتح.
وقالت ابو ستة «انا لم اهرب من القطاع وخرجت من امام افراد الاجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة وكنت جالسة على عربة كارو، ولم يتحدث احد معي ولم يساعدني احد على الهرب». واضافت ابو ستة «نحن هنا وطن واحد وشعب واحد»، رافضة حالة الانقسام بين حماس وفتح وقالت «لابد من الاتفاق والا فلا يلزمنا احد». وكانت حركة حماس قالت ان خروج كوادر حركة فتح من غزة للمشاركة في المؤتمر السادس مرهون باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة الغربية، واعطاء غزة حصتها من جوازات السفر لحرية تنقل الافراد والمرضى للعلاج بالخارج بحرية. الى ذلك اكدت مصادر في حركة فتح ان العشرات من كوادرها في سوريا ولبنان وصلوا امس الى الاراضي الفلسطينية للمشاركة في مؤتمر الحركة السادس الذي سيعقد الخميس المقبل. ودخل هؤلاء في حافلات خاصة عبر معبر الكرامة الذي يفصل بين الاراضي الفلسطينية والاردن حيث ستكون وجهتهم الاولى ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويعتبر وصول الغالبية العظمى من هؤلاء الى الضفة الغربية، بطريقة رسمية، امرا يحصل للمرة الاولى منذ عام 1967. وتم تحضير اكليلين من الورود باسم «اقليم فتح في الساحة اللبنانية» واخر باسم «الساحة السورية» وسيضعهما هؤلاء القادة على ضريح عرفات في رام الله. وبين القياديين الذين دخلوا، القيادي المعروف في الساحة اللبنانية سلطان ابو العينين. وقال ابو العينين للصحفيين عقب وصوله الى ضريح عرفات «ان وصولنا الى ضريح الرئيس عرفات انما هو اعلان وفاء منا لهذا الرجل الذي كان اول من اسس لعودة الشعب الفلسطيني الى اهله». واضاف «اؤمن تماما ان مؤتمر فتح الذي سيعقد خلال ايام، سيفي لدماء الرئيس الراحل ياسر عرفات». وشارك عدد كبير من قيادات الحركة داخل الاراضي الفلسطينية في استقبال القياديين عند ضريح عرفات، اضافة الى عدد من اهاليهم المتواجدين داخل الاراضي الفلسطينية.
التميمي ينتقد العرب والمسلمين لتقاعسهم في مواجهة تهويد القدس
رام الله (الاتحاد) - انتقد تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي، خطيب الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل، في خطبة الجمعة التي ألقاها امس، منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم بعضويتها 57 دولة وجامعة الدول العربية التي تضم بعضويتها 22 دولة لتخاذلهم وتقاعسهم عن القيام بواجبهم في نجدة القدس والمسجد الأقصى المبارك ومواجهة إجراءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي تعمل على تنفيذ مخططات معلنة لمصادرة أراضيها وإقامة المستوطنات عليها وهدم بيوت أهلها وطمس كل معالمها الحضارية العربية والإسلامية، وعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل، واقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لساحات المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الصلوات التلمودية فيه بحماية من جيش الاحتلال وبدعم كامل من الكيان الاسرائيلي، والحفريات المستمرة تحت أساساته بهدف تقويضه وهدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه وبناء الكنس اليهودية والبؤر الاستيطانية في محيطه وإزالة الأحياء العربية ذات الكثافة السكانية من جواره كحي الشيخ جراح والبستان في سلوان للاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الصلاة فيه، ومخططات الاحتلال في تهجير أبناء القدس بسحب هوياتهم وهدم بيوتهم وفرض الضرائب الباهظة عليهم. وأكد قاضي القضاة ان عدم قيام العرب والمسلمين بواجبهم هو تخلي عن مسؤولياتهم العقائدية والقومية والوطنية والإنسانية تجاه مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإن الصمت على جرائم الاحتلال هو تشجيع له في تنفيذ مخططاته لتحويل مدينة القدس أرض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات إلى مدينة يهودية والمسجد الأقصى المبارك إلى كنيس لليهود، قائلا: اللهم اشهد أني بلغت.. اللهم اشهد أني بلغت»
عدد اليوم
